الفيلم عبارة عن حكاية لطيفة وخفيفة من السهل أن تجمع كل العائلة في الذهاب سوياً إلى دور العرض. من المصدر

«حبيبتي قرّة عيني».. صورة الحب عبر الأجيال

يُعرض حالياً في دور السينما المحلية الفيلم الرومانسي الهندي «حبيبتي قرّة عيني»، للمخرج ماني راتنام، وبطولة نيثا مينين ودولوكار سلمان، وحسب مشاهدين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم» يبدو الفيلم عبارة عن حكاية لطيفة وخفيفة من السهل أن تجمع كل العائلة في الذهاب سوية الى دور العرض، فالحب في السينما الهندية حسب البعض يتطور في كل فيلم، ولم يعد مثل السابق فيه الكثير من الخوارق والتحديات، فالقصة المجتمعية حاضرة بقوة، وتلامس الكثير من الثقافات، مثل قصة أدي وتارا التي تجمعهما المصادفة في ظل محاولة تارا الانتحار والتخلص من الحياة.

الفيلم الذي منحه جمهوره علامة راوحت بين سبع و10 درجات جدير بالمشاهدة، ويستطيع أن يلمّ شمل العائلة كلها، فهو يتحدث عن الحب الذي لا عمر له، إضافة الى العادات والتقاليد التي ينتصر عليها الحب، وعلاقة من ثقافتين مختلفتين، وتحد ٍّمنوط بدعم له علاقة بالتغيير للأفضل.

تبدأ الحكاية مع أدي الذي يعمل في مجال هندسة الألعاب الإلكترونية وهو ذاهب الى عمل جديد في مومباي، ويقيم في منزل زوجين مسنّين غاناباثي وبهافاني اللذين سيكون لديهما الدور في تعريف قيمة الحب للجيل الجديد.

يلتقي أدي بتارا مصادفة في اليوم الأول لوصوله عندما يلمحها وهي تحاول رمي نفسها من أمام القطار ومن هنا تبدأ العلاقة بينهما.

يقول محمد الرميثي (24 عاماً): «أنا من أشد المعجبين بالسينما الهندية، خصوصاً الحديثة منها، فهي تحاكي القلب مباشرة، بشكل بسيط ويشبه حياتنا، والفيلم جميل جداً والرومانسية فيه طبيعية»، مانحاً إياه 10 درجات.

في المقابل، قالت لين بدر (26 عاماً): «الفيلم بعيد كل البعد عن شكل الأفلام الهندية التي اعتدنا مشاهدتها، لأن القصة فيه هي الأساس ولا تحتاج الى كمية ألوان ورقصات لتعبر عن كمية العاطفة فيها»، مانحة إياه 10 درجات.

بدورها، قالت علياء البشيتي (22 عاماً): «الفيلم جميل وحميمي بطريقة طبيعية، لا مبالغة فيه، والسيناريو فيه عاطفي ومنطقي ايضاً، فهذا النوع من الأفلام التي ترسل افادة في ما يتعلق بالتحديات عندما يكون موضوعها الحب، لا تجدها سوى في الأفلام الهندية بسبب الثقافات الواسعة التي تعيش في تلك الأرض»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

تبدأ الحكاية فعلياً بين أدي وتارا عندما يحاول منعها من الانتحار، وتلعب المصادفة دورها مرة أخرى حين يلتقيها في زفاف أحد الأصدقاء المشتركين، ومن هذه اللحظة يدركان أن ثمة شيئاً يجمع بينهما ولو أنكراه، وهما الرافضان للشكل المؤسسي للزواج، ويعتبران أن حريتهما أهم من أي قيد.

الفيلم بالنسبة لشيرين راضي (30 عاماً) «نقلة نوعية في شكل الفيلم الهندي، مع أننا في الآونة الأخيرة لاحظنا توجه السينما الهندية الى الحكايات المنطقية، وهذا عزز من شأنها في عالم السينما وصناعة الأفلام»، مانحة الفيلم سبع درجات.

من الأمور التي لفتت المشاهد للفيلم أن أشكال الممثلَين طبيعية، فهما ليسا بخارقي الجمال، وهذا شيء مهم، فالفيلم تناول قصة عاشقين قد يشبهان كثيرين، ما قد يشكل راحة للمتلقي، فلن يتحسس عضلات جسمه اذا كان رجلاً، ولا تضطر المرأة بالتوجه فوراً الى ميزان الوزن لتطمئن على قوامها.

وعن هذا قال خالد العنزي: «إن الفيلم قدم قصة لأبطال يشبهوننا، لا إضافات في اشكالهم، والطبيعة التي ظهرا عليها خلفت راحة بينهما وبين المتلقي»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

تستمر الأحداث بين أدي وتارا، وتستمر المصادفات بجمعهما الى أن يجدا نفسيهما وقد باتا واقعين في ما يسمى «بالمساكنة»، وهو أكبر تحدٍّ للمجتمع الهندي المحافظ وللقانون الذي يرفضه ايضاً، هما في الفيلم في دار الزوجين المسنين يراقبان عن كثب قيمة الزواج الذي يدور حوله الفيلم، والاختلاف في الرؤية بين الأجيال.

أدي وتارا يعملان في مجالات لها علاقة بالانجازات والتطورات، وأحلامهما كبيرة، فتارا التي تدرس الدراسات العليا في باريس تحلم بأن تصبح يوماً ما مثل ستيف جوبز، أما أدي فهو يهوى تطوير الألعاب، وهذا من شأنه أن يطور خياله وتطلعاته ليقدم أعلى منافسة، مثل هذه الشخصيات من الصعب إقناعها بالخضوع لمسلمات العادات والتقاليد المجتمعية، لكن الفيلم أراد ان يحكي التوازن الذي يحتاجه مثل هذه النوعية من الشخصيات التي لن تكتمل الا بوجود الحب، وهذا ما بدأ بالفعل في منزل غاناباثي، فمستوى العلاقة بينهما بدأ يأخذ طريقاً آخر حتى لو حاولا إنكار ذلك.

عن تلك المشاهد، تحديداً، قالت هدى الظاهري (28 عاماً): «طريقة تسلسل الأحداث كانت بحاجة الى مثال واضح لأناس عمليين وعلميين في حياتهم كتارا وأدي، وهذا المثال أو النموذج كان يتجسد في العلاقة بين الزوجين المسنين، والذي من شأنه جعل علاقة الحب التي رضيت أن تكون عبر مساكنة بعيدة عن الزواج تسلك منحى آخر منطقياً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

بالنسبة لفارس العلي (33 عاماً) وجد أن الفيلم يخاطب الجيل الجديد من الشباب «الذي بات متعلقاً بالحياة الافتراضية والعملية على حساب الواقع، يريد منه أن يعود قليلاً ليفكر في ذاته التي تحتاج دائماً الى آخر»، مؤكداً «الفيلم رائع، وفيه الكثير من التفاصيل التي بالفعل تخلق أجوبة عن تساؤلات كثيرة موجودة حالياً لدى جيل الشباب»، مانحاً اياه تسع درجات.

الفيلم الذي مازال يعرض في دور السينما المحلية فيه الكثير من التفاصيل التي من الجميل مشاهدتها مباشرة، فالتمثيل لأبطال العمل بوجود قامة فنية، مثل ليلي شيمشون، أضاف الكثير الى تسلسل الأحداث فيه، ومتعة من السهل أن تجمع العائلة كلها.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

الأكثر مشاركة