6 متبرعين يتكفلون بـ 50 ألف درهم نفقات علاج الطفلة «حنان»
سدد ستة متبرعين 50 ألف درهم كلفة علاج الطفلة (حنان)، التي تعاني نقصاً في الصفائح الدموية، وتضخماً في الغدد اللمفاوية، منذ سنة تقريباً، ما تسبب في ظهور كدمات في الظهر والرجلين، وألماً في العينين، ورعافاً شبه مستمر.
وكان والدها ناشد أهل الخير وذوي القلوب الرحيمة مساعدته على سداد كلفة علاجها، نظراً لظروفه المالية السيئة.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
وقال (أبوحنان) إن مبادرة التبرع لطفلته الوحيدة، أسعدت أسرته كثيراً، وأعادت إليها الأمل في تمكن طفلته من مواصلة علاجها.
وأكد أن «وقفة المتبرعين النبيلة هذه تجسّد قيمة العمل الخيري الإنساني في دولة الإمارات».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أخيراً قصة معاناة (حنان - سودانية)، بسبب عدم قدرة أسرتها على التكفل بعلاجها، نظراً للظروف المالية الصعبة التي تمر بها.
وتعاني الطفلة (ثلاث سنوات) إصابتها بنقص في الصفائح الدموية، وتضخم في الغدد اللمفاوية منذ سنة تقريباً، ما سبب لها ظهور كدمات في الظهر والرجلين، وألماً في العينين، ورعافاً شبه مستمر.
وأفاد تقرير من مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأن الطفلة تحتاج إلى علاج منتظم ومراجعات مستمرة في العيادات التخصصية، وتبلغ كلفة علاجها 50 ألف درهم لمدة ستة أشهر.
وقال الأب لـ«الإمارات اليوم»: «بدأت معاناة (حنان) حينما بلغت من العمر سنة ونصف السنة تقريباً، إذ أصيبت بحمى شديدة، وظهرت كدمات في أجزاء مختلفة من جسمها، وأصابها رعاف، ما سبب لها نزيفاً من أنفها».
وتابع: «نقلناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وهناك قرر الطبيب الذي عاين حالتها إبقاءها في المستشفى لمدة أربعة أيام، وإجراء فحوص وتحاليل طبية لها، ليتبين أنها تعاني نقصاً في الصفائح الدموية، وتضخماً في الغدد اللمفاوية».
وتابع أن «النتائج المخبرية أظهرت أن نسبة الصفائح الدموية وصلت إلى 4%، ما أصابنا بقلق بالغ عليها، وبعد تلقيها العلاج، ومكوثها في المستشفى تحت الملاحظة الطبية، ارتفعت نسبة الصفائح الدموية إلى 200، وزالت الكدمات، وتوقف الرعاف، وأكد الأطباء أن طفلتي تحتاج إلى علاج منتظم ومتابعة مستمرة».
وشرح: «كلفة علاج ابنتي لمدة ستة أشهر تبلغ 50 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أستطع تدبيره، نظراً لتدني دخلي الشهري، والوضع المعيشي الصعب الذي أمرّ به، ونتيجة لذلك توقفت (حنان) عن تلقي العلاج منذ أشهر، ما سبّب انتكاسة لها، إذ عاودت الكدمات الظهور في مناطق عدة من جسمها، خصوصاً الظهر والقدمين، وليس لديّ تأمين صحي».
وقال إنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم شهرياً، يسدد منه 2000 درهم إيجار المسكن.