«نور» تحتاج إلى عملية زراعة رئة بـ 1.2 مليون درهم لإنقاذ حياتها
أصيبت (نور ـ يمنية ـ 52 عاماً) بتليّف في الرئة منذ سنتين، وتعيش حالياً على جهاز تنفس اصطناعي، ووفقاً لمستشفى كليفلاند أبوظبي فإن وضعها الصحي حرج وتحتاج إلى عملية زراعة رئة لإنقاذ حياتها، وتبلغ كلفة العملية مليوناً و180 ألف درهم، ونظراً لضخامة المبلغ وظروفها المالية الصعبة تناشد (نور) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها على تدبير كلفة العملية التي تحتاج لها لإجراء الجراحة قبل فوات الأوان لإنقاذ حياتها من الخطر.
وروت (نور) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها قبل عامين بدأت تعاني مشكلات صحية شديدة وفشلت في علاجها بالأدوية الشعبية، ما اضطرها إلى التوجه إلى أقرب مستشفى، وتمت معاينتها من قبل الطبيب المختص، الذي طلب منها إجراء فحوص وتحاليل لتحديد طبيعة المرض، وتبين أنها تعاني تليفاً في الرئة، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية وبدأت تعاني نوبات شديدة من ضيق التنفس.
وأشارت إلى أنها كانت تعاني بين فترة وأخرى اختناقاً وضيقاً في التنفس، ما ينتج عن ذلك دخولها المستشفى ويتم تحويلها إلى وحدة العناية المركزة تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، وبعد تدهور حالتها كتب لها الطبيب المختص وصفة طبية وطلب منها الالتزام بها، وبالفعل بدأت تنتظم على العلاج إلا أن وضعها الصحي لم يتحسن، وتوجهت إلى مستشفى آخر وأجرت فحوصاً وتحاليل جديدة، وتم تغيير الأدوية وأسلوب العلاج من دون جدوى، لافتة إلى أنها حالياً أصبحت طريحة الفراش بعدما تفاقمت حدة المرض، حتى أنها لا تستطيع التنفس إلا من خلال جهاز التنفس الاصطناعي.
وتابعت (نور) أنها أخيراً لجأت إلى مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وتم تشخيص حالتها وعمل تحاليل وفحوص أكثر دقة وعمل صور أشعة عدة، وبعدها أكد الطبيب أن الأدوية لم تعد تُجدي نفعاً، ويجب إجراء عملية زراعة رئة، لإنقاذ حياتها من الخطر، والمشكلة أن كلفة العملية تبلغ مليوناً و180 ألف درهم، وهذا مبلغ باهظ جداً يفوق إمكانات الأسرة المالية المتواضعة، وحالياً لا تعرف كيفية التصرف لتدبير مبلغ العملية في ظل وضعها الصحي المتردي.
وأشارت إلى أن زوجها خاطب أحد المستشفيات في الهند بشأن حالتها الصحية، وأرسل له جميع التقارير والفحوص الطبية التي أجرتها، وبالفعل رد المستشفى عليه وأبدى استعداده لإجراء العملية الجراحية، إلا أن كلفتها باهظة جداً، مضيفة أن زوجها حاول البحث عن مستشفى آخر يقبل حالتها ولم يجد.
وأوضحت (نور) أن زوجها المعيل الوحيد للأسرة المكونة من ستة أبناء، أصغرهم عمره (أربع سنوات)، لافتة إلى أن زوجها يعمل في إحدى الجهات الحكومية، وبالكاد يلبي راتبه مصروفات الحياة ومتطلبات الحياة اليومية، مضيفة أن زوجها حاول طرق كل الأبواب وسلك كل السبل بحثاً عن حل لمشكلتها الصحية، إلا أن كل جهوده باءت بالفشل، والمشكلة أن الوقت ليس في صالحها، إذ تتعرض إلى نوبات ضيق في التنفس بين فترة وأخرى يعرض حياتها للخطر، ما جعل أفراد الأسرة يعيشون في حالة نفسية صعبة، ولا يملكون سوى الدعاء إلى الله.
وناشد زوجها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كلفة العملية التي تحتاجها بشكل عاجل من أجل إنقاذ حياتها، خصوصاً أن التقارير الطبية تشير إلى أن وضعها الصحي متردٍّ وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية بشكل عاجل نظراً لسوء حالتها الصحية.
حالات مرضية حرجة
تعتبر عملية زراعة الرئة أو زرع الرئة إجراء جراحي يتم اللجوء إليه في الحالات المرضية الحرجة، ويتم خلالها استبدال رئة المريض جزئياً أو كلياً برئة يتم الحصول عليها من المتبرعين.
وتفيد جميع الدراسات أن عمليات زرع الرئة ترتبط بمخاطر مؤكدة، فإنها أيضاً يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع وتحسّن نوعية الحياة للمرضى في المرحلة النهائية من أمراض الرئة.