«ضمور خلايا المخ» يهدّد «هيا» بشلل دائم
لم يتخيل والدا الطفلة (هيا) البالغة من العمر عامين، أن ابنتهما التي باتت المصدر الرئيس للفرحة لهما، مولودة بمرض خطير (ضمور خلايا المخ)، ما يهددها بالشلل التام، وتحتاج إلى علاج سريع كلفته 60 ألف درهم لإنهاء معاناتها التي تتضاعف يومياً وتعرضها لقدر كبير من الآلام التي يصعب أن يحتملها جسدها الضعيف، إذ إنها لا تستطيع الحركة.
وروى (م.ع) والد (هيا) لـ«الإمارات اليوم» رحلة معاناته لعلاج طفلته، قائلاً إنها بدأت حين وصلت إلى سن سبعة أشهر إذ تعرضت لوعكة استدعت نقلها إلى المستشفى في إمارة عجمان، واستلزم الأمر إجراء أشعة مقطعية على المخ، وكانت النتيجة صادمة بكل المقاييس، إذ أبلغنا الطبيب أنها مولودة بضمور في المخ، ولن يمكنها المشي حين تكبر، وإذا مشيت ستعاني كثيراً.
وأضاف: «توجهت مباشرة إلى استشاري مخ وأعصاب لفحصها وأكد النتيجة نفسها، لكنه كان أكثر تفاؤلاً باحتمال قدرتها على المشي، وأعطانا دواءً ظلت ملتزمة به لمدة شهر، وكانت الأمور تبدو ظاهرياً على مايرام وتحسنت حالتها نسبياً».
وأشار إلى أن الوضع تبدل بعد شهر واحد فقط، إذ أصيبت بارتفاع مفاجئ في الحرارة، وحين نقلت إلى المستشفى تقرر حجزها 10 أيام كاملة، خرجت بعدها في حالة صعبة للغاية، إذ لم تعد قادرة على النطق أو الحركة لدرجة أنها باتت عاجزة عن تحريك رقبتها.
وتابع الأب «كنا نعتصر ألماً على حالة ابنتنا التي تتدهور كل يوم، وعرضناها على طبيب مخ وأعصاب في أبوظبي، ووصف لها دواء كيميائياً تتعاطاه خمس سنوات لكنها أصيبت بتشنج في المستشفى أدى إلى تردي حالتها، فلم تعد قادرة الآن، وهي في سن عامين، على تناول الطعام بطريقة طبيعية، وتضطر أمها إلى فتح فمها لإدخال الطعام، كما أنها لا تستطيع الرضاعة بشكل طبيعي» لافتاً إلى أنه مضطر إلى اصطحابها إلى مستشفى خليفة في عجمان، بشكل شبه يومي لتغذيتها بالمحاليل.
ولفت إلى أن الطبيب وصف لها حذاءً طبياً مع علاج طبيعي حتى لا تتأثر قدماها من قلة الحركة، مشيراً إلى أنه طرق جميع الأبواب بحثاً عن علاج مناسب حتى توصل إلى مركز طبي متخصص في أوكرانيا يدعى «EMCELL» وعرض عليه الحالة من خلال الانترنت. وأشار إلى أن المركز طلب منه جميع الفحوص التي أجراها لابنته وإجراء رسم مخ حديث، فالتزم بذلك وكان الرد إيجابياً، إذ أكدوا له إمكانية علاجها من خلال حقن الخلايا الجذعية في المخ، وأرسلوا له خطاباً رسمياً بتفاصيل العلاج وكلفته. وأوضح والد (هيا) أنه أنفق كل ما يملكه في مراحل العلاج الأولى ويحتاج علاجها الآن إلى 17 ألف دولار (نحو 60 ألف درهم)، مشيراً إلى أنه باع كل ما لديه محاولاً توفير المبلغ لكن يجد صعوبة في ذلك نظرا لأنه يتقاضى راتباً بسيطاً معرباً عن أمله في أن يستطيع علاجها وإنهاء آلامها.