19.3 ألف درهم تحرم «عبدالملك» و«سمر» الدراسة

تواجه أسرة «أبوعبدالملك» ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عدم مقدرتها على سداد الرسوم الدراسية لاثنين من أبنائها، هما عبدالملك وسمر، ويدرس الأول في الصف الثالث، أما شقيقته فتدرس في الصف الثاني، في إحدى المدارس الحكومية بعجمان.

وبسبب تراكم المتأخرات الدراسية من العام الماضي، لا يستطيع الطفلان استكمال مشوارهما التعليمي للعام الجاري، إذ لم يتمكن والدهما من تدبير قيمة الرسوم الدراسية لهما، البالغة 19 ألفاً و366 درهماً، بسبب مرض أمه المفاجئ، وإنفاق جميع مدخراته على علاجها وإنقاذ حياتها.

وناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مدّ يد العون له، وسداد المبلغ المطلوب، حتى يتمكن ابناه من مواصلة دراستهما لهذا العام، خاصة أنه بدأ فعلاً، وكل يوم يمر يمثل خسارة لهما.

وقال «أبوعبدالملك» لـ«الإمارات اليوم»، إن حالته المالية ساءت في الفترة الأخيرة، بعدما أصيبت والدته بأمراض مزمنة عدة، وأثر ذلك سلباً في الوضع المالي للأسرة، إذ أدى إلى تراكم الديون عليه، ومنعه من سداد الرسوم الدراسية لمدرسة طفليه.

وشرح الأب معاناته قائلاً إن والدته أصيبت بمرضي الضغط والسكري، وساء وضعها الصحي كثيراً خلال العام الماضي، ما تسبب في عدم قدرتها على الحركة، أو القيام بالأعمال المنزلية البسيطة، ونتيجة لذلك أصبحت طريحة الفراش، ما دفعه لاصطحابها إلى عيادة خاصة. وقد أخبره الطبيب المختص، الذي عاين حالتها، أن عليه إبقاءها في العيادة لبضعة أيام، بسبب ارتفاع سكر الدم وحاجتها إلى المراقبة والرعاية الطبية، فلم يتردد في الموافقة، لأن الأولوية بالنسبة إليه هي لمساعدة والدته على التعافي وتخفيف حدة المرض عنها، وقد بلغت كلفة إقامة والدته في العيادة 20 ألف درهم.

وتابع: «كنت أحتفظ بمبلغ بسيط لسداد أقساط المدرسة عن عبدالملك وسمر، لكنني احتجت إليه لسداد جزء من فاتورة العيادة، واضطررت للاستدانة من بعض الأهل والأصدقاء، لسداد المبلغ المتبقي».

وأضاف: «تمكنت من تسديد كلفة العلاج، وقد تحسنت حال والدتي الصحية كثيراً، ولكن تبقت الالتزامات المالية الأخرى، وتحديداً كلفة الرسوم الدراسية، فأنا لا أحتمل رؤية عبدالملك وسمر يخسران عاماً من عمرهما دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهما فيها».

وأكمل «أبوعبدالملك»: «ابناي لن يستطيعا إكمال مشوارهما التعليمي لهذا العام، وأخشى أن تضيع عليهما سنتهما الدراسية. ليس من السهل على الأب رؤية أبنائه محرومين من أبسط حقوقهم، وهو التعليم، خصوصاً إذا كانوا من المتفوقين في الدراسة، لكن تردّي الوضع المالي والظروف الصعبة التي نمرّ بها، تجبرهما على الجلوس في المنزل، والحسرة تؤلمنا حين ننظر إليهما ونراهما يراقبان أقرانهما يحملون حقائبهم، ويستعدون لركوب الحافلات المدرسية».

ويعمل الأب في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، ويعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، ولديه التزامات مالية، فيما لا يلبي راتبه كثيراً من متطلبات الحياة اليومية. وقد ناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته بسداد متأخرات الرسوم الدراسية للعام الماضي والجاري، البالغة 19 ألفاً و336 درهماً.

(أبوعبدالملك):

• «كنت أحتفظ بمبلغ لسداد أقساط المدرسة عن عبدالملك وسمر، لكنني احتجت إليه لسداد جزء من فاتورة العلاج».

الأكثر مشاركة