المخرج الإماراتي حسين إبراهيم: ليس لدينا منتجون محترفون

في رأي قد يراه كثيرون مثيراً للجدل؛ اعتبر الفنان والمخرج الإماراتي الدكتور حسين إبراهيم، أن الساحة الفنية المحلية تخلو من المنتجين بالمعني الاحترافي في مجال الإنتاج التلفزيوني تحديداً، مشيراً إلى أن الموجودين ليسوا منتجين مستقلين، ولكنهم «منتجون منفذون»، وهناك فرق بين الاثنين، حسب تعبيره في حواره مع «الإمارات اليوم».

وكشف الدكتور حسين عن أنه يعمل على تجربة سينمائية مختلفة يتحدى فيها نفسه، يقوم من خلالها بتنفيذ فيلم روائي طويل بنسختين واحدة تجارية للعرض في دور السينما وأخرى للمشاركة في المهرجانات، لافتاً إلى أن الفيلم سيطل باسم «الجوهرة»، ويشارك فيه الفنانون مرام البلوشي وعبدالله الطراروه من الكويت، وعهود النويس وسيف الغانم من الإمارات، ومن المتوقع أن ينتهي منه في الربع الأخير من العام الجاري.

حراك جيد

وعن رؤيته لصناعة الأفلام محلياً، أوضح المخرج الذي شارك في لجان تحكيم مهرجانات للسينما داخل الإمارات وخارجها ومن بينها مهرجان العين السينمائي الدولي في نسخته الأخيرة، أن «هناك حراكاً جيداً على الساحة الفنية»، لافتاً إلى أن الجيل الجديد مازال يحتاج إلى مزيد من التعلم والخبرة ومتابعة الأفلام للاستفادة منها، حيث هناك خلط واضح لدى شريحة كبيرة منهم بين صناعة فيلم قصير يجب أن يتوافر له سيناريو قوي وحبكة درامية ورؤية بصرية وعناصر فنية جمالية مختلفة من جهة، وبين السهرة التلفزيونية أو العمل الدعائي أو الإعلان من جهة أخرى، وهناك خلط في مفاهيم فنية عدة لديهم.

ودعا الفنان الإماراتي الشباب إلى دراسة السينما وصناعة الأفلام للتعرف على خصائص ومعايير صناعة فيلم متميز، ومشاهدة وتحليل الأعمال العالمية التي حققت نجاحات أو حصلت على جوائز كبرى. وشدد على أهمية المهرجانات السينمائية وما تتيحه للمواهب الشابة من فرص للتواصل مع صنّاع الأفلام والاستفادة من خبرات المشاركين من مختلف الأعمار والجنسيات.

عرض وطلب

وأكد حسين إبراهيم الذي شارك كممثل ومخرج في عدد من الأعمال المحلية والخليجية البارزة، أن تفاوت الأعمال الدرامية الإماراتية من عام لآخر، وتركيز صنّاعها على العرض خلال الموسم الدرامي لشهر رمضان من كل عام، يرجع في كثير من الأحيان إلى أن الإنتاج الدرامي في الدولة مرتبط بسياسة القنوات التلفزيونية، وما تشهده السوق من عرض وطلب، ولرصد ميزانية إنتاجية لعمل ما يجب أن يكون هناك معلنون يقبلون على الإعلان خلاله.

وأضاف أن دولة الإمارات باتت تمثل وجهة مفضلة للعديد من صنّاع الدراما والأفلام لتصوير أعمالهم، لما تتميز به من تنوع المواقع، وما توفره من دعم وتسهيل في الإجراءات اللازمة للتصوير.

وذكر أنه ليس هناك منتجون إماراتيون بمعنى احترافي، ولكن ما يوجد على الساحة هم منتجون منفذون. أما على مستوى «الفن السابع»، فوصف الإنتاج السينمائي المحلي بأنه أيضاً يعاني من التذبذب والتفاوت.

وتابع «أجد أن المخرج والمنتج عامر سالمين المري يقدم نموذجاً للاستمرارية والصبر والجلد والسعي للعمل الاحترافي في مجال الإنتاج».

• دعا الشباب إلى دراسة السينما وصناعة الأفلام للتعرف على خصائص ومعايير صناعة عمل متميز.

«دراما خليجية»

قال الفنان حسين إبراهيم إن الحديث عن دراما إماراتية أو كويتية أو بحرينية، وغيرها، لم يعد له معنى بعد أن تزايدت الأعمال الدرامية التي تجمع في فريق عملها بين مختلف الجنسيات، وهو ما جعل معظم الأعمال المعرضة توصف بأنها «دراما خليجية»، وهي الحاضرة بوضوح على الساحة حالياً.

حسين إبراهيم:

• «دولة الإمارات باتت تمثل وجهة مفضلة للعديد من صنّاع الدراما والأفلام لتصوير أعمالهم».

• «أنفذ فيلماً طويلاً بنسختين واحدة تجارية للعرض في دور السينما وأخرى للمشاركة في المهرجانات».

الأكثر مشاركة