متبرع يسدد تكاليف الأشعة لـ «رهف»

تكفل متبرع بمساعدة الفتاة الفلسطينية (رهف)، البالغة من العمر 16 عاماً، على تكاليف الأشعة التي تحتاج إليها لتحديد نوعية علاجها من مرض سرطان العظم، سواء استكمالها للعلاج الكيماوي، أو بتر رجلها المصابة بالمرض.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ كلفة الأشعة للمركز الطبي الذي ستخضع له، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 20 من الشهر الجاري، قصة (رهف) وعدم قدرة والدها على دفع كلفة إجراء الأشعة التي تحتاجها، وأعرب والدها عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناته، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن معاناته لاتزال قائمة في تكاليف علاجها الأخرى التي سيحددها الأطباء لاحقاً.

وتعاني (رهف) إصابتها بسرطان العظم في رجلها اليمنى منذ ثلاث سنوات، وكانت تخضع للعلاج الكيماوي في مستشفيَىْ توام وزليخة، لكن في الفترة الأخيرة عاد المرض مرة أخرى، ويتطلب علاجها إجراء أشعة التصوير الطبقي المحوري (PET CT Scan)، لتحديد نوعية العلاج الذي تحتاجه، سواء في استكمالها للعلاج الكيماوي أو بتر الرجل، وتبلغ تكاليفها 7000 درهم، وهذا مبلغ فوق إمكانات أسرتها المالية المتواضعة.

ويروي والدها قصة معاناة ابنته مع المرض، قائلاً:«أصيبت ابنتي بسرطان العظم في رجلها اليمنى أو ما يسمى (أستو ساركوما)، وفي بداية علاجها كنت أنقلها للعلاج في مستشفى توام بالعين، ومستشفى زليخة في دبي، وكانت تتلقى العلاج الكيماوي، إذ أخذت 11 جلسة كيماوية، وجلسة واحدة إشعاعية في مستشفى توام، وخضعت لعملية جراحية تمثلت في تنظيف العظم، وتحسنت حالتها الصحية بشكل كبير، لكن عند آخر جلسة كانت تشعر بشيء بسيط من الألم ونقلتها إلى المستشفى وتم فحصها ومعاينتها وإجراء التحاليل اللازمة، وتبين أن المرض عاد لها من جديد، فقمت بنقلها إلى مركز (أدفانس كير) للتشخيص في دبي، وتبين أنها تحتاج إلى أشعة تصوير طبقي محوري، وتبلغ كلفة العملية 21 ألف درهم، وتم عمل خصم لي من قبل المركز بمبلغ 14 ألف درهم، وبلغت قيمتها الفعلية 7000 درهم».

وأشار إلى أن «العملية ستحدد نوعية العلاج التي ستخضع لها لاحقاً، والتي سيحددها الأطباء، سواء استكمالها للعلاج الكيماوي، أو بتر رجلها، للعلم إنها من المتفوقات دراسياً، لكن المرض أثر بشكل كبير في نفسيتها، وتالياً تدنى مستواها التعليمي بشكل كبير».

وقال: «إمكاناتي المالية متواضعة، وأعتبر المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من سبعة أفراد، وأعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم، يذهب منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والباقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وراتبي المتواضع لا يسمح لي بأن أتكفل بالنفقات العلاجية لابنتي».

والد «رهف» أعرب عن سعادته وشكره للمتبرع، ووقوفه مع معاناته.

7000

درهم، كلفة إجراء الأشعة للمريضة.

الأكثر مشاركة