ابتسام عبدالعزيز : المشاركة تعبر عن دور جمعية التشكيليين طوال 31 عاماً. تصوير: أشوك فيرما

ابتسام عبدالعزيز: ذاهبـون إلى «فن أبوظبي» بـ 160 عملاً لـ 55 فناناً

في محاولة ترويجية لدور جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة، في خدمة الفنانين الاماراتيين والمقيمين، وبهدف تعزيز عملية التبادل والتواصل الثقافي الفني، تشارك الجمعية أول مرة في «فن أبوظبي 2011»، الذي يعد تظاهره فنية وحدثاً تسويقياً للفنانين ومقتني الأعمال الفنية، لما يجمعه من فن حديث ومعاصر بمشاركة أرقى صالات العرض الفنية في الإمارات والعالم.

«تاريخ جمعية الإمارات» في فيلم

تشارك جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة بفيلم وثائقي يروي تاريخ الجمعية ويوثق أحداثا مهمة مرت بها، وأولى المشاركات والمعارض التي نظمتها، وأوائل الفنانين والأعضاء الذين انتسبوا اليها.

وقال نائب رئيس الجمعية الفنان التشكيلي ناصر نصرالله، إن «الفيلم يعرض خلال سبع دقائق صوراً ومشاهد قديمة مرتبطة بتاريخ الجمعية، وتنوعت المادة المعروضة، فمنها صور بالأبيض والأسود تعود للثمانينات وأول المعارض الفنية التي لاتزال تنظمها الجمعية، منها المعرض العام والمعارض الشخصية لفنانين عاصروا تأسيسها في 1980».

ولفت إلى أن «المادة المرئية تحتوي على مشاهد تطور الجمعية والمعارض الفنية التي شاركت فيها، وصور لدورات فنية وتدريبية للهواة في شتى مجالات الفنون التشكيلية والفوتوغرافية، مثل الرسم بالباستيل والرصاص والتصوير الزيتي والمائي والتصوير الضوئي، والخط العربي، وعرض تجارب الفنانين المحليين والمقيمين من أعضاء الجمعية في مجالات تخصصهم، مثل الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والكاريكاتير والغرافيك».

ويقدم الفيلم صوراً توضيحية لموقع الجمعية الاستراتيجي وسط ساحة الفنون في بيت أثري في منطقة الشويهين في الشارقة، مع التركيز على تطور الجمعية التي تضم في عضويتها أكثر من 300 عضو.

وأكدت الفنانة التشكيلية ومنسق مشاركة الجمعية في فن أبوظبي، ابتسام عبدالعزيز لـ«الإمارات اليوم»، أن «الغرض الرئيس من مشاركة الجمعية يكمن في الجانب الترويجي للدور الذي قامت به طوال 31 عاماً ومازالت، عبر الاهتمام بالفن التشكيلي واحتواء المواهب الشابة وصقلها بالدورات التدريبية، ودعم الفنانين الإماراتيين، خصوصاً، والمقيمين من أعضاء الجمعية والمنتسبين لها، إذ إن الجمعية ذات توجه فني وليس ربحياً، خصوصاً أنها جمعية ذات نفع عام».

ولفتت إلى أن «الجمعية منذ تأسيسها وحتى اللحظة، تهتم بإقامة النشاطات الفنية من معارض فنية وورش تجريبية، وأنشطة ثقافية من محاضرات وعروض مرئية وسمعية وندوات تشكيلية، كما تسهم في فعاليات وأحداث فنية مهمة، منها بينالي الشارقة الدولي للفنون».

55 فناناً

عبدالعزيز قالت إن «الجمعية تشارك في (فن أبوظبي) الذي تنطلق فعالياته في 16 نوفمبر الجاري ولمدة اربعة أيام، بمنصة عرض ذات مساحة تبلغ نحو 25.4 متراً مربعا، وستقدم عرض أعمال لأكثر من 55 فنانا تشكيليا من منتسبي وأعضاء الجمعية الذين ينتمون إلى مدارس وأنماط فنية معاصرة. وتعكس الأعمال الفنية البالغ عددها 160 عملا، والتي ستعرض على شكل شرائح رقمية في 20 دقيقة، نظرة الفنان وتأثره بالأحداث المحيطة به، والتي يعبر عنها في لوحات فنية ذات موضوعات متنوعة وأدوات مختلفة، تمثل أزمنة وسمات خاصة بالفنان نفسه، وتختلف من فنان إلى آخر بحسب التغييرات البيئية والظروف المحيطة به». وذكرت أن «معظم الأعمال الفنية المختارة تعبر عن ارتباط الفنان بما حوله من امور سياسية واجتماعية وثقافية، تعكس تحرر الفنان في التعبير عن افكاره وبلورتها وامكانية ارتباطها بالواقع المحيط، إذ تنوعت الاعمال المعروضة لتشمل جميع وسائل الفنون الحديثة من أفلام وأعمال تركيبية ولوحات مرسومة، وفن الغرافيك والنحت الحديث والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى فنون الأداء الحركي». وتابعت الفنانة التشكيلية أن «الجمعية استغرقت نحو ثمانية أشهر ما بين التنسيق مع القائمين على (فن أبوظبي) لتأكيد المشاركة وتجهيز الأعمال الفنية، إذ إن (فن أبوظبي) يعد حدثا فنيا ضخما، يقدم نخبة من أبرز تجار ومقتني الأعمال الفنية من مختلف أنحاء العالم، كما ستُعرض أعمال استثنائية لفنانين معروفين وتشكيلة مختارة من أفضل الأعمال الفنية من الشرق الأوسط».

تبادل ثقافي

إلى ذلك، قال عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة، الفنان محمد القصاب لـ«الإمارات اليوم»، إن «مشاركة جمعية الامارات للفنون التشكيلية في (فن أبوظبي)، تصب في مصلحة الفنانين والجمعية على حد سواء، وذلك من خلال الاحتكاك المباشر بين الفنانين وصالات العرض المشاركة والمقيمين ومقتني الأعمال الفنية، كما أن المشاركة ستخدم عملية التواصل بين الفنان المحلي والعالمي، وتبادل الخبرات والتأثر بالأعمال المعروضة لفنانين عالميين، لذلك فإن الوجود في (فن أبوظبي) سيختصر الحدود الجغرافية ويجمع بين الفنانين».

وتابع أن «التلاقي والتبادل الثقافي الذي يحصل في المهرجانات الفنية الضخمة يلعب دورا بارزا في توسيع الصيغ الفنية الجديدة، وافراز مناهج واساليب فنية حديثة، وفي مجال الفن التشكيلي نجد التبادل ظاهرا بخلاف غيره من الفنون، إذ إن الباحثين في الفن والمهتمين به يوجدون في تلك المهرجانات وينهلون من بحور الفن والأعمال المقدمة». ولفت إلى أن «(فن أبوظبي) هو حدث مهم، يسهم في الارتقاء بمستوى الفن في الإمارات وينقله إلى مشارف العالمية، كما أنه فرصه لإطلاق أجنحة الفنان المحلي ومساعدته على التحليق خارج الدولة وعرض فنه وأعماله، والاستفادة من التجارب المحيطة به، والاطلاع على الفنون الأخرى». يذكر أن «فن أبوظبي» يعد من أبرز المعارض الفنية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأنه يقدم أكثر من 40 منصة لأهم صالات العرض العالمية الرائدة في تنظيم معارض الأعمال الفنية في القرنين الـ20 والـ.21

الأكثر مشاركة