59 ألف درهم تُنقذ «أبوهشام» من السجن وتُعيد طفليه إلى المدرسة

فقد (أبوهشام ـ سوداني)، عمله منذ أربع سنوات، ولم يعثر على فرصة عمل ثابت طيلة هذه الفترة، وكانت الأسرة المكونة من أربعة أفراد، تعتمد على راتب زوجته وبعض المساعدة من الأهل، ومنذ عامين فقدت الزوجة عملها أيضاً، بسبب تعرّض الشركة التي كانت تعمل فيها لخسائر كبيرة، وأصبحت الأسرة تعيش دون معيل أو سند، ما أدى إلى تدهور أوضاع (أبوهشام) المالية، وتراكم الالتزامات المالية على عاتقه، وعجز تماماً عن سداد الأقساط الإيجارية حتى بلغت 35 ألف درهم، ورفع عليه صاحب البيت قضية إيجارية، كما أنه لم يستطع دفع الرسوم الدراسية لابنيه (هشام ومريم) وإدارة المدرسة تطالبه بسداد 24 ألف درهم، حتى يتمكن ابناه من الاستمرار في دراستهما هذا العام، لذا يناشد (أبوهشام) أهل الخير مساعدته في تدبير 59 ألف درهم لإنقاذه من السجن وعودة ابنيه إلى مقاعدهما الدراسية.

وروى (أبوهشام) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إن حالته المالية كانت جيدة حتى فوجئ منذ أربع سنوات بإعلان الشركة التي كان يعمل فيها إفلاسها، وبالتالي قررت إنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وبدأ في البحث عن فرصة عمل جديدة، وخلال هذه الفترة تولت زوجته الإنفاق على الأسرة، حيث كانت تعمل في إحدى الشركات الخاصة، براتب 4000 درهم بالكاد يكفي لسداد الإيجار والكهرباء والماء، وكانت الأسرة تعتمد على مساعدة بسيطة من الأهل لتوفير الطعام والشراب.

وتابع (أبوهشام) أنه ظل طوال الفترة الماضية يبحث عن فرصة عمل ثابتة لإعادة الاستقرار المالي للأسرة مرة أخرى، ولكن من دون جدوى، ومنذ نحو عامين ازداد وضع الأسرة سوءاً، بعدما تعرضت الشركة التي تعمل فيها زوجته لخسائر وتم إنهاء خدمات أغلب العاملين، وكانت زوجته ضمن الذين تم الاستغناء عنهم، وأصبحت عاطلة عن العمل، وفقدت الأسرة مصدر دخلها الوحيد.

وأشار إلى أن الالتزامات المالية بدأت تتراكم على عاتقه، وعجز تماماً عن سداد 24 ألف درهم، متأخرات رسوم دراسية لابنيه (هشام ومريم)، اللذين يدرسان في إحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، وإدارة المدرسة طالبته بالسداد، أو حرمان الطفلين من الاستمرار في دراستهم هذا العام، وسيخسران عامهما الدراسي.

وأكمل (أبوهشام) أنه على الرغم من حزنه على حال ابنيه، إلا أنه واجه مشكلة أخرى، وهي عجزه عن سداد الأقساط الإيجارية، حتى بلغت 35 ألف درهم، والمالك لجأ إلى القضاء ورفع قضية إيجارية، وطالبه بسداد المبلغ دفعة واحدة، وهدده بالطرد من البيت ودخول السجن، وقتها ستصبح الأسرة دون مأوى أو معيل، مؤكداً أن ظروفه القاسية تحول دون تأمين هذا المبلغ.

ولفت (أبوهشام) إلى أنه حاول طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، ولكن كل جهوده باءت بالفشل ولم يجد من يقرضه، وحالياً لا يعرف كيفية الخروج من هذا المأزق، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدته في تدبير مبلغ 59 ألف درهم من أجل إنقاذه من دخول السجن، وعودة طفليه إلى مقاعدهما الدراسية.

• الزوجة تولت إعالة الأسرة، حتى خسرت وظيفتها منذ عامين.

الأكثر مشاركة