المريضة تتلقى العلاج في مستشفى دبي. الإمارات اليوم

«أنورة» مصابة بفشل في الكليتين

تعاني أنورة بيغم (65 عاماً ـــ بنغالية) فشلاً كلوياً منذ سنتين، وأصبح يهدد حياتها بالخطر، وحسب الأطباء المشرفين على حالتها تحتاج إلى تدخل جراحي لوضع قسطرة في اليد وغسيل الكليتين ثلاث مرات أسبوعياً، كلفة المرة الواحدة 800 درهم، مع أخذ حقنة بعد كل غسلة كلفتها 400 درهم، إضافة إلى أنها تحتاج إلى قسطرة قيمتها 12 ألف درهم، والاستمرار في تعاطي أدوية للقلب والضغط والسكر كلفتها 3000 درهم شهرياً، ليصل مبلغ العلاج الإجمالي لمدة سنة إلى 220 ألفاً و800 درهم.

وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة تعاني فشلاً كلوياً حاداً منذ سنتين، ويتعين عليها إجراء عملية لوضع قسطرة في اليد، لتسهيل إخراج المياه التي تتجمع بكمية كبيرة داخل جسدها، كما تحتاج إلى غسيل كلوي لمدة عام، واتباع نظام غذائي دقيق.

وتروي صديقة المريضة قصة معاناتها مع المرض، قائلةً: «في عام 2002 توفي زوج (أنورة) تاركاً لها ثلاث بنات أكبرهن من دون معيل، وكانت تبذل أقصى ما في وسعها لتوفير نفقاتهن، ورغم أنها كانت تعاني الضغط والسكري فإنها لم تفصح يوماً عن آلامها، وكانت تتحمل وتواصل عملها بصبر شديد».

وقالت: «ذات يوم لاحظت (أنورة) تورماً في قدميها، وكعادتها لم تعر الأمر اهتماماً وواصلت عملها، لكن مع مرور الأيام تزايد حجمه، وأصبحت غير قادرة على الحركة تماماً، ولأنني أقرب الناس إليها فقد لجأت إليّ ابنتها، التي اتصلت بي وأخبرتني بمرض والدتها، فأسرعت بنقلها إلى مستشفى دبي، وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة تبين أنها مصابة بفشل في الكليتين، وتحتاج إلى جلسات غسيل بشكل مستمر».

وأضافت: «كانت صدمة كبيرة لأنورة، خصوصاً أنها لم تكن تشعر بأنها مصابة بفشل في إحدى الكليتين منذ فترة، وانتقل إلى الأخرى»، مبينة: «يخيم الحزن الشديد على المريضة، خصوصاً أنها أصبحت غير قادرة على إعالة بناتها اللاتي يبكين ليل نهار خوفاً من فراقها».

وتابعت: «تعاني أنورة ارتفاعاً شديداً في الضغط والسكري، لكنها صابرةً متحملةً لا تشكي من ألم أو وجع من أجل بناتها، وحالياً أسرتها غير قادرة على توفير كلفة جلسات غسيل الكلى وعملية القسطرة، إذ لم يعد لديهن ما يفكرن فيه سوى نجاة والدتهن من هذا المرض». وأكدت أن «التقارير الطبية شددت على ضرورة خضوع المريضة إلى عملية غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً لمدة عام كامل، كلفة المرة الواحدة 800 درهم، لكن إمكاناتها المالية المتواضعة لا تسمح لها بتدبير كلفة العلاج، خصوصاً أنها لا تعمل، إذ تشعر بالإجهاد والتعب الشديد من أقل مجهود تبذله، وحالتها الصحية من سيئ إلى أسوأ».

وقالت إن «المرض يجعل أسرتها في حزن دائم، خصوصاً بعدما أغلقت في وجوههم كل أبواب الأمل»، مناشدةً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير نفقات العلاج وإنقاذها من المرض..

الأكثر مشاركة