عدد من المترددين على المـدينة يــــــــــــــــــــــــــــــــــضطرون لإيقاف مركباتهم مخالفة للحاق بمواعيدهم. الإمارات اليوم

مرضى ومراجعــــون لــ « خليفة الطبية » يشكون ندرة المواقــــف

شكا مرضى ومراجعون مترددون على مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، ندرة مواقف السيارات داخلها ما يؤثر سلباً في مواعيدهم، خصوصاً مرضى الفشل الكلوي الذين يتأخرون عن جلسات الغسيل، إضافة إلى اضطرار مراجعين لإيقاف سياراتهم في الممنوع، وتالياً فرض غرامات مرورية عليهم، مطالبين بزيادة عدد المواقف قبل أن تتغير وجهاتهم إلى مستشفيات أخرى أقل ازدحاماً.

في المقابل، أكد نائب رئيس دائرة العمليات في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عبدالله خوري، أن «المدينة وفـرت أكـثر من 100 موقف جـديد، بعد أن انتقـلت إدارة مدينة الشيخ خليفة الطبية الشهر الماضي إلى موقع جديد كان مخصصاً في السابق لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، التي انتقـلت بدورها إلى مقر آخر، ويستخدم الموظفون والمراجعـون هذه المواقف الجديدة في حرم المبنى الجديد».

وأضاف أن «المواقف الجديدة أسهمت في تخفيف الازدحام على المواقف داخل المدينة، خصوصاً أمام العيادات التخصصية الخارجية، وكذا الجناحان الطبي والجراحي، ويتم التنسيق مع بلدية أبوظبي لإيجاد حل نهائي للمشكلة لراحة المترددين على المدينة».

طاقتها القصوى

قال نائب رئيس دائرة العمليات في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عبدالله خوري، إن «المدينة تعمل بطاقتها القصوى أحياناً خلال فترة النهار، الأمر الذي يسبب ازدحام مواقف السيارات ليس فقط بالنسبة للمرضى بل لزوارهم أيضاً، ولذا بادرنا العام الماضي إلى تخصيص مواقف لسيارات الموظفين خلف المستشفى لنمنح الأولوية لعملائنا وعائلاتهم للحصول على مواقف مناسبة بسهولة، وعملنا على توفير الحافلات لنقل بعض الموظفين من منازلهم إلى المدينة وبالعكس، في محاولة منا لتشجيعهم على عدم إحضار سياراتهم خلال ساعات الدوام، وأضفنا خدمة سيارات الأجرة لتسهيل إيجاد سيارات أجرة على مداخل المدينة الطبية الرئيسة»، وأفاد بأن «موظفي الأمن يقدمون المساعدة في تنظيم المنطقة والتأكد من أن السيارات لا تقف في المناطق المحظورة داخل مبنى المدينة الطبية، لتسهيل حركة بقية السيارات بما فيها سيارات الإسعاف بدعم من قسم المرور في شرطة أبوظبي».

وكانت «الإمارات اليوم» تلقت شكاوى عدة تفيد بأن مرضى الفشل الكلوي يترددون على المدينة أسبوعياً، ومراجعون في العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ، يعانون تكدساً مرورياً داخل المدينة، يعيق حركتهم ويجعلهم يتأخرون عن مواعيد الغسيل أو مراجعة الأطباء.

وتفصيلاً، قال مريض بالفشل الكلوي يدعى محمد صابر، إن «مدينة خليفة الطبية تعاني نقصاً شديداً في مواقف السيارات، وتالياً يضطر عدد كبير من المرضى لإيقاف مركباتهم على الأرصفة وفي المناطق الممنوعة داخل المدينة، ما يعيق الحركة المرورية لغالبية المترددين عليها»، موضحاً أن «هذه الظاهرة أثرت سلباً في انضباط مواعيدي لغسل الكلى، إذ أتردد على المدينة مرات عدة أسبوعياً، ويعاني من يرافقني ندرة المواقف ويضطر إلى الوقوف في الممنوع حتى أتمكن من اللحاق بمواعيدي، ما يعرض من يرافقني لمخالفات مرورية».

