«نسائية دبي» تنظم ملتقى لمناقشة دور الأسرة في الحفاظ على القِيَم
برعاية كريمة من حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، نظمت جمعية النهضة النسائية بدبي متمثلة في إدارة الفعاليات الدينية والثقافية، ملتقى «قيم» الثالث تحت شعار «سفراء القيم في العالم الرقمي».
ويأتي الملتقى انطلاقاً من دور الجمعية في تمكين الأسرة، وتزامناً مع عام المجتمع، وتماشياً مع أجندة دبي الاجتماعية 33، وخطة مجتمع دبي للسنوات الـ10 القادمة، «الأسرة أساس الوطن»، والمبدأ الثامن من المبادئ الـ10 لمبادئ الخمسين، وهو الحفاظ على القيم الإماراتية والهوية الوطنية، ودور الجمعية في نشر التوعية المجتمعية والوطنية المتأصلة بما يواكب المستجدات.
وبدأ الملتقى بتكريم المشاركين، وشهد ثلاث جلسات متتالية، لمناقشة ثلاثة محاور، المحور الأول هو «إبراز دور الأسرة في الحفاظ على القيم»، قدمه كلٌ من صانع المحتوى سيف الذهب، وصانع المحتوى إبراهيم العوضي.
أما المحور الثاني بعنوان «الذكاء الاصطناعي بين الأخلاقيات والتقنيات وأثره في إدارة المحتوى الرقمي»، فقدمه عضو مجلس دبي للشباب ومؤسس شركة «luna data» هلال لوتاه.
وجاء المحور الثالث بعنوان «مقترحات لحلول عملية لتحقيق التوازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على الهوية الوطنية»، وقدمته المستشارة الأسرية والتربوية مريم الكاس.
وقالت مديرة إدارة الفعاليات الدينية والثقافية بجمعية النهضة النسائية، الدكتورة عائشة المغربي، خرج ملتقى «قيم» الثالث بمجموعة من التوصيات، تشمل إطلاق برامج تثقيفية مستدامة ومنصات وطنية مخصصة للنشء واليافعين، لتعزيز فهمهم للهوية الوطنية، و بناء قدرات الآباء والأمهات وتوفير الأدوات التي تساعدهم على توجيه الأبناء وكسب ثقتهم في ظل التأثيرات الرقمية المتزايدة، من خلال ورش تدريبية حول التربية الرقمية، والوقاية من مخاطر المحتوى غير المناسب، وتنسيق الجهود بين المؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية لتوحيد الرسائل التي تُعزّز الهوية الوطنية والقيم، ووضع ضوابط ومعايير واضحة للمحتوى الرقمي، تحافظ على القيم المحلية، وتحدّ من التأثيرات الثقافية غير الإيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع إطار وطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، يضمن استخدام التقنيات المتقدمة دون المساس بالهوية الوطنية والقيم، وتطوير حلول ذكية لإدارة المحتوى الرقمي، تسهم في تصنيف المحتوى وحماية المستخدمين، وبخاصة النشء، من المؤثرات الضارة.
وقالت مدير عام الجمعية، الدكتورة فاطمة الفلاسي: «ملتقى قيم الثالث، يعكس تطلعات جمعية النهضة النسائية بدبي وحرصها على تقديم مبادرات توعوية تلامس حاجة المجتمع، ونشر الوعي في صناعة المحتوى الرقمي الهادف، وتستنهض الجمعية أولياء الأمور للقيام بمراقبة سليمة للأبناء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة الوعي لدى أبنائهم، للمحافظة على الثقافة المحلية والهوية العربية، بهدف ترسيخ دعائم سعادة وديمومة الأسرة في المجتمع من خلال توظيف المستجدات لخدمة الاستقرار والأمن الأسري، ومواجهة التحديات التي باتت تؤثر في الأسرة وأمن المجتمع».