القرقاوي: مفاجآت جماهيرية قوية في الانطلاقة الجديدة لـ«نجم الخليج».              تصوير: زافيير ويلسون

«نجم الخليج» رهان غنائي جديـد لـ«دبي الفضائية»

تفاوتت درجة إقبال المواهب الغنائية صعوداً وهبوطاً في الجولات الثلاث التي قامت بها لجنة اختيار المتسابقين حتى الآن في كل من دبي والبحرين وتونس، وسط توقعات بزيادة نسب الإقبال في جولات المغرب ومصر وسورية ولبنان والأردن، فيما علمت «الإمارات اليوم» أن الفنانة الإماراتية أحلام مرشحة بقوة لعضوية لجنة تحكيم المسابقة .

وبعد غياب لنحو ثلاث سنوات متتالية يعود برنامج استكشاف المواهب الغنائية «نجم الخليج» للظهور على قناة دبي الفضائية عقب انتهاء الدورة البرامجية الخاصة بشهر رمضان المقبل، في قرار شكل مفاجأة كبيرة سواء بالنسبة لأصحاب المواهب الغنائية أنفسهم الذين كانوا قد وصلوا إلى مرحلة الاستسلام لقرار وقف البرنامج، أو لمجالس إدارات قنوات أخرى تعتمد على هذا النوع من البرامج الذي يدر ربحاً مهماً لها عن طريق رسوم الرسائل النصية القصيرة التي يبعث بها المشاهدون لترشيح موهبتهم المفضلة.

وكشفت تصريحات مدير قناة دبي الفضائية عبداللطيف القرقاوي حول البرنامج أن «نجم الخليج» سوف يكون فرس رهان دورته البرامجية لا سيما في ظل تطويرات عديدة أدخلت عليه أكسبته خصوصية ملحوظة سواء مقارنة بالنسختين الماضيتين منه أو بالنسبة لمسابقات استكشاف المواهب الغنائية التي تقيمها قنوات فضائية أخرى.

منافسة عربية

وحسب القرقاوي فإن البرنامج الجديد لن يكتفي بالمشاركين الخليجيين كما هو الشأن سابقاً، بل سيتوسع ليشمل أي موهبة غنائية تجيد الغناء بأي لهجة خليجية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوسع دائرة المنافسة لتكون عربية لأول مرة كما هو الأمر في مسابقتي «ستار أكاديمي» و«سوبر ستار»، ولكن مع الاحتفاظ بملامح الطرب الخليجي شرط أن يكون اللون الغنائي المؤدى هو أحد الألوان الخليجية، لتكون المحصلة مزيداً من الدعم والحراك والانتشار للأغنية الخليجية التي ستجذب في هذه الحالة مواهب عربية شابة ستدخل في خطوة انتشارها الأولى مجال الأغنية الخليجية. وفي حين يمثل البرنامج الغنائي المنوع «تاراتاتا» أحد أهم البرامج الغنائية شعبية في الوطن العربي فإن «دبي الفضائية» تأمل في أن يكون «نجم الخليج» في ثوبه الجديد أحد قطبي الرهان لجذب شريحة أكبر من جمهور الأغنية وبشكل خاص في ما يتعلق بهواة متابعي برامج استكشاف المواهب التي غابت في الفترة الأخيرة عن القناة.

وأكد القرقاوي أن الجمهور العربي سيكون مع الكثير من المفاجآت في هذا البرنامج الذي حشدت له الكثير من الإمكانات الفنية والتقنية الكبيرة، والتي تسعى بالدرجة الأولى إلى إبراز أصالة الأغنية والتراث الغنائي والفني في منطقة الخليج العربي، وتشجيع كل من يجيد الغناء باللهجة الخليجية على المشاركة في «نجم الخليج» في موسمه الثالث الذي يختلف عن جميع برامج المسابقات الأخرى على شاشات المحطات الفضائية العربية.

