نتائج الفحوص في مستشفى توام أظهرت إصابة المريضة بالسرطان. أرشيفية

«أم عثمان» تحتاج إلى 90 ألف درهم لعلاج سرطان الثدي

تعاني «أم عثمان» (سودانية - 73 عاماً)، سرطان الثدي، وتحتاج إلى علاج كيماوي وإشعاعي، وفحوص طبية، تبلغ كلفتها 90 ألف درهم لمدة عام.

وأكدت تقارير طبية حصلت عليها «الإمارات اليوم» أن المريضة مصابة بسرطان الثدي، وتم علاجها واستئصال الثدي في مستشفى توام بالعين.

وشددت التقارير على ضرورة إجراء علاج كيماوي وإشعاعي لها، فضلاً على إعطائها حقناً من نوع خاص في أسرع وقت ممكن، لتلافي انتشار المرض في جسمها.

وتبلغ كلفة علاجها لمدة عام في أحد المستشفيات بدبي 90 ألف درهم، في حين لا تحمل المريضة بطاقة تأمين صحي، كما أن إمكانات أسرتها المالية متواضعة جداً.

وتروي ابنة المريضة لـ«الإمارات اليوم» أن معاناة والدتها مع المرض بدأت بإصابتها بحمّى شديدة، وشعور بالتعب والإرهاق، مع ملاحظة وجود كتلة صلبة في الثدي الأيسر.

وقالت: «بدأ الورم يتزايد بشكل سريع، عندها شعرت بالخوف عليها، لأنني أعمل في مختبر طبي بأحد المستشفيات، ولديّ معرفة بحالات الإصابة بسرطان الثدي».

وتابعت: «اصطحبت والدتي إلى عيادة قريبة، لإجراء الفحوص والاطمئنان على وضعها الصحي، وقابلت الطبيب وشرحت له أن لدى والدتي ورماً في الثدي الأيسر، فطلب منا الذهاب إلى مستشفى توام بالعين لإجراء الفحوص والأشعة، لمعرفة نوع الورم».

وتابعت: «ذهبنا إلى المستشفى وطلب أحد الأطباء المختصين من والدتي أن تجري بعض التحاليل والفحوص والأشعة، وقد أظهرت النتائج أنها مصابة بسرطان الثدي من الدرجة الرابعة، وأكد لنا الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي المصاب، وبعد إجراء العملية تم البدء بجلسات العلاج الكيماوي».

وأضافت ابنة المريضة أن والدتها شعرت بتعب شديد، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الذهاب بشكل شبه يومي إلى مستشفى توام، لبعد المسافة، خصوصاً أنها تقيم في عجمان، ولذا قررت اصطحابها إلى مستشفى في دبي لاستكمال العلاج».

وشرحت أن والدتها تحتاج حالياً إلى علاج كيماوي وإشعاعي، وإلى حقن دوائية من نوع خاص لعلاج السرطان، فضلاً على المتابعات والتحاليل الطبية الدورية، وتبلغ كلفة علاجها لمدة عام 90 ألف درهم.

وذكرت أن وضعها المالي «صعب جداً»، لأن أسرتها تتكون من خمسة أفراد، وهي المعيل الوحيد لهم، وتعمل في أحد المستشفيات براتب 7000 درهم، وترسل جزءاً من راتبها لإعالة أختها وأخيها اللذين يعيشان في السودان.

وقالت الابنة إنها خائفة من أن ينهش المرض جسد والدتها، وإن أسرتها في حزن دائم، خصوصاً أن تأخر جرعات العلاج الكيماوي يهدد حياتها بالخطر.

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة الجرعات، والفحوص اللازمة، للقضاء على مرض السرطان الخبيث.

سرطان الثدي

يُعرف بأنه نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي، وغالباً ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحياناً في الفصوص، وجزء بسيط جداً في بقية الأنسجة.

الأوعية الليمفاوية هي قنوات تحمل سائلاً شفافاً ينقل مخلفات الأنسجة وخلايا المناعة من الثدي إلى عقد صغيرة تسمى «العقد الليمفاوية»، وغالباً ما تصب الأوعية الليمفاوية إلى العقد الموجودة في منطقة الإبط، وأحياناً إلى العقد فوق عظمة الترقوة أو تحت عظمة القص.

وتستطيع الخلايا السرطانية الدخول إلى القنوات الليمفاوية والانتشار من خلالها إلى العقد الليمفاوية ومن ثم إلى أعضاء الجسم الأخرى عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الأوردة الدموية.

الأكثر مشاركة