مستشفى المفرق أكد حاجة «محمد» إلى زرع خلايا جذعية بسويسرا في أسرع وقت. تصوير: نجيب محمد

143 ألف درهم تعيد «محمد» إلى الحياة بشكل طبيعي

يعاني الطفل اليمني (محمد)، البالغ من العمر سنتين، شللاً دماغياً رباعياً حاداً، وصعوبةً في الحركة، وفقدان النطق، وعدم القدرة على الأكل أو البلع منذ ولادته، ويحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية، كلفتها تبلغ 143 ألف درهم، حتى يعود إلى الحياة بشكل طبيعي من جديد، والمشكلة أن حالته حرجة وتزداد صعوبة بسبب تأخر العلاج، وإمكانات أسرته المالية لا تسمح بتأمين مصروفات العلاج، ما يؤدي إلى تأخر حالته المرضية.

وحسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى المفرق في أبوظبي، فإن «الطفل المريض يعاني مشكلات صحية عدة، منها تأخر في النمو، وعيب خلقي منذ الولادة، وصغر حجم الرأس، وتوتر عضلي حاد، ويحتاج إلى زرع خلايا جذعية بأحد المراكز في سويسرا في أقرب وقت ممكن».

مشكلات صحية

أفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى المفرق في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «الطفل (محمد) يبلغ من العمر سنتين ويعاني مشكلات صحية عدة، منها تأخر في النمو، وعيب خلقي منذ الولادة، وصغر حجم الرأس، وتوتر عضلي حاد، وخضع للعلاج على مدار عام في المستشفى».

وأوضحت التقارير أن الطفل المريض يعاني منذ ولادته تأخراً في النمو وتخلّفاً عقلياً، إضافة إلى شلل دماغي رباعي، ما يمنعه من النطق أو الحركة أو الأكل، وأنه بحاجة إلى زرع خلايا جذعية في أحد المستشفيات المتخصصة بأحد المراكز في سويسرا في أقرب وقت ممكن، حرصاً على سلامته.

وقال والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»: «كانت ولادة ابني (محمد) صعبة للغاية، وعلى الرغم من متابعة أمه لحالته منذ أن كان جنيناً داخل رحمها، وكانت تجري التحاليل والفحوص الشهرية، لكن الفحوص لم تبيّن إصابته بأي مرض، إلا أن زوجتي أصيبت بآلام شديدة وتقيؤ مستمر في الشهر التاسع، وأسرعتُ بنقلها إلى مستشفى المفرق، وخضعتْ للفحوص اللازمة، وتبيّن وجود نقص شديد في كمية الأكسجين الواصلة إلى الطفل، وخوفاً من تعرّضه للاختناق نصح الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض الأم والطفل للخطر».

وتابع: «بعد عملية الولادة، أُودع المولود في حاضنة المستشفى لمدة 30 يوماً، ولم أعلم وقتها أنه سيصاب بهذه العاهة مدى الحياة، فأنا الآن أرى طفلي يكبر أمام عيني، لكنه يعجز عن الحركة والأكل بشكل طبيعي، وليس في مقدرتي فعل شيء لمساعدته».

وأضاف: «راتبي لا يتجاوز 5000 درهم، أسدّد منه إيجار المنزل والأقساط البنكية، إضافة إلى كلفة العلاج الطبيعي الذي يتلقاه ابني في أحد المراكز المتخصصة في أبوظبي».

وأكمل والد المريض: «أعجز عن توفير احتياجات طفلي الطبية، خصوصاً أنه بدأ يشعر بتعب شديد، وحالته الصحية تتدهور تدريجياً، ولابد من زرع خلايا جذعية خارج الدولة، بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى إجراء فحوص من قبل طبيب مختص في طب أعصاب الأطفال، لعدم توافر التخصص المطلوب في أي مستشفى داخل الدولة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمرّ بها».

وأضاف أن الكلفة المالية لمتابعة علاج طفله (محمد) مرتفعة جداً مقارنة براتبه المتدني، مناشداً أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدته على سداد كلفة علاجه، وتسفيره إلى سويسرا قبل تدهور حالته الصحية، إذ يحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية، كلفتها 143 ألف درهم.

 

الأكثر مشاركة