موسم جديد

وأشار القرقاوي إلى أن الموسم الجديد من برنامج «نجم الخليج» والذي سيتابعه الجمهور على قناة دبي، سيطل بحلة جديدة وإمكانات فنية وإخراجية كبيرة تتماشى مع أهمية هذا النوعية من البرامج التي تسعى إلى اكتشاف المواهب الفنية الحقيقية والقادرة على إبراز خصوصية وأصالة الأغنية الخليجية على امتداد الوطن العربي الكبير، حيث ستتضمن حلقات البرنامج الجديد العديد من اللوحات الفلكلورية والتراثية الخليجية، التي تمثل تراث دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن، والتي سيقوم بتقديمها أكثر من 30 راقصاً وراقصة من أمهر الراقصين في هذا المجال، كما سيخضع المشاركون الشباب إلى برنامج تدريب يومي من قبل مدربين مختصين وعلى درجة عالية من الكفاءة والمهارة، خصوصاً أنه سيتم بث ست حلقات في الأسبوع، حول مجريات هذا البرنامج الغنائي الكبير، مدة الحلقة نصف ساعة، فيما ستضم لجنة التحكيم الأساسية أسماء فنية مميزة.

ولفت القرقاوي إلى أنه تم تجهيز المسرح الخاص في بيروت وفق أحدث تقنيات الصوت والإضاءة، والتي تستخدم للمرة الأولى في هذه النوعية من البرامج الترفيهية الغنائية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنافسات بين المتسابقين الشباب ستكون الأقوى على الصعيد الغنائي والفني العربي، في فرصة ذهبية تقدمها قناة دبي للشباب العربي الطموح، وفق معايير تتسم بالشفافية والمصداقية التي تميز جميع برامج مؤسسة دبي للإعلام المتابعة من قبل الجمهور العربي في القارات الخمس.

ومن المقرر أن تستأنف لجنة الاختيار جولاتها غداً في المغرب، في مدينة الدار البيضاء، على أن تكون المحطة الخامسة في القاهرة يوم الأربعاء 3 يونيو، أما المحطة السادسة فستكون في العاصمة الأردنية عمان حيث اللقاء يوم الثلاثاء 9 يونيو، بينما ستكون المحطة السابعة في دمشق يوم الخميس 11 يونيو، لتكون المحطة الأخيرة لفريق برنامج «نجم الخليج» في بيروت يوم الأحد 14 يونيو.

تنافسية وخصوصية

وبعودة قناة دبي الفضائية إلى برامج استكشاف المواهب الغنائية عقب ثلاث سنوات متتالية من الغياب يعود ألق المنافسة بين الفضائيات العربية المهتمة بهذا الجانب إلى ذروته من جديد، لا سيما في ما يتعلق بالمعنية منها بالأغنية الخليجية بشكل خاص، مثل شبكة قنوات نجوم التي قدمت أحد أهم البرامج في هذا المجال وهو «نجوم الخليج» الذي أفرز اسماء مثل البحريني سلمان حميد، والإماراتية إليازية محمد، في حين أن جمهور الأصوات الشابة ما زال يتذكر متسابقي «نجم الخليج» في دورته الأخيرة الذي نظمه تلفزيون دبي وتبارى فيه المتسابق معضد الكعبي. تتويج فنان العرب محمد عبده للإماراتي معضد الكعبي في احتفالية استثنائية أقامها تلفزيون دبي وكانت إيذاناً بانطلاقة نجم شاب من رحم برامج استكشاف المواهب ظنه البعض بمثابة «مسك الختام» لهذه النوعية من البرامج على شاشة دبي الفضائية قبل الكشف عن عودة «نجم الخليج» مرة أخرى ولكن بنكهة عربية هذه المرة، رأى متابعون انها جمعت بين ميزتي الخصوصية الخليجية والتنافسية العربية.

أجواء بيروت

سوف يفتقد المتنافسون في «نجم الخليج» هذا العام كواليس استوديو سي داخل مقر مؤسسة دبي للإعلام لأول مرة، فضلاً عن افتقادهم أجواء دبي التي كانوا يقصدونها من مختلف العواصم الخليجية بحثاً عن فرصة الخطوة الأولى في مجال الانتشار، لمصلحة أجواء بيروتية سوف تستضيف كامل تصوير «نجم الخليج» في نسخته الثالثة التي ستنطلق عقب انتهاء الدورة البرامجية الخاصة بشهر رمضان.

تكليف إحدى شركات الإنتاج المعروفة بتميزها في هذا النوع من البرامج حرم المخرج اللبناني ماهر مغربي الذي أخرج في السابق «نجم الخليج» عبر دورتين مختلفتين من الاستمرار في إخراج البرنامج، وهو ما عبر المغربي لـ«الإمارات اليوم» عن تقبله له بصدر رحب، لاسيما أنه مشغول حالياً بإخراج البرنامج الأسبوعي «موعد في الخيران» مع الإعلامية والممثلة ميثاء مغربي.

الأكثر مشاركة