متبرعان يقدّمان 8768 درهماً لإنهاء معاناة «أبوسهيل» مع بطاقات الضمان الصحي
تكفل متبرعان بسداد 8768 درهماً كلفة تجديد بطاقة الضمان الصحي لأسرة «أبوسهيل»، وذلك لمساعدة الأب الذي كان عاجزاً عن تجديد بطاقات الضمان الصحي لزوجته وأبنائه الخمسة، خصوصاً أن أربعة من أبنائه يعانون مرض الثلاسيميا المزمن، ويحتاجون إلى متابعة دورية وعناية طبية خاصة.
وفي تفاصيل الحالة الصحية لأسرة «أبوسهيل»، فإن الزوجة المسنّة تعاني أيضاً أمراضاً مزمنة، وتحتاج إلى علاج ومتابعة مستمرة في المستشفى، إلا أن إمكانات الزوج المالية وظروفه الصعبة لا تسمح له بتأمين المبلغ المطلوب لتجديد بطاقات الضمان لأفراد أسرته، الأمر الذي كان يحول دون الاستمرار في تلقي علاجاتهم.
وناشد «أبوسهيل» أهل الخير والمتبرعين مساعدته على تأمين كُلفة تجديد بطاقات الضمان الصحي، حتى لا تتدهور أوضاع أبنائه الصحية، وتتعرض حياتهم للخطر.
وفور تلقي الاستجابة المشار إليها من المتبرعَين، نسّق «الخط الساخن» بينهما وبين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل المبلغ المطلوب إلى شركة الضمان الصحي لتجديد البطاقات بأسرع وقت ممكن.
وأعرب الأب عن شكره العميق للمتبرعَين لاستجابتهما السريعة، ووقفتهما الكريمة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن «هذا الكرم ليس غريباً على شعب دولة الإمارات المحب لعمل الخير».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 20 من الشهر الجاري، قصة معاناة «أبوسهيل» (باكستاني 64 عاماً) وعجزه عن تجديد بطاقات الضمان الصحي لزوجته وأبنائه الخمسة، علماً بأن أربعة من أبنائه يعانون مرض الثلاسيميا المزمن، ويحتاجون إلى متابعة دورية وعناية طبية خاصة.
وتعاني زوجة «أبوسهيل» أمراضاً مزمنة، وتحتاج أيضاً إلى علاج ومتابعة مستمرة، إلا أن إمكانات الزوج المالية وظروفه الصعبة لا تسمح له بتدبير المبلغ المطلوب لتجديد بطاقات الضمان الصحي لأفراد أسرته، حتى يتمكنوا من الاستمرار في تلقي علاجاتهم.
وكان «أبوسهيل» يخشى تدهور أوضاع أبنائه الصحية، وتتعرض حياتهم للخطر حال عدم تلقي العلاج اللازم.
وشرح أن لديه خمسة أولاد أربعة منهم مصابون بمرض الثلاسيميا، ويحتاجون إلى علاجات ومتابعة طبية مستمرة، لأن التأخر عن العلاج يعرض حياتهم لمضاعفات كثيرة لن يكون علاجها سهلاً.
وأضاف: «زوجتي تعاني هي الأخرى مرض السكري (النوع الأول)، وتحتاج إلى حقن الأنسولين يومياً للسيطرة على المرض».
وتابع الأب أن المشكلة هي في تدني دخله الشهري، فهو يحصل على راتب لا يكفي لتلبية المتطلبات الأساسية للمنزل.
وشرح «أبوسهيل»: «عملت في شركة خاصة بالعين لسنوات، ولكن الشركة قرّرت قبل عامين تقريباً إنهاء خدمات العاملين فيها، بسبب خسارتها وإفلاسها. وقد بحثت عن عمل آخر، وحصلت على وظيفة بائع براتب 4000 درهم، إلا أن وضعي المالي تدهور كثيراً، لأن راتبي الجديد لا يلبي احتياجات أبنائي اليومية. والمشكلة أنني المعيل الوحيد لأفراد أسرتي».
وأكمل الأب: «أشعر بحزن شديد على حال أبنائي وزوجتي، فيما أقف مكتوف اليدين لا أستطيع دفع تكاليف علاجهم، أو تجديد بطاقات الضمان الصحي لهم».
وأكد أنه طلب مساعدة الأهل والأصدقاء، ولكن إمكاناتهم المالية بسيطة، ولا تتيح لهم تقديم مساعدة حقيقية.
وكانت أسرة «أبوسهيل» تحتاج إلى 8768 درهماً لتجديد بطاقات الضمان الصحي، حتى يتمكن أفرادها من تلقي العلاجات اللازمة لهم.