«الوليد للعقارات» ومتبرع يتكفلان بعلاج «عباس» من سرطان الحنجرة

تكفلت شركة الوليد للعقارات ومتبرع بسداد 58 ألف درهم، كلفة علاج المريض «عباس» من سرطان في الحنجرة في مستشفى دبي، وكانت الشركة دفعت 38 ألف درهم، وسدد المتبرع 20 ألف درهم، إذ تبلغ كلفة العملية الجراحية 25 ألف درهم، وكلفة جلسات العلاج الإشعاعي 25 ألف درهم، و8000 درهم مصروفات علاجية للمستشفى، ونسّق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرعين ‭‬وإدارة‭ ‬مستشفى دبي لتحويل المبلغ إلى حساب المريض.

استئصال الورم

أكد أطباء في مستشفى دبي ضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم من حنجرة «عباس»، والبدء في جلسات العلاج الإشعاعي في أقرب وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء الجسم، والقضاء على حياته.

مشكلات في التنفس

أكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، أن «المريض (عباس) يحمل جواز جزر القمر، ويبلغ من العمر 66 عاماً، وأدخل إلى قسم الطوارئ في مايو الماضي، يعاني مشكلات في التنفس، وأجريت له الفحوص، وتبين وجود كتلة (ورم) في الحنجرة على الجانب الأيمن، وسرطان في الحنجرة من الدرجة الثالثة، ويحتاج إلى عملية جراحية وعلاج إشعاعي في أسرع وقت ممكن، لاستئصال الحنجرة بالكامل، والقضاء على الورم السرطاني، وتبلغ تكاليف علاجه بالكامل 58 ألف درهم في المستشفى».

وأعرب المريض (‬عباس) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، ووقفتهما معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت‭ ‬بتاريخ 22 من يونيو الماضي، قصة معاناة مع مرض السرطان منذ ثلاثة أشهر، وحاجته إلى عملية جراحية وعلاج اشعاعي مكثف في أسرع وقت ممكن، قبل أن تتدهور حالته الصحية، بسبب وجود ضيق في التنفس لديه، خصوصاً أن الأطباء أكدوا أن تأخر الحصول على جلسات العلاج الإشعاعي يؤدي إلى عدم استجابة الجسم لجرعات العلاج.‬‬‬‬‬‬

وتفصيلاً، بدأت مأساة (عباس) عندما اكتشف إصابته بسرطان في الحنجرة منذ ثلاثة أشهر، وانحصرت حياته بين معامل التحاليل وغرف الأشعة، وأكد الأطباء حاجته إلى عملية جراحية لاستئصال الحنجرة بالكامل، وعلاج إشعاعي مكثف في أسرع وقت ممكن، موضحين أن تأخر جلسات العلاج الإشعاعي يؤدي إلى عدم استجابة الجسم للعلاج، وتبلغ كلفة العلاج الإشعاعي والعملية الجراحية والإقامة في المستشفى 58 ألف درهم، و(عباس) رجل مسن، ولا يملك أي مصدر للدخل.

وسبق أن روى أحد أقرباء المريض (عباس) قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه «كان يعاني وجود كحة قوية، تمنعه من التنفس بشكل طبيعي، وتزداد عندما ينام، واعتقدنا في بادئ الأمر أنه مصاب بالزكام، وأخذناه إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، وتمت معاينته من قبل الطبيب، الذي وصف له أدوية عدة، واستمر على تناول أدويته بانتظام، لكن من دون جدوى».

وأضاف أن «حالته الصحية كانت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، الأمر الذي اضطرنا إلى اللجوء لقسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد الفحوص والتحاليل وإجراء الأشعة المقطعية، تبين وجود ورم كبير في الحنجرة، وتم تشخيص حالته بأنه مصاب بسرطان في الحنجرة من الدرجة الثالثة، ويحتاج إلى علاج في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياته».

وتابع أن «(عباس) لايزال يرقد في قسم العناية بمستشفى دبي، وحالته الصحية حرجة جداً، ويحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الورم من الحنجرة بكلفة 25 ألف درهم، والبدء في العلاج الإشعاعي بشكل مباشر بعد العملية، وتبلغ كلفته 25 ألف درهم أيضاً، إضافة إلى مصروفات المستشفى، التي تبلغ 8000 درهم».

وقال قريب المريض إن «تكاليف علاج (عباس) تبلغ 58 ألف درهم، وأنا أقف عاجزاً عن سداد ولو جزءاً بسيطاً منها، حيث إنني أعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، وأعمل براتب 10 آلاف درهم، يذهب منه 2000 درهم للأقساط البنكية، والبقية لمتطلبات الحياة».

وأضاف أنه «عندما علمت الأسرة بحقيقة مرض (عباس) أصيبت بحالة من اليأس والحزن، والمشكلة أن جلسات العلاج تحتاج إلى مبالغ كبيرة، والظروف المالية لا تسمح بتدبير كلفة العلاج، والأسرة تقف مكتوفة الأيدي لا تستطيع مساعدته، وكل ما تملكه الدعاء بتخفيف الآلام».

وأشار إلى أن «المرض بات يفتك بجسد (عباس) تدريجياً، ولم يعد قادراً على تحمل مزيد من الآلام».

 

الأكثر مشاركة