18.5 ألف درهم تحرم 4 أشقاء مواصلة الدراسة
يواجه (أبوسعد) ظروفاً ماليةً صعبة تجعله غير قادر على دفع متأخرات الرسوم الدراسية لأبنائه الأربعة (سعد) و(خالد) و(شهد) و(هدى)، البالغة 18 ألفاً و501 درهم عن العام الماضي.
وروى (أبوسعد) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «عملت لأكثر من 10 سنوات، وكنت أتقاضى راتباً شهرياً قدره 8500 درهم، استطعت من خلاله توفير حياة كريمة لأفراد أسرتي المكونة من زوجة (ربة منزل) وأربعة أبناء، وفي ديسمبر من عام 2022، تعرضت الشركة التي أعمل فيها لخسارة مالية كبيرة، أدت إلى إغلاقها وتسريح جميع العاملين فيها، وأصبحت عاطلاً عن العمل، وفقدنا مصدر دخلنا الوحيد الذي كان يغطي حياة الأسرة المعيشية ورسوم مدارس الأولاد».
وأكمل: «نتدبر نفقاتنا المعيشية اليومية عبر مساعدات غذائية تقدمها لنا جمعيات خيرية وبعض الأهل والأصدقاء المقربين».
وأضاف: «حاولت البحث عن فرصة عمل جديدة في شركات خاصة لإعادة الاستقرار لأفراد أسرتي، لكن باءت محاولاتي بالفشل، وأنفقت مستحقات نهاية الخدمة، وازداد وضعي المالي سوءاً، وتراكمت عليّ التزامات مالية، وتوقف أبنائي الأربعة عن التعلم للعام الدراسي 2025-2026، بعد أن رفضت إدارة المدرسة استقبالهم، حيث اشترطت سداد مبلغ المتأخرات الدراسية بالكامل لإعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية».
وتابع: «أصبح همي الوحيد تدبير متأخرات الرسوم المدرسية لأبنائي الأربعة، بعد أن توقفوا عن إكمال مشوارهم التعليمي للعام الدراسي الجاري، حيث يدرس (سعد) في الصف التاسع، و(خالد) في الصف الثالث الابتدائي، و(شهد) في الصف السابع، و(هدى) في الصف الخامس، وهم متفوقون في الدراسة».
ويناشد (أبوسعد) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له، ومساعدته في سداد متأخرات الرسوم، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، حتى يتمكن أبناؤه الأربعة من العودة إلى مقاعدهم الدراسية.
. الأب المعيل الوحيد للأسرة، وفقد عمله، وليس لديه مصدر دخل لتغطية نفقات الحياة المعيشية.