«أبوظبي السينمائي» يحتفي بموسيقى الأفلام

أعلن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي أمس عن أربعة برامج جديدة مخصصة لدورته الجديدة التي تنطلق أكتوبر المقبل. وسيخصص المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ثلاثاً من ورش العمل لكبار مؤلفي الموسيقى للأفلام السينمائية، يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، فيما ستخصص ورشة العمل الرابعة لبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر، حسبما أعلن عضو مجلس الإدارة والمدير العام للمهرجان، عيسى المزروعي، والذي قال إن «الدول العربية لا تمتلك سوى أربع فقط من أصل 149 مؤسسة أرشيفية للسينما موجودة في أرجاء العالم». تبدأ كل ورش العمل في 11 صباحاً في خيمة المهرجان في الحديقة الرئيسة خلف فندق «قصر الإمارات». وتستقبل خيمة المرجان الزوار من الجمهور طوال أيام المهرجان من 12 ظهراً وحتى الثانية بعد منتصف الليل.

ويتحدث المؤلفان والعازفان الموسيقيان، سوسن دايهم وريتشارد هورفيتز، عن أسلوب عملهما في تأليف الأعمال الموسيقية التصويرية للأفلام السينمائية. ودايهم راقصة وموسيقية ومغنية من مواليد طهران، قدمت أعمالها الموسيقية في «الإغواء الأخير للمسيح» لمارتن سكورسيزي. ودرس هورفيتز موروث الناي الموسيقي في الشرق الأوسط طوال 12 عاماً، ومن أشهر أعماله التي قدمها فيلم «السماء الحارسة» لبيرناردو بيرتوليتشي. ويقدم الاثنان ورشة عمل، تحت عنوان مثير للحاسة الإبداعية، وهو «السيمفونية الكونية: كيف توظف الاهتزازات الأصلية من الانفجار العظيم في التأليف الموسيقي السينمائي».

ويشارك في الورشة المؤلف وقائد الأوركسترا ديفيد أمرام الذي ألف موسيقى أفلام روبرت فرانك وألفريد ليزلي في فيلمهما الكلاسيكي البوليسي «اسحبيني يا ديزي» (1959) و«الروعة على العشب» (إيلي كازان، 1961) والنسخة الأصلية من «المرشح المنشوري» (جون فرانكنهايمر، 1962). وألف أمرام أخيرا عملاً يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز، ظهر في فيلم «غاندي الآخر» لتي سي ماكلوهان، وهو عمل تسجيلي يعرض للمرة الأولى في مسابقة الأفلام التسجيلية في الدورة المقبلة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وستتضمن ورشة عمل أمرام التي تحمل عنوان حفلة مصغرة مع عازفين على الطبلة والشيناي.

عازف البيانو

وفي ورشة العمل الثالثة «عازف البيانو الصامت يتكلم»، يشرح نيل براند، وهو الموسيقي المتخصص في الأعمال الموسيقية المصاحبة للأفلام الصامتة، فن التأليف الموسيقي للأفلام المصاحبة الذي تخصص فيه لأكثر من 25 عاماً، كما سيقدم عزفاً مصاحباً على البيانو لبرنامج «ضحك حتى الألم»، وهو إحدى فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، ويتضمن أعمالا كوميدية صامتة. تلقى براند تعليماً في التمثيل، وهو فنان اشتهر بأعماله التمثيلية، وحققت أعماله الصامتة شعبية كبيرة بين مشاهديه، تضاهي ما حققته أفلام حقبة السينما الصامتة الذهبية، كما اشتهر بالسحر الذي تبثه أعماله الموسيقية في الأفلام الصامتة.

حفظ الموروث

ويقدم ورشة العمل الرابعة المؤرخ الموسيقي ومخرج الأفلام الصامتة، باولو تشيرتشي أوزاي، بعنوان «حفظ الموروث السينمائي للشرق الأوسط»، ويتحدث فيها عن المصاعب التي تواجه محاولات حفظ الأعمال السينمائية التي أنتجت في القرن الماضي. ويذكر أن أكثر من 80٪ من الأعمال السينمائية التي يعود تاريخ إنتاجها إلى ما قبل 1930 اختفت، وعلى الرغم من وجود 149 أرشيفياً سينمائياً في العالم، مكرسة لجمع وحفظ الأعمال السينمائية، فإن أربعة منها فقط توجد في البلاد العربية.

الأكثر مشاركة