ذوو طلبة يشكون عدم قبول انتقال أبنائهم إلى مدارس بعيدة عن مسكنهم
شكا ذوو طلبة في دبي عدم قبول أبنائهم في مدارس حكومية، بدعوى أنهم ليسوا من سكان المناطق التي توجد فيها هذه المدارس، وعدم وجود أماكن خالية، فيما أكد مدير منطقة دبي التعليمية، أحمد المنصوري، أن كل مدرسة تقبل الطلبة الذين يسكنون في المنطقة الجغرافية المحيطة بها، وتقع بيوتهم ضمن خطوط الحافلات المدرسية، وفي حال عدم توافر مواصلات للطالب يتعهد ذووه بتوصيله، فضلاً عن ضرورة وجود مقاعد دراسية خالية.
وقال مديرو مدارس إنهم حريصون على قبول جميع الطلبة، لكن يتعين أن تكون هناك مقاعد دراسية شاغرة، لأنه في حال تم قبول طلبة جدد لا توجد أماكن لهم يتعين فتح فصول جديدة، وهذا الإجراء يستلزم تدابير عدة، وضرورة الحصول على موافقات من جهات مختصة، لأنه يزيد الضغوط النفسية على المعلمين.
وتفصيلاً، ذكر والد الطالب (م.م) أنه حاول نقل ابنه من مدرسة حمدان بن راشد إلى مدرسة دبي الثانوية، لكن طلبه قوبل بالرفض، بدعوى أن منزله يقع ضمن المنطقة الجغرافية للمدرسة الأولى، وفي حال قبوله سيتعذر توفير حافلة مدرسية له، لأن مواصلات المدرسة لا تغطي المنطقة السكنية التي يقع فيها منزله.
وتابع أنه حاول إقناع إدارة المدرسة بأنه سيتكفل بمواصلات ابنه، إذ سيصطحبه إلى المدرسة في طريقه إلى عمله ويعيده إلى البيت، لكنها رفضت، ما اضطره إلى تركه في مدرسة حمدان بن راشد، متسائلاً «هل الطلبة ملزمون بالتعلم في مدرسة معينة ولا يستطيون الانتقال إلى أخرى تتوافق مع حالاتهم النفسية؟».
وقال والد الطالب (أ.م) إنه يسكن في منطقة العوير، وعمله بالقرب من مدرسة الصفا، ويتعلم ابنه في مدرسة حمدان بن راشد، لافتاً إلى أنه أخذ ملف ابنه من المدرسة الثانية لنقله إلى «الصفا»، لكن تم رفضه، بدعوى اكتفاء الفصول الدراسية بالطلبة، مطالباً إدارات المدارس بقبول ملفات الطلبة الجدد، حتى في حال كانوا من خارج المناطق السكنية الموجودة فيها، طالما كانت هذه رغبة الطالب وأسرته.
وأضاف أن من حق كل طالب أن يختار المدرسة التي يرغب في الدراسة بها، ويتعين على المدارس أيضاً استشارة الطالب قبل نقل ملفه إلى مدرسة أخرى، خصوصاً في حال انتقاله من مرحلة إلى أخرى.
وأفاد والد الطالب راشد إسماعيل، من سكان منطقة عود المطينة، بأنه قرر نقل ابنه من مدرسة دبي الثانوية إلى مدرسة حمدان بن راشد، لكن تم رفض طلبه، بدعوى أنه ليس من سكان منطقة الورقاء أو المناطق التي تصل إليها المواصلات، مطالباً إدارات المدارس بقبول الطالب في حال كان من خارج المنطقة السكنية ولا تصل حافلات المدرسة إليها، بشرط أن يوفر ذووه المواصلات.
من جانبه أوضح مدير منطقة دبي التعليمية، أحمد المنصوري، أن المنطقة تسعى إلى تلبية رغبات الطلبة وذويهم، حرصاً منها على استقرار العملية التعليمية، لكن ذلك يتعين أن يتفق مع الإجراءات المنظمة للعمل حتى يزيد تحصيل الطلبة، ولا تتأثر المدارس سلباً في حال زيادة أعداد الطلبة في الفصول عن العدد المقرر.
وأكد مدير مدرسة دبي الثانوية، منصور شكري، أن إدارة المدرسة تقبل الطلبة الذين يقعون ضمن المنطقة السكنية لها، وفي حال تقدم طلبة ليسوا من سكان المنطقة أو الجهات التي تتم تغطيتها من قبل الحافلات المدرسية نضطر لرفضهم، مشيراً إلى حرص المدرسة على قبول جميع الطلبة في حال وجود أماكن خالية، مشيراً إلى أن المدرسة لا تستطيع حالياً قبول طلبة جدد، لأن جميع فصولها لديها اكتفاء.
وأفادت مدرسة حمدان بن راشد للتعليم الثانوي للبنين، بأنها قبلت جميع الطلبة الذين تقدموا للالتحاق بها، وتبقى ثلاثة في الانتظار، لكنهم ملتحقون بمدارسهم حتى يتم قبولهم في المدرسة، موضحة أن إدارة المدرسة قبلت جميع الطلبة الذين تتوافر فيهم الشروط، ومنها أن تكون بيوتهم ضمن خطوط مواصلات المدرسة، إذ إن الأولوية لمن يسكنون في المنطقة السكنية التي توجد فيها المدرسة، أما الطلبة الذين يتعهد ذووهم بتوفير مواصلات فيتم قبولهم، بشرط توافر أماكن لهم داخل الصفوف الدراسية.
وتابعت أن هناك أسباباً كثيرة لعدم قبول الطلبة الذين يريدون الالتحاق بالمدرسة، منها عدم وجود أماكن شاغرة، وفي حال تم فتح فصول جديدة ستتعرض إدارة المدرسة لضغوط نتيجة نقص المعلمين، إذ إن الطاقة الاستيعابية لكل فصل 35 طالباً، علماً بأن المدرسة تغطي مناطق عدة، منها الورقاء الاولى إلى الورقاء الخامسة، والمزهر الاولى والثانية، والمحيصنة الاولى، ومشرف، والخوانيج، والعوير، والهباب، ومردف.
وذكر مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، علي مال الله، أن المدرسة حريصة على قبول الطلبة في حال كانت حافلاتها تصل إليهم، أو يتكفل ذوو الطلبة بمواصلاتهم، مشيراً إلى أن «هناك طلاباً لم يتم قبولهم، نتيجة وصول الفصول إلى طاقتها القصوى وهي 32 طالباً، وفي حال تم قبول طلبة جدد يتعين فتح فصول جديدة، وهذا يسلتزم إجراءات عدة، وضرورة الحصول على موافقات من جهات مختصة، لأنه يزيد من الضغوط النفسية على المعلمين».