«الشارقة السينمائي» يحتفي بأفلام رسمت لوحة للفن الهادف

توّج مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الأفلام الفائزة، والتي توزعت على سبع فئات رئيسة، وفئة استثنائية، خلال حفل الختام الذي نظم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أول من أمس.

ونجح المهرجان في أن يستقطب على مدار ستة أيام، أكثر من 30 ألف شخص من زوار ومشاهير وفنانين ومسؤولين وخبراء سينمائيين، ممن أقبلوا على عروضه وفعالياته المتنوعة، التي تضمنت أفلاماً محلية وعالمية، وورش عمل فنية.

واختار أعضاء لجان التحكيم الأفلام الفائزة من مجموع 95 فيلماً عرضها المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة (فن)، ومنها أعمال عرضت للمرة الأولى على مستوى العالم والشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي.

وفاز فيلم «صديقان»، للمخرج براسون تشاترجي، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، بينما حصد فيلم «نور شمس» للمخرجة فايزة أمبة، جائزة أفضل فيلم خليجي قصير، ونال فيلم «سلفادور دالي»، للمخرج إلديار ماداكيم، جائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير، وحاز فيلم «الموت والسيدة»، للمخرجين جيف بيلي ولوسي سترويفر، جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. كما فاز فيلم «أكبر منا»، للمخرجة فلورا فاسور، بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وحصد فيلم «دموع سين» جائزة أفضل فيلم من صنع الطلبة، وهو من إخراج كل من: يانيس بلعيد، إليوت بينارد، نيكولا مايور، إتيان مولين، هادريان بينوت، ليزا فيسينتي، فلبين سينغر. أما جائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال والناشئة، فذهبت لفيلم «ضعيف القلب»، للمخرج ديلان سكوت، فيما حاز فيلما «قل لا للبلاستيك»، للمخرجة آنو شيتري، و«سانتال»، لسانديب مينالي، جائزة أبطال الاستدامة التي يقدمها مجلس شباب أهداف التنمية في الإمارات.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة (فن) ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «أيام ستة من الإبداع السينمائي عاشها زوار المهرجان، امتزجت فيها مشاعر الحضور عبر عروض استحضرت على شاشات المهرجان إبداعات محلية وعالمية، تعددت في موضوعاتها، إلا أنها اتحدت ثمارها في ترسيخ دور الفنون أداة للتغيير، وعنصراً مؤثراً في مسيرة الأجيال نحو مستقبل أفضل».

وأضافت: «نختتم الدورة التاسعة من المهرجان، إلا أننا مستمرون في استثمار كل الأدوات الإبداعية والفنية من أجل النهوض بشبابنا وخدمة مجتمعاتنا... ولا يسعنا إلا أن نتقدم بعميق الشكر لجميع المشاركين، والداعمين، والشركاء، والمدربين، وأعضاء لجان التحكيم، الذين نتطلع من خلال جهودهم وإسهاماتهم القيمة إلى دورات أخرى من الإبداع والتميز التي رسمها المهرجان، وعروض متجددة يقودها المبدعون الذين سعدنا بتكريم نخبة منهم ضمن فئات المهرجان المتنوعة، والذين رسموا بإبداعهم صورة مشرقة للفن الهادف، ولوحة رائعة لترسيخ دور السينما في تحسين حياة الإنسان، فالسينما مصدر لا ينضب من التحفيز والتأثير الإيجابي في الأطفال والشباب، وقوة فاعلة في إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية المتجددة».

وشهد الحفل تكريم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام في المهرجان، والتي ضمت: نواف الجناحي وعايدة شلايبفر لفئة «أفلام روائية طويلة»، وهبة حمادة وبثينة الرئيسي لفئة «أفلام خليجية قصيرة»، ومسعود أمرالله آل علي وياسر الياسري لفئة «أفلام روائية دولية قصيرة»، وسارة ولدادة ومريم السركال ولوري غوردون لفئة «أفلام رسوم متحركة»، وأحمد شهاب الدين وسوزان مبوغو لفئة «أفلام وثائقية»، وأمل الدويلة ونادية رحمن لفئة «أفلام من صنع الطلبة»، إضافة إلى تكريم «المحكمين الواعدين».

عروض أولى

شهدت الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، التي رفعت شعار «فكر سينما»، عروضاً للمرة الأولى على مستوى العالم والشرق الأوسط والخليج العربي، منها ثلاثة أفلام عرضت للمرة الأولى عالمياً، و30 فيلماً عرضت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى 11 عرضاً للمرة الأولى على مستوى منطقة الخليج العربي، إلى جانب تنظيم 34 ورشة عمل تدريبية متخصصة في صناعة السينما، وثماني جلسات حوارية تفاعلية قدمها عدد من أبرز المخرجين والمصورين والممثلين العرب والأجانب، ولقاءات حية مع نخبة من نجوم الشاشة العرب والعالميين.

• 30 ألف زائر أقبلوا على عروض المهرجان وفعالياته المتنوعة، التي تضمنت أفلاماً محلية وعالمية، وورش عمل فنية.

الأكثر مشاركة