جلسات العلاج الطبيعي ستساعد «ليلى» على التحسن. أرشيفية

3 متبرعين يتكفلون بسداد 53.6 ألف درهم لعلاج «ليلى»

تكفل ثلاثة متبرعين بسداد 53 ألفاً و620 درهماً من تكاليف العلاج التأهيلي والطبيعي للمريضة (ليلى - أردنية)، التي تعاني شللاً نصفياً في الأطراف السفلية منذ ولادتها، بسبب تعرضها لنقص في الأكسجين أثناء الولادة.

وتكفل متبرع بمبلغ 20 ألف درهم، وثانٍ بمبلغ 20 ألف درهم، والثالث بـ13 ألفاً و620 درهماً.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرعات إلى الجهات المختصة.

وأعرب (أبوليلى) عن شكره للمتبرعين، مثمناً وقفتهم مع ابنته، في ظل الظروف المالية التي يمر بها، مشيراً إلى أن «هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة المشهود لهم بتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 20 أغسطس الماضي، قصة معاناة المريضة (ليلى) نتيجة إصابتها بشلل نصفي في الأطراف السفلية منذ الولادة، نتيجة تعرضها لنقص في الأكسجين، ما سبّب لها ضموراً في المخ، أدى إلى تلف الأعصاب، وعدم قدرتها على الحركة.

وأكد تقرير طبي صادر عن أحد المراكز المتخصصة في العلاج التأهيلي والعلاج الطبيعي في عجمان، أن المريضة تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي وإعادة تأهيل، وإلى جهاز تنفس وكرسي طبي، متحرك، حتى تستطيع التنقل من دون مساعدة.

وقدر التقرير قيمة جلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لمدة عام والأجهزة الطبية بـ53 ألفاً و620 درهماً.

وأفاد بأن المريضة، التي تبلغ 26 عاماً، أدخلت إلى المركز إثر معاناتها ضيقاً شديداً في التنفس، وعدم قدرة على الإدراك والتركيز، وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية حتى استقرت حالتها.

وأكد أن جلسات العلاج الطبيعي ستساعد «ليلى» على التحسن، لكن إمكانات أسرتها المالية، حالت دون توفير قيمة الجلسات لها.

وكان الأب ناشد أهل الخير مساعدته في التخفيف من آلام (ليلى)، وفتْح باب الأمل لها في الحياة من جديد.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «عند ولادة ابنتي واجهت والدتها صعوبات في الولادة، ما أدى إلى نقص الأكسجين عن الجنين، وتالياً إصابة المولودة بضمور في المخ، وتم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة للأطفال، حيث مكثت شهراً».

وتابع (أبوليلى): «بعد فترة لاحظنا أن ابنتي تختلف عن الأطفال حديثي الولادة، إذ كانت تقضي معظم الوقت نائمة ولا تتحرك، فتوجهت بها إلى إحدى العيادات الخاصة، وبعد إجراء الفحوص والأشعة أخبرنا الطبيب بأنها تعرضت لنقص في الأكسجين أثناء الولادة، بسبب صعوبات الولادة التي تعرضت لها زوجتي، نجم عنه إصابتها بشلل نصفي في الأطراف السفلية».

وأكمل: «منذ ذلك الحين، تُراجِع ابنتي في أحد المراكز المتخصصة في العلاج الطبيعي والتأهيلي في عجمان، وكنت أسدد قيمة الجلسات من راتبي، ولكن منذ فترة تم إنهاء خدماتي من العمل، وأصبح اعتمادنا كله على راتب زوجتي، الذي لا يلبي أكثر من متطلبات حياتنا الأساسية، ونتيجة لعدم مقدرتي على دفع تكاليف الجلسات، اضطرت ابنتي للتوقف عن الذهاب إلى مركز العلاج الطبيعي، ومنذ فترة شعرت بالاختناق، فاصطحبتها إلى المركز الذي يعالج حالتها، وبعد إجراء الفحوص والأشعة المقطعية تبيَّن أنها تعاني من ضيق شديد في التنفس، وتحتاج إلى جهاز تنفس منزلي خاص بحالتها، وإلى جلسات من العلاج الطبيعي، إضافة إلى كرسي طبي متحرك بمواصفات خاصة».

وتابع والد المريضة: «زوجتي هي المعيلة الوحيدة لنا حالياً، وهي تعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 6000 درهم، وتعيل أسرتنا المكونة من خمسة أفراد».

الأكثر مشاركة