سرطان الدم يهدد حياة «أرشد»
اكتشف (أرشد – آسيوي ــ 35 عاماً) إصابته بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، منذ ستة أشهر، وتدهورت حالته الصحية بشكل سريع، ويحتاج إلى علاج عبارة عن حبوب كيميائية يومياً لمدة سنة كاملة للسيطرة على المرض، وتبلغ كلفة العلاج 16 ألفاً و97 درهماً شهرياً، بما يعادل 193 ألفاً 160 درهماً خلال السنة، ويعمل هذا الدواء كواقٍ من ظهور سرطان الدم، ويحميه من مضاعفات المرض الخطرة.
وأكد (أرشد) أن هذا العلاج أمله الأخير في الشفاء، مشيراً إلى أنه لا يستطيع توفير كلفة الدواء لمروره بظروف مالية صعبة، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج لإنقاذه من حالة الموت البطيء التي يعيشها.
وروى (أرشد) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه كان يعيش حياة طبيعية مستقرة حتى منتصف العام الماضي، عندما شعر بخمول شديد وضعف في الجسم، تصاحبه آلام في منطقة العظم، وانعدام الشهية، وارتفاع في درجة الحرارة، واستفراغ حاد، وإسهال شديد، فتوجه إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات المتخصصة، وتم إعطاؤه مضاداً حيوياً، بعدما شخّص الطبيب حالته الصحية بالتهاب شديد في الفم، نتيجة وجود احمرار شديد في سقف الحلق.
وتابع أنه بعد مرور أسبوع من تناول المضاد الحيوي بانتظام، لم يجد أي تحسن في حالته الصحية، بل ازداد الأمر سوءاً، فقرر الذهاب مرة أخرى إلى المستشفى، وتم فحصه مرة أخرى من قبل طبيب آخر، وتم صرف مضاد حيوي أكثر قوةً من المضاد الأول، لكن الوضع لم يتحسن، وتدهورت حالته الصحية، وعاد إلى المستشفى مرة ثالثة، وطلب منه الطبيب إجراء فحوص أكثر دقة، كونه لم يتحسن بعد مرور تسعة أيام من تناول العلاج، وبالفعل أجرى فحوصاً طبية وتحاليل مخبرية وأشعة مقطعية.
وأضاف (أرشد) أن نتائج الفحوص كشفت عن وجود ارتفاع كبير في عدد كريات الدم البيضاء، بلغ 25 ألفاً أكثر من معدلها الطبيعي، وهبوط في الهيموغلوبين والصفائح الدموية، وأمر الطبيب بتحويله إلى قسم الأورام، وفي قسم الأورام أجرى فحوصاً أكثر دقة، وأخبره الطبيب المختص بإصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وعلى الفور تم إعطاؤه حبوباً كيماوية، ومكث في المستشفى 10 أيام تحت الملاحظة، تلقى خلالها العديد من الأدوية والعناية الطبية اللازمة.
وأوضح أنه بعد تحسّن حالته الصحية، تم السماح له بالخروج من المستشفى، واستكمال العلاج لمدة أسبوعين في المنزل، وبعدها وصف له الطبيب المعالج حبوباً هرمونية كيميائية يتناولها يومياً، تبلغ قيمتها 193 ألفاً و160 درهماً لمدة عام.
وتابع (أرشد) أن المرض ينهش في جسده بلا رحمة، ويجعله يعيش في ألم طوال ساعات اليوم، وأبلغه الطبيب أنه في حال عدم الالتزام بتناول الدواء بشكل منتظم، ستظهر أعراض خطرة، قد تؤدي إلى وفاته تدريجياً. وأشار إلى أنه يعمل في شركة بالقطاع الخاص في دبي، براتب 3500 درهم، ويقيم في سكن مشترك مع أصدقائه، ويدفع 600 درهم للإيجار، وبقية الراتب بالكاد تلبي متطلبات الحياة اليومية، ويعيل أسرته الصغيرة في بلدته، ومنذ ثلاثة أشهر، ونتيجة لتردي أوضاع الشركة المالية، توقفت الشركة عن العمل بشكل كامل، وأصبح بلا دخل.
وناشد (أرشد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة الدواء، لإنقاذ حياته من الخطر.
حبوب كيميائية
أكد التقرير الطبي الصادر عن أحد المستشفيات الطبية، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض (أرشد) يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، ويخضع للعلاج بمثبطات وحبوب كيميائية يتناولها بشكل يومي».
• «أرشد» يعيش بلا دخل منذ 3 أشهر بعد تردي أوضاع الشركة وتوقفها عن العمل.