متبرع يسدد 7171 درهماً لتجديد بطاقة التأمين الصحي لـ «أم مؤمن»

سدد متبرع 7171 درهماً لتجديد بطاقة التأمين الصحي الخاصة بـ(أم مؤمن - يمنية - 39 عاماً) وتعاني مرض السكري من النوع الأول، وهشاشة العظام، وارتفاع الضغط والكوليسترول، إضافة إلى خلل في عمل الغدة، ونقص الفيتامينات، وأُصيبت أخيراً بتلف في الأعصاب الحركية والحسية، وتحتاج إلى علاجات وأدوية ومتابعة دورية في المستشفى، إلا أن انتهاء صلاحية بطاقة التأمين الصحي يمنعها من الحصول على احتياجاتها العلاجية.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريضة بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 22 ديسمبر الجاري، قصة معاناة (أم مؤمن) مع المرض، وعدم قدرتها على دفع مبلغ العلاج، نظراً إلى الظروف المالية الصعبة التي تمر بها.

وأعربت المريضة عن سعادتها وفرحتها بعد تلقيها خبر التبرع بسداد كلفة علاجها، مثمنةً وقفة المتبرع إلى جانبها ومد يد العون لتخفيف معاناتها في ظل حاجتها الماسة للعلاج، مؤكدة أن هذا التبرع والدعم ليس غريباً على شعب الإمارات، المسارع لمبادرات الخير والعطاء والمساندة، ودعم الحالات الإنسانية، خصوصاً المرضى.

وسبق أن روت المريضة (أم مؤمن) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلةً: «لفترة تمتد لأشهر عدة، شعرت بإرهاق دائم، وعطش متكرر، وآلام حادة في الظهر، وضيق في التنفس، فاصطحبني زوجي إلى قسم الطوارئ بمستشفى مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي، حيث خضعت لفحوص وتحاليل طبية، ومكثت في المستشفى ثلاثة أيام، وعندما ظهرت نتائج الفحص تبين أنني مصابة بمشكلات صحية وأمراض عدة تحتاج إلى متابعة دقيقة ومستمرة، منها ارتفاع ضغط الدم، والسكر، واعتلال الأعصاب، ومرض الديسك، واضطرابات في الغدة الدرقية».

وتابعت: «بعد أن بدأت صحتي تتحسن، شدد الطبيب على ضرورة الاستمرار في أخذ الأدوية والانتظام في المراجعات الدورية. ووضع خطة علاجية لمدة ستة أشهر، مؤكداً أن التوقف عن أخذ الأدوية سيؤدي إلى انتكاسة خطيرة».

وأكملت: «خلال الأعوام الماضية، كانت حياتنا المالية مستقرة، ولم نشكُ من عقبات، حيث كان زوجي يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 11 ألف درهم، وكان قادراً على تلبية جميع احتياجات أفراد الأسرة الأساسية، كما أنني كنت حريصة على متابعة حالتي الصحية والذهاب إلى المواعيد المحددة، لأن التأمين الصحي كان يغطي جزءاً من الأدوية، ويدفع زوجي الجزء المتبقي».

وتابعت: «في مايو الماضي، ازدادت المسؤوليات وتراكمت الديون على زوجي، بعدما قرر مالك المنزل رفع قيمة إيجار المسكن، وزادت كلفة الدراسة المترتبة على أبنائي الأربعة، ولم يعد راتبه قادراً على تلبية متطلباتنا اليومية، بما في ذلك توفير كلفة الأدوية، وهو ما أدى إلى تدهور حالتي الصحية وتفاقم المرض».

المريضة:

• هذا التبرع ليس غريباً على شعب الإمارات، المسارع لمبادرات الخير والعطاء والمساندة، ودعم الحالات الإنسانية، خصوصاً المرضى.

الأكثر مشاركة