المريض خضع للعلاج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لمدة أسبوعين. أرشيفية

«الوليد للعقارات» تُسدّد 10.1 آلاف درهم لعلاج الطفل «الوليد»

سدّدت شركة الوليد للعقارات 10 آلاف و144 درهماً كلفة علاج الطفل (الوليد - 10 سنوات - يمني)، الذي يعاني متلازمة أنجلمان، المتمثّلة في تشنجات عصبية شديدة، وتأخر النمو، ومشكلات في التوازن والحركة، وضحك متكرر، ويحتاج إلى أدوية وفحوص دورية لمدة عام، ولم تسمح الإمكانات المالية المتواضعة لوالده بتوفير تكاليف العلاج.

وأعرب والد المريض عن شكره العميق للشركة، لوقفتها معه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على مؤسسات وشعب دولة الإمارات المعطاء والمحب للخير.

ونسق «الخط الساخن» بين «الوليد للعقارات»، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى الجهة المعنية.

ويشير تقرير طبي صادر عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إلى أن المريض خضع للعلاج في وحدة العناية المركزة لمدة أسبوعين، حتى تحسنت حالته الصحية، إلا أنه يحتاج إلى استكمال العلاج الدوائي، والالتزام بإجراء الفحوص الدورية في موعدها.

وسبق أن نشرت «الإمارات اليوم» قصة معاناة الطفل مع المرض، في 10 يوليو الجاري، وقال والد المريض: «في عام 2015 رُزقت بابني (الوليد)، بعد ولادة قيصرية متعسّرة، حيث عانت زوجتي مشكلات صحية أثناء فترة الحمل، وعندما أكمل ثلاث سنوات لاحظنا عليه أعراضاً غريبة، منها عدم القدرة على الجلوس والمشي المتوازن، والتأخر في الكلام، والعجز عن تكوين الجمل البسيطة، والضحك كثيراً من دون سبب واضح، وتشنجات وقلة النوم والقلق كثيراً طوال الليل، كما لاحظنا علامات غريبة في نموّه، إذ كان رأسه صغيراً ولسانه بارزاً أحياناً وأسنانه متباعدة، فأخذناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأجريت له العديد من التحاليل والفحوص التي أظهرت أنه يعاني متلازمة (أنجلمان)، ومكث في وحدة العناية المركزة أسبوعين يتلقى العلاج والرعاية الصحية، حيث غطى التأمين الصحي جميع تكاليف العلاج والأدوية التي يحتاج إليها».

وأضاف: «نصحنا الطبيب المعالج بمتابعة حالته الصحية في المواعيد المحددة، وإعطائه الأدوية والعقاقير الطبية الخاصة في أوقاتها، حتى لا تتعرض حياته للخطر، وخلال الأعوام الماضية حرصت على متابعة حالته الصحية في المواعيد المحددة، لكن في العام الجاري لم أتمكّن من توفير تكاليف الأدوية والفحوص، بعد توقف التأمين الصحي عن تغطية الأدوية والعقاقير التي يحتاج إليها، وبدأت الأعراض تزداد حدتها من جديد خلال الفترة الحالية».

وأشار إلى أنه هو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثلاثة أبناء وزوجة (ربة منزل)، ويعمل في القطاع الخاص براتب 4800 درهم، يُسدّد منه إيجار المسكن ومصروفات الحياة اليومية من مأكل ومشرب، وأوضح أن ظروفه المالية الصعبة جعلته عاجزاً عن تدبير كلفة علاج ابنه.

متلازمة أنجلمان

تُعدّ متلازمة أنجلمان اضطراباً وراثياً نادراً، يُسبّب تأخراً في النمو، وإعاقة ذهنية، ومشكلات في الكلام، إضافة إلى سمات سلوكية مميزة، مثل الضحك والابتسام المتكرر.

الأكثر مشاركة