104 آلاف درهم متأخرات دراسية على أبــناء «أبوعقيل»
تراكمت المتأخرات الدراسية المترتبة على أبناء (أبوعقيل - فلسطيني) الأربعة (عقيل) و(زهرة) و(رندا) و(لونا) لمدة عامين، لتبلغ 104 آلاف درهم، بعدما عانى ظروفاً مالية صعبة، منعته من سدادها، ما حال دون تسلم أبنائه شهاداتهم الدراسية.
وقال إن إدارة المدرسة طالبته بالأقساط المتأخرة، لكنه لم يتمكن من ذلك، ما حدا بها لرفع دعوى قضائية ضده، فضلاً عن قرار إيقاف الأبناء عن التسجيل للعام الدراسي المقبل.
وناشد (أبوعقيل) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له، ومساعدته على سداد المتأخرات الدراسية حتى لا يتوقف أبناؤه عن مواصلة مشوارهم التعليمي.
وروى لـ«الإمارات اليوم» أنه عمل في القطاع الخاص، وكان يتقاضى راتباً شهرياً 20 ألف درهم، ما أتاح له تحقيق حياة كريمة ومستقرة لأفراد أسرته، المكونة من زوجة (ربة منزل) وخمسة أبناء.
وقال: «لم أشكُ من أي عراقيل أو عقبات طوال السنوات الماضية، لكن الشركة التي كنت أعمل فيها تعرضت لخسارة مالية كبيرة في مارس عام 2023، أدت إلى تسريح العاملين وإغلاقها، لأجد نفسي بلا مصدر دخل».
وتابع: «طرقت أبواب العمل في القطاعات، باحثاً عن فرصة تساعدني على الوقوف من جديد، وتعيد الهدوء والاستقرار إلى أسرتي، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل، ولولا الأموال التي جمعتها خلال فترة عملي السابق لما استطعت الإنفاق على أبنائي خلال الفترة الماضية».
وشرح (أبوعقيل) أنه اضطر إلى بيع مقتنيات زوجته من الذهب والحلي حتى يتمكن من تغطية الديون والمتأخرات الإيجارية والفواتير، لافتاً إلى نفاد جميع الأموال، وعدم قدرته على سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على أبنائه الأربعة (عقيل - 18 عاماً)، الذي أنهى الثانوية العامة حاصلاً على معدل 99%، و(زهرة - 15 عاماً) في التاسع، و(رندا- تسع سنوات) في الثالث الابتدائي، و(لونا - ست سنوات) في الصف الثاني بالروضة.
وتابع (أبوعقيل) أنه حاول شرح الوضع الذي يمر به لإدارة المدرسة، وطالبها بمنحه مهلة للسداد، إلا أنها لم تستجب له، ورفعت دعوى قضائية تطالبه فيها بسداد قيمة المتأخرات.
وأكد أنه لا يعرف كيفية الخروج من مأزقه، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير مبلغ 104 آلاف درهم، حتى يتمكن من إعادة البسمة مرة أخرى لعائلته، ويساعد أبناءه على استكمال رحلة الدراسة.