«مصر.. متغيرات الداخل والخارج».. كتاب تنبّأ بثورة
عادت إلى الواجهة، خلال الأيام الماضية، أزمة كتاب «مصر.. متغيرات الداخل والخارج» الذي تنبأ بثورة في مصر، ولذا منعته السلطات المصرية من المشاركة في إحدى دورات معرض القاهرة الدولي الماضية.
ورفضت سلطات الأمن المصرية، السماح لإحدى دور النشر اللبنانية بعرض كتاب الأميركي وليم بيري المتخصص في الشؤون السياسية للشرق الأقصى في القاهرة، كما ذكر حينها موقع «المصريون» الذي أشار إلى أن الكتاب الذي يقع في 300 صفحة يتناول الوضع المصري من مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحالة التدهور التي ألمت بمصر خلال الـ30 عاماً الماضية، وكذلك علاقتها بإسرائيل، واحتمال نشوب حرب مرتقبة عقب رحيل مبارك. ويستعرض الكتاب العلاقات المصرية - الأميركية ومدى استمراريتها في مرحلة الهدنة السياسية طويلة المدى.
وتلقت الدار اللبنانية، كما ذكرت جريدة «المصريون»، تهديدات بإلغاء اشتراكها إذا أقدمت على عرض الكتاب المترجم إلى العربية، والذي يبحث في التحولات التي شهدتها مصر خلال 30 عاماً، ويتوقع اندلاع ثورة شعبية مماثلة لما حدث في يناير 1977 ضد الأوضاع الاقتصادية.. لكن اندلاعها ــ كما ذكر الكتاب ــ سيتم بشكل غير منضبط، نظراً الى فقدان النظام المصري القائم ثقة الشعب، ملمحاً إلى أن شرارة هذه الثورة الشعبية ستنفجر عقب احتمالات تمرير سيناريو التوريث، نظراً الى فقدان جمال مبارك كل المقومات الشرعية لحكم البلاد.
يسوق الكاتب أدلته على ذلك، مؤكداً أن نجل الرئيس ليس محسوباً على أي مؤسسات نافذة في البلاد، مثل المؤسسة العسكرية وغيرها، كسائر الرؤساء السابقين الذين حكموا مصر عقب ثورة يوليو، الذين كان لديهم شرعية الحكم.