«سعود بن راشد الإنسانية» تُسدّد 150 ألف درهم لعلاج «أم ياسر» من سرطان الفك

تكفلت مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بمساعدة المريضة (أم ياسر - سودانية - 49 عاماً) على سداد كلفة المرحلة الأولى من علاجها، البالغة قيمتها 150 ألف درهم بمدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

ونسق «الخط الساخن» بين المؤسسة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى.

وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمؤسسة، مثمنة وقفتها معها، مشيرة إلى أن التبرع أعاد إليها الأمل في استكمال علاجها، بعدما أوشكت على اليأس، نظراً إلى سوء حالتها الصحية، وحاجتها الشديدة للعلاج في المرحلة الأولى.

وجدّدت المريضة التي تعاني الإصابة بسرطان الفك، مناشدة أهل الخير مساعدتها على سداد المبلغ المتبقي من كلفة علاجها، وهو 274 ألف درهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من الشهر الماضي، قصة معاناة (أم ياسر)، نتيجة عدم استطاعتها تأمين قيمة العلاج، نظراً إلى الظروف المالية السيئة التي تعيشها.

وتعاني المريضة سرطان الفك منذ ستة أشهر تقريباً، وذكر تقرير من مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن المريضة تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم، ومنع انتشاره في جسمها، تبلغ قيمتها 424 ألف درهم.

وروت المريضة أنها اكتشفت الإصابة بعدما عانت صداعاً شديداً وألماً في الفك، إذ توجهت إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث طلب منها الطبيب إجراء فحوص وتحاليل معيّنة، لمعرفة سبب المرض، وتبين بعد ظهور النتائج أنها مصابة بسرطان الفك.

وأضافت أن الطبيب أكد لها أنها تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم، خوفاً من انتشاره في الجسم، إلا أن كلفتها الباهظة حالت دون بدء العلاج، إذ تعتبر هذه العملية من الأعلى كلفة بين العمليات الجراحية. وقالت إن إحدى الجهات الخيرية ساعدتها بمبلغ 50 ألف درهم، سددته في المراحل الأولى من العلاج.

وذكرت أن شعورها بالألم تضاعف بشدة في الأيام الأخيرة، فتوجهت إلى المستشفى، ليتبين أن الورم وصل إلى العصب.

وقالت المريضة إن لديها ستة أبناء، وإنها المعيلة الوحيدة لأسرتها، لأن زوجها غادر الدولة وتركها من دون سند، وتابعت: «كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، وكانت حياتي المعيشية ميسرة، لكن بعد اشتداد المرض لم أعد قادرة على العمل، ونتيجة لغيابي المتكرر ووضعي الصحي السيئ تقرر إنهاء خدماتي، وما زاد الوضع سوءاً أنني لم أعد قادرة على توفير متطلبات الحياة لأبنائي، لولا ما أحصل عليه من مساعدات من بعض الأصدقاء، كما أن مالك الشقة يطالبني بسداد أقساط الإيجار المتراكمة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها، فأنا لا حول لي ولا قوة»، وناشدت المريضة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مساعدتها في تأمين المبلغ المتبقي من كلفة العلاج قبل أن يستفحل المرض.

سرطان الفك

سرطان الفك هو نوع نادر جداً من سرطان الفم، وإذا وجد الطبيب السرطان في الفك، فمن المرجح أنه انتشر هناك بعد أن بدأ في جزء آخر من الفم، مثل اللسان، أو الغدد اللعابية، أو الحنك الصلب أو الرخو.

ونادراً ما تتكون أورام سرطانية (خبيثة) داخل عظم الفك أو من الأنسجة المشاركة في تكوين الأسنان، ويُطلق على هذا النسيج اسم النسيج السنّي.

وعلى عكس أكياس وأورام الفك الحميدة (غير السرطانية)، يمكن للأورام الخبيثة أن تنتشر إلى أجزاء من الجسم خارج الفم.

لهذا السبب، من المهم مراجعة مقدم الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن، عند معاناة أعراض سرطان الفك، لأن بعض أنواع الأورام قابلة للشفاء إذا اكتشفت مبكراً.