«أم يزن» تعاني حروقاً شديدة.. وتحتاج علاجاً بـ 44.5 ألف درهم
تعاني (أم يزن - 25 عاماً) حروقاً شديدة صنفها الأطباء من الدرجتين الثالثة والرابعة، تعرضت لها جراء محاولتها حماية طفلتها (من أصحاب الهمم) من الموت اختناقاً، إثر اشتعال النيران في منزلها، نتيجة حدوث ماس كهربائي في أحد الإمدادات.
وناشدت المريضة أهل الخير مساعدتها على كلفة علاجها، التي تبلغ 44 ألفاً و581 درهماً، وتتضمن أدوات طبية وضمادات وأدوية، إلى جانب العملية الجراحية.
وتروي (أم يزن) لـ«الإمارات اليوم» أنها فوجئت، قبل شهر تقريباً، بحدوث ماس كهربائي عند مخرج البيت، بعد أن أوصلت طفلها (يزن) إلى مدرسته، مضيفة أن الماس تسبب في اشتعال النيران بالمدخل سريعاً، وحال دون الخروج منه.
وقالت إنها توجهت إلى طفلتها، من ذوي الهمم، البالغة ثلاث سنوات، وحملتها ودخلت بها إلى غرفة، وأغلقت الباب جيداً، للاحتماء من الأدخنة، ثم اتصلت بزوجها وبالدفاع المدني، لكن الأدخنة تسللت إلى داخل الغرفة خلال دقائق قليلة، وأصيبت طفلتها بالاختناق.
وأضافت: «لم يكن لديّ خيار إلا الخروج من المنزل لإنقاذ طفلتي من الموت، فوضعت منشفة مبللة عليها، وهي في حضني، وركضت بها مسرعة، بأقصى ما لديّ من قوة، مخترقة اللهب، ما تسبب في حرق شعر رأسي وأجزاء من وجهي وظهري وساقيّ، وعلى الرغم مما شعرت به من الألم، فقد نجحت في الخروج من المنزل، لكنني لم أستطع تجنب الحروق، إذ تركت على جسمي وجسم طفلتي آثاراً عميقة».
وتابعت: «جاء أشخاص وسكبوا علينا كميات كبيرة من المياه، ثم أغمي عليّ، ونقلتني أنا وابنتي سيارة إسعاف إلى مدينة طحنون بن محمد الطبية في مدينة العين».
وأردفت: «كان وضعي الصحي أنا وطفلتي حرجاً للغاية، فنقلنا إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وتم إدخالنا إلى وحدة العناية المركزة، لأن مستوى الحروق في جسمي وصل إلى الدرجتين الثالثة والرابعة، وشملت الوجه والشعر بالكامل والساقين والظهر واليدين».
وقالت: «مكثنا في وحدة العناية المركزة لمدة شهر كامل، تحت الملاحظة الطبية، وتلقيت العلاجات اللازمة، وخضعت لعملية جراحية، لكن طفلتي لاتزال ترقد في العناية المركزة، علماً بأنني قضيت أول خمسة أيام تحت التخدير الكامل».
وأوضحت أن «الأطباء قرّروا أنني أحتاج إلى ضمادات طبية ومعدات وعلاجات ومراجعات مستمرة وعملية جراحية، وتبلغ الكلفة 44 ألفاً و581 درهماً، ولكن هذا مبلغ كبير مقارنة بإمكاناتنا المالية المتواضعة، إذ يعمل زوجي في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم».
وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير العلاج الذي تحتاج إليه، لافتة إلى أن طفلتها تخضع للعلاج عن طريق برامج الإعفاء.