<p align=right><font size=1><span lang=AR-SA dir=rtl style="line-height:115%;font-family:'courier new'">صالح كرامة وأبطال فيلمه.<span> </span></span><span style="line-height:115%;font-family:'courier new'"><span lang=AR-SA dir=rtl>تصوير: جوزيف كابيلان</span><span dir=ltr></span><span lang=AR-SA><span dir=ltr></span> </span></span></font></p>

«حِنّا»فيلم إماراتي من دون محترفين

  تميّز الفيلم الامارتي «حنا» للمخرج صالح كرامة بأن جميع الممثلين فيه ليسوا فنانين محترفين، بل غالبيتهم صيادون وموظفون في دوائر حكومية ومتقاعدون، ووجودهم في الفيلم جاء بمحض المصادفة، وقال كرامة لـ «الامارات اليوم»: «ذهبت و مدير الانتاج سالم علوي ومنتج الفيلم كونراد الى مقهى شعبي في رأس الخيمة، ولمعت الفكرة بشكل جماعي بأن نجعل من الجالسين في القهوة ابطالا للفيلم». وأضاف« قبلت التحدي لثقتي بأن أبناء وطني لن يخذلوني، خصوصا اذا قلت لهم إن العمل فيلم يخص الامارات، ثقتي جاءت في محلها حيث رحّب جميع من ذهبت اليهم بالفكر، وأضافوا على ذلك تسخير انفسهم وذويهم لنجاح الفيلم، وفي لمح البصر تشكل فريق الفيلم بشكل متكامل». مشيرا الى ان المعضلة الوحيدة التي واجهته انه اضطر الى تغيير سيناريو الفيلم المؤلف من٢٠٠ صفحة، وجعله حديثا عابرا وطبيعيا بين مرتادي المقهى ما اعطاه جانبا طبيعيا وقريبا الى قلب المتلقي خصوصا اذا كان من ابناء الدولة، لكنني كنت واثقا من البداية بأن الحب هو اساس نجاح هذه التجربة، حيث هبوا جميعا هبة رجل واحد وقالوا لي اننا رأينا في عينيك الصدق ولأجل ذلك نحن معك».

وقال الصياد خالد احمد السويدي والذي يعمل موظفا في وزارة الصحة «صالح كرامة انسان صادق، ولامس قلبي عندما قال نريد ان نحكي الامارات، ومع أنني اول مرة اقف امام الكاميرا فإنني لم اخف،ولا مانع لدي اذا عُرض علي عمل في المستقبل». وأضاف «شهر ونصف الشهر من التصوير لم نشعر بهما، بسبب روح الفريق الجميلة والطيبة التي تعلو وجوه كل من أسهم في العمل».

والحال ليس بعيداً عن جاسم سيف السويدي مدير مستشفى سابق وصياد حاليا إذ قال « كرامة جاءنا الى المقهى الشعبي الذي نجلس فيه، وعرض علينا الفكرة ورأينا في عينيه رغبة في اظهار الامارات بشكل حضاري، فقمنا بما يريد وأقنعنا الصيادين الباقين بالمشاركة، حتى اننا جئنا بآبائنا وأبنائنا»، مؤكدا ان «اجمل ما في العمل اننا لم نشعر بأننا نمثل، حيث القصص والنوادر وأحاديثنا التي نقوم بها عادة قلناها في الفيلم». مشيرا الى ان «الحياة ابسط من ان نضع عراقيل امامها. وأي انسان لديه القدرة على المساعدة والانجاز فليتقدم؛ احببت التمثيل ولا مانع لدي بأن اعمل في الفن، اذا كان هناك ما يخدم الوطن، وما يظهر الامارات بشكل جميل امام الناس».

و قال مدير الانتاج سالم علوي « كان أمامي نص يحتوي على 200 صفحة، وعلي مهمة البحث عن ممثلين حقيقيين لحفظ النص، لكن القدر لعب لعبته، حيث تم نسف النص كليا بمجرد ان وجدنا من نريد من اشخاص يعيشون بيننا، ولن نضطر الى اعطائهم كلاما يحفظونه، لأن كلامهم وأحاديثهم العابرة بينهم، اهم ووقعها اقوى على جميع من سيستمع اليهم.

الأكثر مشاركة