«أبوصقر» يعجز عن سداد 29.2 ألف درهم متأخرات دراسية لأبنائه الخمسة
يواجه (أبوصقر) ظروفاً مالية صعبة أعجزته عن استكمال دفع الرسوم الدراسية لأبنائه الخمسة خلال العام الدراسي الأخير، بقيمة 29 ألفاً و275 درهماً، ما أدى إلى حجب نتائج بعضهم ورفض تسجيل الآخرين، ويناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له ومساعدته حرصاً على مستقبل أبنائه، ومراعاة ظروفه المالية والصحية الصعبة.
وامتنعت إدارة المدرسة عن منح الشهادة الدراسية لـ(صقر) و(هنا) اللذين أنهيا مشوارهما التعليمي في الصف الـ12، كما رفضت تسجيل (قيس) و(أمنية) و(سند) في العام الدراسي الجديد، بسبب تراكم المتأخرات الدراسية.
وقال (أبوصقر) لـ«الإمارات اليوم»: «لم أتوقع أن تنقلب أموري المادية رأساً على عقب، بعد تعرّض جهة عملي، خلال العامين الماضيين، لمشكلات مالية أدت إلى تقليص رواتب جميع الموظفين، ما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات على عاتقي، وأصبحت في حيرة من أمري، بعد أن أصبح راتبي الشهري 5000 درهم، وهو بالكاد يلبي الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل ومشرب لأفراد عائلتي المكونة من زوجة (ربة منزل) وخمسة أبناء».
وأضاف: «خلال العام الجاري، عجزت كلياً عن سداد المتأخرات الدراسية المتعلقة بأبنائي الخمسة، الذين يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، حيث يدرس (صقر - 18 عاماً) في الصف الـ12، وحصل على معدل 92% في المسار المتقدم، وتدرس (هنا - 17 عاماً) في الصف الـ12، وحصلت على معدل 89% في المسار المتقدم، ويدرس (قيس - 13 عاماً)، في الصف السابع الابتدائي، وتدرس (أمنية - 12 عاماً) في الصف الخامس الابتدائي، ويدرس (سند - 11 عاماً) في الصف الرابع الابتدائي، وجميعهم من الطلبة المجتهدين والمتفوقين في مراحلهم الدراسية.
وبيّـن أن إدارة المدرسة بعثت إليهم رسالة نصية عبر الهاتف، تخبرهم بأنها ستوقف دراسة الأبناء للعام الدراسي الجديد، بسبب وجود متأخرات دراسية لم تُسدّد، تبلغ 29 ألفاً و275 درهماً، إضافة إلى منعهم من أخذ الشهادات الدراسية في حال عدم سداد كامل المبلغ، ما يُهدّد بضياع سنواتهم الدراسية.
وتابع: «ليس من السهل رؤية أبنائي يخسرون مستقبلهم بسبب أمر لا دخل لهم فيه، وأشعر بحزن عميق كلما نظرت إليهم وهم يكررون الأسئلة نفسها كل يوم، ولا أستطيع الإجابة، كما لا أستطيع تحمل حرمانهم من أبسط حقوقهم».
وأوضح أن ظروفه الصحية لا تسمح له بمجرد البحث عن عمل آخر، كما أنه بالكاد يستطيع الوفاء بمهام وظيفته الحالية، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له، ومساعدته في تدبير المبلغ المطلوب لسداد المتأخرات الدراسية لأبنائه.
الأب:
• تدهورت أموري المالية بعد تقليص راتبي إلى 5000 درهم، وهو بالكاد يلبي الاحتياجات الأساسية من مسكن و مأكل ومشرب لأفراد عائلتي.