«أبوياسين» بانتظار إجراء العملية. من المصدر

«الوليد للعقارات» تساعد «أبوياسين» بـ 100 ألف درهم من كلفة «زراعة رئة»

أسهمت شركة الوليد للعقارات بمبلغ 100 ألف درهم، لمساعدة (أبوياسين) على سداد جزء من كُلفة علاجه الإجمالية، البالغة 637 ألف درهم، ويتبقى 537 ألف درهم.

ويعاني (أبوياسين - مصري - 44 عاماً) فشلاً رئوياً حاداً، ويعيش على جهاز الأوكسجين، بانتظار أن يتمكن من إجراء عملية لزراعة رئة، ووفقاً لمستشفى كليفلاند أبوظبي، فإن المريض يحتاج إلى زراعة رئة في أسرع وقت ممكن، نظراً إلى سوء حالته الصحية.

وتبلغ كُلفة العملية مليوناً و37 ألف درهم، بادر فاعلو خير إلى مساعدته على سداد 400 ألف درهم منها، قبل أن تسهم شركة الوليد للعقارات بمبلغ 100 ألف درهم من المبلغ المتبقي.

ونسّق «الخط الساخن» بين الشركة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض في المستشفى.

وأعرب المريض عن شكره العميق لشركة الوليد للعقارات، مثمناً مبادرتها بالتكفّل بسداد جزء من المبلغ، ومعرباً عن أمله في أن يبادر أهل الخير إلى مساعدته على استكمال المبلغ المطلوب حتى يتمكن من تلقي العلاج.

وروى (أبوياسين) لـ«الإمارات اليوم»، أن معاناته مع المرض بدأت عام 2013، إذ عانى وجود تليف بسيط في الرئة، وكان علاجه قاصراً على تناول الأدوية، لكن حالته بدأت تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، فيما كان التليف يزداد ومساحته تتسع.

وقال إن الأدوية التي كان يتناولها تضمنت الكورتيزون، مضيفاً: «بعد فترة، توقف الجزء الأيسر من الرئة، وأصبحت أعيش على رئة واحدة، ودخلت إلى وحدة العناية المركزة في مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية، حيث رقدت لفترة تحت الملاحظة الطبية».

وأضاف: «قبل نحو عام، تعرّضت لحادث مروري وتضررت الرئة اليمنى، وبدأت تضعف، إلى أن فقدت قدرتها على العمل، وحالياً أعيش على جهاز الأوكسجين على مدار اليوم، ولا أستطيع الاستغناء عنه».

وقال: «دخلت إلى مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل والمعاينة الطبية لي، تبيّن أنني أحتاج إلى زراعة رئة، باعتباري وصلت إلى مرحلة الفشل الرئوي».

وتابع أن الكُلفة باهظة جداً، إذ تبلغ مليوناً و37 ألف درهم، مشيراً إلى أن إمكاناته المالية متواضعة جداً.

وقال: «ساعدني فاعلو الخير بمبلغ 400 ألف درهم، سددتها للمستشفى للبدء في توفير الرئة، ووضع اسمي في قائمة الانتظار لإجراء العملية، ومع سداد شركة الوليد للعقارات مبلغ 100 ألف درهم من المبلغ يتبقى توفير 537 ألف درهم، لكنني لا أستطيع جمع هذا المبلغ، علماً بأني المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وكنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة، لكني اضطررت إلى التوقف عن العمل من جرّاء المرض».

وأضاف: «أسرتي مكونة من زوجة وخمسة أبناء، وقد ساءت أحوالي المالية كثيراً، نظراً إلى وضعي الصحي، وأبنائي متوقفون الآن عن الدراسة، ولا أعرف كيفية تدبير قيمة رسومهم الدراسية».

وناشد (أبوياسين) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تأمين كُلفة زراعة الرئة التي يحتاج إليها حتى يتمكن من استئناف واجباته تجاه أسرته.

الفشل الرئوي

الفشل الرئوي، أو التنفسي، هو حالة طبية يحدث فيها نقص حاد للأوكسجين في الدم أو زيادة مفرطة في ثاني أكسيد الكربون، ويحدث عادة بسبب أمراض أو حالات أخرى تضرّ بالرئتين أو العضلات التي تتحكم في التنفس.

وتشمل الأعراض ضيق التنفس الحاد، والزرقة في الجلد أو الشفتين، والارتباك، وقد يتطلب المرض علاجاً فورياً في وحدة العناية المركزة، بإعطاء الأوكسجين أو استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.

أمّا زراعة الرئة فهي عملية جراحية يستعاض فيها عن رئة واحدة أو عن الرئتين المريضتين بأخرى سليمة من متبرّع.

وتُمثّل خياراً علاجياً للأمراض الرئوية المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، مثل الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي، وتنطوي العملية على مخاطر، مثل رفض العضو الجديد والعدوى، لكن العديد من المرضى يستعيدون حياتهم الطبيعية بعد فترة التعافي.

«أبوياسين»:

• تعرّضت لحادث مروري وتضررت الرئة اليمنى، وبدأت تضعف، إلى أن فقدت قدرتها على العمل، وحالياً أعيش على جهاز الأوكسجين على مدار اليوم.

الأكثر مشاركة