الدوريات الشمولية بدأت اخيراً التعامل بحزم مع السيارات المعدلة. أرشيفية

سكان في رأس الخيمة يشكون أصوات السيارات المعدلة

شكا سكان في أحياء سكنية في رأس الخيمة تعرضهم لازعاج مستمر، بسبب عوادم السيارات والأصوات العالية التي تصدر عنها، بعدما أضاف إليها أصحابها أجهزة معينة، لتحويل صوتها إلى هدير وفرقعات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن تلك السيارات تجوب الشوارع حتى ساعات الفجر، ما يحرم الأسر من التمتع بالراحة. وطالبوا بتكثيف الحملات المرورية، وفرض عقوبات صارمة على أصحاب هذه السيارات.

من جانبه، ذكر رئيس قسم الدوريات الشمولية بالانابة في شرطة رأس الخيمة، الشيخ محمد بن سلطان القاسمي، أن الشرطة تلقت شكاوى كثيرة من سكان مناطق عدة من الإمارة، بهذا الخصوص. متابعاً أن إضافة أجهزة أو تعديلات على السيارات والدراجات النارية تؤدي إلى ضوضاء وإزعاج كبيرين، وهي مخالفة صريحة لقوانين السير والمرور، تستوجب تطبيق العقوبة على فاعلها. وأضاف أن الدوريات الشمولية بدأت أخيراً إجراء حملات تفتيشية مباغتة للتعامل بجدية وحزم مع السيارات التي يضيف أصحابها أجهزة للعوادم، بقصد إطلاق أصوات مدوية تثير الازعاج وتربك حركة السير، فضلا عما تسببه من تلوث.

وتفصيلاً، شكا إبراهيم المنصوري، من سكان منطقة الجولان، الازعاج الذي تشهده الطرق، بسبب عوادم السيارات والدراجات النارية، وقال إن بعض الشباب لا يرغبون في أن ينعم السكان بالهدوء، فيعمدون إلى إدخال تعديلات أو إضافات على السيارات والدراجات النارية، تجعل صوتها مدوياً، فتهز البيوت وترعب ساكنيها، خصوصا الصغار. وتساءل عن المنفعة التي يجنيها هؤلاء الشباب من إنفاق الأموال على الاضافات التي تجعل سياراتهم أو دراجتهم النارية مصدراً للازعاج والتلوث.

هواية

قال شاب إنه يمتلك سيارة (جي تي) وإنه اشترى لها جهازاً بمبلغ 800 درهم، وركبه بين الماكينة والمنيفولت، لأنه أراد أن يميزها بصوت ضخم، يلفت الانتباه.

وأضاف أن من خصائص هذا الجهاز أنه يضخم صوت الماكينة الصادر من العادم، ويحوله إلى فرقعات قوية. واعتذر عما يسببه صوت سيارته من إزعاج للآخرين، مؤكداً أنه يمارس هواية محببة إلى نفسه، ولا يرغب في أن يسبب الضيق لأحد.

وذكر محمد صالح، الذي يقع مسكنه الى جوار أحد الطرق الرئيسة للسيارات في شعبية راشد، أنه يعاني الازعاج والتلوث اللذين تسببهما تلك السيارات.

وطالب سائقيها بممارسة إزعاجهم خلال النهار، لافتاً الى أنهم يأتون في الساعات الأولى من الفجر، أي عندما يكون السكان نياماً، ويطلقون أصوات العوادم التي تهتز معها البيوت القريبة من الشارع.

وشكت المواطنة (أم ناصر) التي تعمل موظفة في دائرة حكومية، من الإزعاج الذي كانت تسببه لها ولعائلتها السيارات المعدلة، مضيفة أن لديها طفلة صغيرة كانت تصاب بالرعب كلما سمعت أصوات الفرقعة، الأمر الذي اضطرها إلى تغيير موقع السكن، خصوصاً أن المنطقة التي كانت تقيم فيها كانت نقطة تجمع للشباب الذين يمتلكون هذا النوع من السيارات.

وطالبت (أم ناصر) بتشديد عقوبة أصحاب السيارات الذين يتصرفون بطريقة تزعج الآخرين، وأيضاً الشركات التي تورد السيارات المجهزة لإصدار أصوات مزعجة.

في المقابل، قال القاسمي إن من يدخل تعديلات تؤدي إلى الضوضاء والازعاج، يخالف قوانين السير والمرور، ما يستوجب تعرضه للعقوبة، وهي تشمل حجز السيارة شهراً كاملاً، وغرامة مالية 500 درهم.

وأكد أن الدوريات الشمولية بدأت أخيراً إجراء حملات تفتيشية مباغتة للتعامل بجدية وحزم مع السيارات التي يضيف أصحابها أجهزة للعوادم، بقصد إطلاق أصوات مدوية تثير الازعاج.

الأكثر مشاركة