يوسف إدريس. أرشيفية

«البحث عن السادات» يثير أقلاماً على يوسف إدريس

تعرض الكاتب الراحل الدكتور يوسف إدريس لحملة شرسة، بعد نشره عددا من المقالات في ثمانينات القرن الماضي، ما دفع القاص المصري إلى إعادة نشر تلك المقالات في كتاب بعنوان «البحث عن السادات» تأكيدا لموقفه، وردا آخر على من استهدفوا آراءه.

وترجع الحكاية تحديدا إلى عام ،1983 إذ أثيرت ضجة كبيرة بعدما تم الإعلان عن نية إدريس نشر عدد من المقالات بعنوان «البحث عن السادات»، في إحدى الجرائد الخليجية، إذ انبرت صحف مصرية لاستباق الحدث، وهاجمت إدريس، واصفة إياه بأنه ينبش في قبور الموتى، في حين كان ينافق السادات حياً.

فيما اتهمه صحافي آخر بأنه كتب تلك المقالات بأمر من معمر القذافي، ووصل الأمر إلى «تزوير الحقائق» حين زعم بعض الكتّاب بأن يوسف إدريس قال عن حرب أكتوبر 1973 إنها كانت «تمثيلية».

بينما طالب كاريكاتور منشور في إحدى الصحف الجيش المصري بأن يسحق «رأس هذا المفتري على بطولته المجيدة»، على حد تعبير يوسف إدريس، في مقدمة كتابه «البحث عن السادات». ووصل الأمر إلى حد أن الرئيس المصري المخلوع شارك في تلك الحملة، فهاجم إدريس في أحد الخطابات، وقال عنه «كاتب كنا نحترمه».

من جانبه، لم يصمت إدريس، إذ أعاد نشر المقالات في كتاب، لكي يطلع عليها من لم يقرأها من الشعب المصري، مشيرا إلى إيمانه بكل ما كتب، رافضا المزايدة على فكره من قبل أذناب السلطة، مضيفا أنه يضع كل ما كتب تحت يدي النائب العام المصري ليحقق في كل كلمة كتبها.

الأكثر مشاركة