«كيف يصوّت المصريون»..برؤية باحث
صدرت ضمن سلسلة «كراسات استراتيجية» بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر دراسة جديدة بعنوان «كيف يصوت المصريون.. الديموجرافيا السياسية والسلوك التصويتي بعد ثورة 25 يناير» للباحث السياسي أكـرم ألفي، الذي يرى أن تيار الإسلام السياسي يواجه اختباراً صعباً خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة مع تآكل القاعدة التصويتية له عبر عامين من الثورة المصرية.
وعبر دراسته للسلوك التصويتي للمصريين منذ الاستفتاء على الإعلان الدستوري في مارس 2011 إلى الاستفتاء على الدستور في ديسمبر 2012، رأى الكاتب أن التيار المدني والمعارض يمكنه حسم المعركة الانتخابية البرلمانية في حال قدرته على الحفاظ على نفوذه الحالي في المدن الكبرى والوجه البحري مع تفتيت أصوات محافظات الصعيد بعيداً عن الاستقطاب الديني بين المسيحيين والمسلمين. ويرى ألفي أن الثورة المصرية كانت تعبيراً عن مرور مصر بعملية انتقال ديموغرافي صعبة بارتفاع مكون الشباب ترافق مع زيادة مستويات التعليم «نسبياً» وهي التحولات التي اصطدمت بانسداد آفق التغيير السياسي للطبقة الوسطى، وعدم تلبية التحولات الاقتصادية لطموحات الشباب وتوقعاتهم. وفي هذا السياق اصطدم جيل الشباب الجديد مع السلطة فاتحاً «هويس الثورة».
ويشير الباحث إلى أن مصر تعد إحدى الدول التي تشهد سكانياً ظاهرة تضخم فئة الشباب، وهو السياق الذي عبر عنه ميدان التحرير خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير، حيث هيمن الشباب الذين حصلوا على قدر من التعليم وانسدت أمامهم منافذ الصعود الاجتماعي والتعبير السياسي على المشهد.
وفي سعيه للإجابة عن سؤال: كيف يصوت المصريون؟ يشير الباحث إلى أن الإجابات الغربية الخاصة بأن الإسلاميين سيفوزون بأي انتخابات في مصر بسهولة سقطت أمام اختبارات الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور.