الدكتور الفلاسي والمريضة بعد نجاح الجراحة. من المصدر

استئصال ورم يزن 700 غرام من «سبعينية» في العين

تمكّن فريق جراحي في مستشفى توام بالعين، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، من استئصال ورم في الغدة الدرقية (حجمه 20 سم، ووزنه 700 غرام) في عملية جراحية دقيقة، استغرقت خمس ساعات، تكللت بالنجاح لمريضة مسنة (70 عاماً)، كانت تعاني تضخماً كبيراً في الغدة الدرقية، نتج عنه ضغط كبير على الأوعية الدموية الكبيرة بمنطقة الرقبة والصدر.

وأوضح رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والرأس والرقبة بالمستشفى، الدكتور محمد أحمد الفلاسي، الذي أجرى العملية، بمعاونة كل من الدكتور نور الدين الحسن، والدكتور جون، أنه تم إجراء شق ممتد من الرقبة إلى آخر الصدر في منطقة بداية الحجاب الحاجز، دون المساس بسلامة الصوت والأعصاب، مع الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية الكبيرة، وقد أسهم ذلك في نجاح العملية، وخروج المريضة من المستشفى في صحة جيدة.

وقال الفلاسي: «المريضة التي تم إحالتها من أحد المستشفيات الحكومية كانت تعاني آلاماً مبرحة، ومضاعفات صحية خطيرة، نظراً إلى كبر سنها»، مشيراً إلى أن «هذه الجراحة المعقدة، التي امتدت من الرقبة إلى منطقة الحجاب الحاجز، ما تكللت بالنجاح لولا تلك الإمكانات والمقومات التشخيصية المتقدمة، التي يمتلكها مستشفى توام، والخبرات والكفاءات العالمية المتميزة للأطباء المعالجين».

وأضاف: «الأورام التي تصيب الغدة الدرقية قد تكون حميدة أو خبيثة، ويعتبر الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية الطريقة الأفضل للتعامل مع سرطان الغدة الدرقية. ويتم استئصالها في حالات الأورام الحميدة، عندما تتسبب في حدوث ضغط على المجرى التنفسي أو المريء، ويعاني المريض صعوبة في البلع».

وأشار إلى أن «حالات أورام الغدة الدرقية الخبيثة عادةً ما يتم علاجها بنسبة 99% دون مضاعفات، إذا ما تم استئصالها بشكل كامل، وفقاً للمعايير الطبية السليمة».

الأورام التي تصيب الغدة الدرقية قد تكون حميدة أو خبيثة، والاستئصال هو الأفضل.

الأكثر مشاركة