689 ألف درهم من «تبرعكم حياة 2» تنقذ «هشام» من الفشل الكلوي

خضع المستفيد الثالث من مبادرة «تبرعكم حياة 2» المريض هشام محمد (سوداني - 45 عاماً) لعملية زراعة كِلية من متوفَّى، بمستشفى دبي، بكُلفة 689 ألف درهم، ليستعيد صحته تدريجياً بعد وصوله إلى مرحلة الفشل الكلوي.

وأطلقت «الإمارات اليوم» مبادرة «تبرعكم حياة» في موسمها الثاني، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة التابعة لـ«دبي الصحية»، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.

ويروي المريض (هشام) قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «بدأت معاناتي حينما أُصبت بارتفاع ضغط الدم قبل 15 عاماً، ما أثر في صحتي بشكل كبير، وتدهورت حالتي الصحية شيئاً فشيئاً، وكنت أراجع مستشفيات عدة، بينما بدأت معاناتي مع الفشل الكلوي بداية العام الجاري»، وأضاف: «أجريت تحاليل وفحوصاً طبية بمستشفى دبي، وتأكدت إصابتي بفشل كلوي وحاجتي إلى جلسات غسيل».

وتابع: «بدأت الجلسات بالمستشفى نفسه، بمعدل مرتين في الأسبوع، وكنت أعاني بشكل كبير لعدم قدرتي على التوفيق بين مواعيد العمل والجلسات، والشعور المستمر بالتعب والخمول، فضلاً عن حرماني لمدة عام من تناول المياه إلا بقدر محدود».

وأشار إلى أنه فوجئ باتصال من موظفي مستشفى دبي يبشرونه بإدراج اسمه في مبادرة «تبرعكم حياة»، ولفت إلى أن سعادته كانت لا توصف، خصوصاً أنه خضع للعملية بعد 18 يوماً فقط من الاتصال، كما أنه لم يكن يستطيع تحمل الكُلفة الباهظة للعملية، التي وصلت إلى 689 ألف درهم.

وأوضح أن العملية استغرقت من أربع إلى خمس ساعات، وأن الفريق الطبي بشَّره بنجاح الجراحة فور استفاقته من البنج، ولم يتمالك نفسه من الفرحة.

وقال: «كان نجاح العملية أكبر سعادة في حياتي، ورسم البسمة على وجوه أبنائي، خصوصاً بعدما تأكدوا أنني سأعود إلى ممارسة حياتي الطبيعية مرة أخرى».

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة بوظيفة حارس أمن، وراتبه لا يتعدى 2000 درهم، يذهب معظمه إلى مستلزمات الحياة.

وأضاف: «كل الشكر والتقدير للقائمين على مبادرة (تبرعكم حياة)، الذين يدخلون البهجة على أسر المرضى ويفرّجون همومهم، وهذا الأمر ليس غريباً على مجتمع دولة الإمارات من أفراد أو مؤسسات حكومية وخاصة، وحرصهم على دعم ومساعدة كل محتاج يعيش على هذه الأرض الطيبة، ما يترجم سياسة القيادة الحكيمة في العمل الخيري الإنساني».

المريض:

. نجاح العملية كان أكبر سعادة في حياتي، ورسم البسمة على وجوه أبنائي.