تحاليل مستشفى المفرق أكدت عودة سرطان الكبد والقولون مجدداً للمريض. تصوير: نجيب محمد

«خميس» يعاني سرطان الكبد للمرة الثانية

بدأت معاناة «خميس» (60 عاماً - مصري) مع سرطان الكبد والقولون عام 2015، وأجرى الفحوص والتحاليل، وخضع لجلسات العلاج الكيماوي، واستجاب جسمه للعلاج، وتحسنت حالته الصحية، وأصبحت حياته تسير بصورة طبيعية، وأعتقد وقتها أن الكابوس انتهى دون رجعة، خصوصاً أنه أن انتظم في إجراء الفحوص الدورية للتأكد من عدم عودة المرض مرة أخرى، ومنذ خمسة أشهر انقلبت حياته رأساً على عقب، بعد أن أكد الأطباء أن سرطان الكبد والقولون عاد يهاجم جسده من جديد، بصورة أكثر حدة من السابق.

وأكد الفريق الأطباء المعالج أنه بحاجة إلى جلسات علاج كيماوي مكثفة في أسرع وقت، قبل أن تتدهور حالته الصحية، بسبب انعدام المناعة، لافتين إلى أنه كلما تأخر وقت الحصول على جلسات العلاج الكيماوي يؤدي ذلك إلى عدم استجابة الجسم للعلاج، وتبلغ كلفة جلسات العلاج في مستشفى المفرق في أبوظبي 122 ألف درهم، والمشكلة أن (خميس) لا يملك المال للبدء في جلسات العلاج المقررة، لذا يناشد أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج لإنقاذ حياته.

جرعات علاج كيماوي

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، بأن المريض «خميس»، دخل المستشفى يعاني سرطان الكبد وانتشاره في القولون، ويحتاج إلى جرعات كيماوي، إضافة إلى تحاليل دم أسبوعياً، مع إجراء أشعة، فضلاً عن أدوية تكفي لمدة ستة أشهر، وتبلغ كلفة العلاج 122 ألف درهم.

وروت زوجة (خميس) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة «أصيب زوجي في عام 2015 بسرطان الكبد والقولون، وتمت متابعته، وخضع لجلسات العلاج الكيماوي، بعدما تكفل متبرع بسداد كلفة العلاج، حيث انتظم في جلسات العلاج، واستجاب لجلسات العلاج الكيماوي، حتى تحسنت حالته، وأصبحت حياته تسير بصورة طبيعية، وحمد الله على زوال كابوس المرض».

وتابعت الزوجة «في شهر مايو الماضي، بدأ يشعر بالأعراض السابقة نفسها، وتعب وإرهاق شديدين، حتى إنه بات لا يؤدي أعماله اليومية بسهولة كما كان من قبل، إضافة إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع الضغط بصورة مستمرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافة إلى انخفاض سريع في الوزن، وبدأ يتعرض لحالات إغماء متكررة، فتوجه إلى مستشفى المفرق لإجراء الفحوص».

وأضافت «بعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية المقطعية، مكث في المستشفى لمدة أسبوع لتلقي العلاج، وأخذ بعض المضادات الحيوية والمسكنات، وجاءت نتائج التحاليل تؤكد عودة المرض مجدداً، وقرر الطبيب المعالج في مستشفى المفرق سرعة البدء في تلقي جلسات العلاج الكيماوي، خوفاً من انتشار السرطان في بقية أنحاء جسده، وللسيطرة على المرض».

وقالت الزوجة «عندما علم (خميس) بعودة المرض لم يستطع تمالك نفسه، وظل يبكي حتى سقط مغشياً عليه مرة أخرى، بعدها تمكن الأطباء في مستشفى المفرق من تهدئته حتى عاد إلى وضعه الطبيعي، فكانت الصدمة غير متوقعة»، لافتة إلى أنه لا يخشى الموت، لكنه يخشى ترك عائلته من دون مصدر دخل.

وأضافت أن «جلسات العلاج تحتاج إلى مبالغ كبيرة، وظروفهم المالية لا تسمح لهم بتدبير كلفة العلاج، والأسرة تقف مكتوفة الأيدي لا تستطيع مساعدته، وكل ما يملكونه الابتهال إلى الله والدعاء عسى الله أن يخفف عنه الآلام»، متابعة أنها في حيرة من أمرها، لعدم قدرتها على إنقاذ حياة زوجها، أو تدبير جزء بسيط من كلفة العلاج، من أجل بدء جلسات الكيماوي.

وأضافت «هذه المرة الثانية التي يصاب فيها زوجي بالسرطان، وأخاف أن أفقده إلى الأبد، لذا بعت كل شيء له ثمن، وبالكاد استطعت تدبير كلفة جلسة واحدة، وحالياً يحتاج زوجي إلى جلسات علاج كيماوي مكثفة، بكلفة 122 ألف درهم».

وقالت إن المرض بات يفتك بجسده تدريجياً، ولم يعد قادراً على تحمل مزيد من الآلام، لافتة إلى أن السرطان ينهش في جسده بلا رحمة، مناشدةً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير نفقات جلسات العلاج الكيماوي، وإنقاذ حياة زوجها من المرض الذي حوّل حياته إلى جحيم. وأوضحت أن (خميس) هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من أربعة أشخاص، ويعمل في شركة قطاع خاص براتب 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم لإيجار الشقة، وجزء من الراتب يذهب إلى أسرته في مصر، وبقية الراتب تكفي بالكاد مصروفات الحياة اليومية، ولا يتبقى منه شيء للعلاج، ولا تدري كيفية تدبير مبلغ 122 ألف درهم كلفة العلاج، ولا تعرف ما العمل في ظل وضع زوجها الحرج، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة العلاج قبل فوات الأوان، خصوصاً أن الأطباء أكدوا ضرورة البدء في جلسات العلاج الكيماوي في أقرب وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء الجسم.

 

الأكثر مشاركة