«محمد» يحتاج إلى 261 ألف درهم لسداد «فاتورة العلاج» من مشكلات صحية في الدم
أصيب الشاب (محمد - سوري - 23 عاماً) بمشكلات صحية في الدم وارتفاع شديد في الحرارة وضيق في التنفس، كما أصيب أخيراً بالتهاب رئوي حاد، رافقه انخفاض في ضغط الدم، والحرارة، وتسارع في نبضات القلب، وحمى شديدة.
ونتيجة لتردي وضعه الصحي أقام في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة في دبي لـ20 يوماً.
وبلغت تكاليف إقامته وعلاجه 261 ألف درهم، لكن إمكاناته المالية المحدودة، لم تسمح له بتدبير هذا المبلغ.
وأفاد تقرير طبي صادر من المستشفى، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريض تعرض لوعكة صحية حادة، بسبب تعرضه لعدوى بكتيرية في مجرى الدم، أدت إلى إصابته بالتهاب في الرئة، وتسارع ضربات القلب وعدم انتظامها، وانخفاض في ضغط الدم، والحرارة، ما استدعى نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى».
وأضاف التقرير أن «المريض مكث في قسم العناية المركزة لـ20 يوماً، وتلقّى خلال إقامته علاجاً من جرثومة في الدم، أصيب بها نتيجة عدوى بكتيرية، ما أدى إلى ظهور الأعراض التي عاناها»، مضيفاً أن «كُلفة العلاج بالكامل بلغت 261 ألف درهم».
وروى المريض لـ«الإمارات اليوم» معاناته مع المرض منذ البداية، لافتاً إلى أن حالته الصحية تدهورت كثيراً، فجأة، خلال وجوده داخل البيت، إذ أصيب بدوخة أخلّت بتوازنه، ورافقها شعور بالتعب الشديد والحمى، فاصطحبته أخته إلى عيادة قريبة، حيث تلقّى علاجه وتحسّن وضعه الصحي.
وأضاف أن صحته عادت للتدهور بعد فترة قصيرة، إذ شعر فجأة بعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وبعد الاتصال بالإسعاف ونقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى قريب، تم إنعاشه سريعاً، ووضع جهاز تنفس له.
وتابع: «بعد معاينة الطبيب المناوب، طلب مني إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأظهرت الفحوص أنني أعاني عدوى بكتيرية أصابتني بجرثومة في الدم وبحمى شديدة وانخفاض في الضغط وتسارع نبضات القلب، إضافة إلى التهاب رئوي حاد».
وأضاف: «مكثت في قسم العناية المركزة لمدة 20 يوماً حتى استقرت حالتي الصحية، وتمت السيطرة على وضعي الصحي، وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، وأكد ضرورة المواظبة على تناول الأدوية، إضافة إلى الالتزام بالفحص الدوري».
وعندما سمح له الطبيب بالخروج من المستشفى توجه إلى قسم الحسابات، وفوجئ بأن قيمة فاتورة إقامته وعلاجه بلغت 261 ألف درهم.
وقال: «هذا مبلغ كبير جداً، يفوق قدرتي المالية»، لافتاً إلى أنه اكتفى بوضع شيك ضمان، حتى يتمكّن من مغادرة المستشفى، والبحث عن حلّ.
وشرح المريض أن التهاب الرئة أدى إلى إصابته بمضاعفات كثيرة، منها ضيق التنفس، وعدم القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي، إضافة إلى التركيز على الضغط وتالياً الحاجة إلى تناول الأدوية بشكل منتظم، واستعمال جهاز خاص للتنفس.
وتابع: «أنا عاجز تماماً عن توفير أي جزء من كلفة علاجي، وليس لديّ تأمين صحي، إذ أعمل في شركة خاصة براتب 4000 درهم، وأعيل أسرتي المكونة من أمي وأبي وأختي، وليس لدينا مصدر آخر للدخل».
وناشد أهل الخير مساعدته على دفع تكاليف فاتورة إقامته في المستشفى.