وتروي المريضة بالفشل الكلوي (م.س) قصتها قائلة «أتردد على المدينة مرتين أسبوعياً، وتعاني ابنتي التي ترافقني والحاصلة على تصريح بالخروج من عملها ساعات محددة لمساعدتي، نقص مواقف السيارات داخل المدينة وغالباً ما تترك السيارة على الرصيف، وتحصل على مخالفات مرورية، لكنها تتعمد إخفاءها عني لعدم مضايقتي».

وتقترح «تخصيص مواقف للمترددين على المدينة بصفة دورية، خصوصاً لمرضى الفشل الكلوي، إضافة إلى توفير طاقم حراسة تابع للمدينة لتنظيم الحركة المرورية داخلها».

وأكدت المريضة نشوى إبراهيم، أن «غالبية المترددين من مرضى العيادات الخارجية حاصلون على مواعيد مسبقة ويتأخرون عن مواعيدهم بسبب التكدس المروري داخل المدينة، إضافة إلى معاناة مرضى عيادات الطوارئ أيضاً من المشكلة نفسها».

وأكملت «انتشرت ظاهرة وقوف السيارات المخالفة على الأرصفة، وكثيراً ما أشاهد مشادات بين مرضى يريدون الخروج من مركباتهم وأصحاب سيارات أغلقوا الطريق وتركوا سياراتهم من دون أرقام هواتفهم المتحركة»، مضيفة «لا يتدخل طاقم الحراسة التابع للمدينة ومسؤوليته تنحصر في مراقبة الأبواب والطرق الداخلية».

وذكرت المريضة (ف.ح) أنها حصلت على موعد لمراجعة أخصائي في أمراض الغدد والسمنة بعد معاناة استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع، وحضرت للمدينة قبل الموعد بنصف ساعة ولم تتمكن من الحصول على موقف للسيارات في ظل تكدس مروري، واصفة إياه بأنه «الزحام نفسه الذي يحدث في شوارع مدينة أبوظبي وقت الذروة»، ورفضت الوقوف في الممنوع وعادت إلى منزلها من دون مراجعة الطبيب، مؤكدة «عدم حضورها ثانية للمدينة بهدف العلاج».

وقال عادل الحوسني، أتردد على المدينة مرات عدة أسبوعياً لمتابعة حالتي الصحية وأبنائي، وكل مرة أعاني من الحصول على موقف للسيارة، وغالباً ما أنتظر وقتاً طويلاً في البحث عن موقف لأتمكن من اللحقاق بموعد طبيب أو مراجعة مختبر، لافتاً إلى أن عدد مواقف السيارات داخل المدينة لا يتناسب وأعداد المراجعين، معتبراً أن «المدينة بحاجة إلى عدد أكبر من المواقف وطاقم حراسة داخلي لتنظيم الحركة المرورية».

وأوضح نائب رئيس دائرة العمليات في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عبدالله خوري «نحن على يقين أن جميع المبادرات التي تهدف إلى إضافة مواقف أسهمت بشكل كبير في تخفيف المشكلة، إذ أصبح إيجاد موقف أقل صعوبة الآن بعد إضافة 100 موقف جديد»، مؤكداً مواصلة العمل مع بلدية أبوظبي لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة.

وأفاد بأنه عند افتتاح القسم الجديد في الطوارئ الذي بدأت أعمال الإنشاء فيه الشهر الماضي والمتوقع افتتاحه خلال الربع الأول من العام المقبل، سيتم زيادة عدد المواقف في هذه المنطقة التي تستخدم حالياً لأعمال البناء، مضيفاً: نعمل لتنفيذ خطة طويلة الأمد مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية لإضافة المزيد من المواقف.

وتابع: وفرنا مواقف كافية في عيادات طب الأسرة الست، وبنك الدم أبوظبي وجناح العلوم السلوكية، ونعتقد أن مرضانا أو زائرينا لا يواجهون مشكلة في إيجاد مواقف لسياراتهم عند زيارة أي من هذه المنشآت.

الأكثر مشاركة