متبرع يتكفّل بـ 78 ألف درهم نفقات علاج الطفلة «فاطمة»
تكفل متبرع بكل النفقات العلاجية للطفلة الباكستانية (فاطمة) التي تعاني ورماً حميداً في الخد، إذ سدّد مبلغ 78 ألف درهم، وكان والدها يناشد من يساعده على كلفة العملية الجراحية التي تحتاج إليها طفلته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
وأعرب والد الطفلة عن شكره وامتنانه للمتبرع، مشيراً إلى أن العمل الخيري ليس غريباً على شعب الإمارات، وإنما هو جزء أساسي من ثقافته وقيمه الأصيلة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 23 أكتوبر الجاري، قصة معاناتها في ظل عدم قدرة أسرتها على التكفل بمبلغ العلاج، حيث تعاني الطفلة (فاطمة 5 سنوات) ورماً حميداً في الخد. ونتيجة لتأخرها في العلاج بدأ الورم ينتشر في وجهها، ووصل إلى العين اليمنى، وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل وأدوية، بكلفة إجمالية تبلغ 78 ألف درهم.
وسبق للأب أن روى قصة معاناة طفلته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «أصيبت طفلتي البالغة خمس سنوات منذ فترة قصيرة بورم في الوجه، وتحديداً في منطقة الخد، فذهبت بها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتبيّن بعد التحاليل والفحوص أن الورم حميد، وأوضح الطبيب المعالج أنها تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل من أجل استئصال الورم، وفحصه للتأكد من عدم إصابة الطفلة به مرة أخرى».
وأضاف: «تبلغ كلفة العملية الجراحية والعلاج 78 ألف درهم، لكن إمكاناتي المالية لا تسمح بتدبير المبلغ، وأخشى على ابنتي تفاقم حالتها، لأن الورم يكبر حجمه شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت، وحذّر الطبيب من أن التأخر أكثر من ذلك قد يؤدي إلى فقدانها النظر».
وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة، ويتقاضى راتباً يبلغ 5500 درهم، يذهب جزء منه لإيجار المسكن البالغ 19 ألف درهم سنوياً، والبقية لمصروفات الحياة اليومية ومتطلباتها.
وأوضح أنه سبق له التقديم على مساعدة في مؤسسات وجمعيات خيرية، لكنه لم يتلقَ أي رد حتى الآن، ولا يعرف ما العمل لتدبير مبلغ العملية الجراحية، إذ حاول الاقتراض من بعض الأصدقاء، لكن للأسف إمكاناتهم المالية لا تسمح لهم بذلك، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير تكاليف العملية الجراحية.
• الأب هو المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ودخله الشهري بالكاد يغطي نفقات حياتهم المعيشية اليومية، وإيجار المسكن.