الفشل الكلوي يهدد حياة «فاطمة»

تعاني «فاطمة» فلسطينية فشلاً كلوياً منذ عام 2013، وبذلت كل جهودها للسيطرة على المرض والتعايش معه، لكنه تطوّر خلال الفترة الأخيرة وبات أكثر شراسة ويهدّد حياتها بالخطر، ولم تعد الأدوية والمسكنات تجدي نفعاً مع حالتها الصحية، ونصحها أطباء مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين بالانتظام في جلسات الغسيل الكلوي، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، تكلفت الجلسة الواحدة 715 درهماً، وتبلغ كُلفة الجلسات في الشهر الواحد 8580 درهماً، ولمدة ستة أشهر 51 ألفاً و480 درهماً، محذرين من أن أي تأخير يُشكل خطراً كبيراً على حياتها، وظروف المريضة المادية صعبة جداً.

وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة «فاطمة» (40 عاماً)، تعاني فشلاً وقصوراً مزمناً في الكليتين، منذ 2013، ويتعين عليها إجراء عمليات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن اتباع نظام غذائي دقيق.

وأضاف التقرير أن كلفة جلسات الغسيل خلال أسبوع واحد تبلغ 2145 درهماً، والمريضة تحتاج إلى غسيل كلوي لمدة ستة أشهر، ليتم السيطرة على الفشل الكلوي، وإنقاذ حياتها، وتبلغ كلفة الغسيل لمدة ستة أشهر نحو 51 ألفاً و480 درهماً.

وتروي المريضة «فاطمة» لـ«الإمارات اليوم» قصة صراعها مع المرض، قائلة إنها كانت تعيش حياة طبيعية لا تشكو أية أعراض مرضية ومنذ عام 2013، شعرت بألم شديد في البطن، وعدم القدرة على الحركة، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة أكد الأطباء أنها مصابة بفشل كلوي حاد، وبحاجة إلى زراعة كلى أو الاعتماد على عمليات الغسيل الكلوي مدى الحياة، ونزل الخبر عليها كالصاعقة نظراً إلى صعوبة وسوء وضعها المالي.

وتابعت المريضة: «بدأت عمليات الغسيل الكلوي، واستمر شعوري بآلام طوال الوقت لم يفارقني لحظة، ونصحني الطبيب بالبحث عن متبرع بكلية من أفراد أسرتي حتى أتخلص من الآلام الشديدة، وبدأ أفراد أسرتي إجراء فحوص التطابق، ولكن للأسف الشديد لم يتطابق معها أحد».

وقالت المريضة إن «الطبيب المعالج طلب مني إجراء جلسات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، وتبلغ كلفتها 2145 درهماً، وأنا بحاجة إلى أخذ الجلسات بشكل منتظم لمدة ستة أشهر بكلفة إجمالية تبلغ 51 ألفاً و480 درهماً، وهنا أنا أقف عاجزة عن دفع ولو جزءاً بسيطاً منها».

وأكدت المريضة أن «ثقتي بالله مطلقة، وسيكون هناك أحد يساعدني في دفع تكاليف علاجي، لأنني أعيش على أرض إمارات الخير».

وقالت المريضة إن المرض جعل أسرتها في حزن دائم، خصوصاً بعدما أغلق في وجوهها كل أبواب الأمل، مناشده أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير نفقات العلاج وإنقاذ حياتها من المرض.

دوام جزئي

المريضة «فاطمة» تعمل بدوام جزئي براتب 4200 درهم، وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها، التي تتكون من شخصين، وتدفع للإيجار 1500 درهم، وبقية راتبها لمتطلبات الحياة اليومية.

الأكثر مشاركة