مستهلكون يطالبون بمعلومات وافية حول المنتجات الغذائية. تصوير: دينيس مالاري

مستهلكون يطالبون بمعلومات «عربية» عن المنتجات الغذائية

شكا مستهلكون في دبي نقص المعلومات الغذائية الواردة في البطاقة الغذائية المكتوبة باللغة العربية على المنتجات الغذائية، خلافا لما هو متبع في البطاقة المدونة باللغة الانجليزية، موضحين أنها تقتصر على تاريخ الإنتاج ومدة صلاحية المنتج الغذائي فقط في معظم الحالات، لافتين إلى أن البطاقة الغذائية يجب أن تكون وسيلة إرشادية لتعريف المستهلك بكثير من المعلومات حول مكونات المنتج من المغذيات والمواد المضافة وطرق الحفظ والتخزين، وكذلك لائحة العناصر الغذائية بالإضافة إلى المعلومات التي يمكن الاستفادة منها في الاختيار بين أكثر من منتج أثناء عملية التسوق.

في المقابل، أكد مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي خالد شريف العوضي لـ«الإمارات اليوم» أن الاشتراطات المعتمدة في بلدية دبي تنص على وجوب أن تتضمن البطاقات الغذائية، لجميع المنتجات الغذائية المستوردة المكتوبة بلغة أجنبية، ملصقاً مكتوباً باللغة العربية يضم معلومات شاملة عن المعلومات الغذائية الأساسية كافة.

أغذية مستوردة

أفادت تقارير وبيانات إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، بأن كمية الأغذية المستوردة عبر منافذ إمارة دبي بلغت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 4068279 طناً مواد غذائية، لافتة إلى أنه تم رفض 150870 طناً منها بسبب تلف المادة الغذائية فيزيائياً، وعدم صلاحية المنتج الغذائي مخبرياً، أو عدم استيفاء المواد الغذائية الوثائق المرافقة للشحنة، وعدم مطابقة البطاقة الغذائية للمنتج قوانين استيراد الأغذية في الدولة. كما بلغت كمية الأغذية المفرج عنها لغرض التموين والتصنيع في إمارة دبي خلال الفترة نفسها 240019 طناً، مقابل الإفراج عن 3710797 طناً من الأغذية للسوق المحلية، وإعادة تصدير نحو 175218 طناً من المواد الغذائية.

وتفصيلا، ذكرت أم راشد، وهي ربة بيت تقيم في دبي، أنها اشترت من إحدى الجمعيات الاستهلاكية عبوة مربى فواكه، ولاحظت أن المعلومات المدونة باللغة العربية قليلة جداً، عبارة عن إشارة إلى مصدر الفاكهة التي صنعت المربى منها، وبعض المكونات الأخرى، لكن المعلومات المدونة بالانجليزية توضح المكونات بشكل مفصل، وعدد السعرات الحرارية لكل وحدة، فضلا عن إرشادات خاصة بطرق التخزين، مطالبة بلدية دبي بإلزام الموردين بترجمة المعلومات المدونة باللغة الإنجليزية كاملة، لما لها من أهمية بالنسبة للمستهلك.

وقالت أخرى هيفاء أحمد، إنها تهتم بقراءة المكونات الغذائية بالتفصيل لكل منتج، لأنها تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية أو نشويات، وذلك للمحافظة على الوزن، لافتة إلى أنها تبحث عن تلك المعلومات باللغة الإنجليزية لأن مثيلتها العربية لا تحتوي على كل التفصيلات اللازمة.

وأيدها خالد النمر الذي أكد أن الشركات المنتجة تهتم بتقديم معلومات وافية باللغة الإنجليزية عن المنتج، متابعاً أن الصورة النمطية عن العرب تشير إلى عدم اهتمامهم بقراءة محتويات المنتجات الغذائية، مشدداً على أن تلك الصورة لم تعد دقيقة تماما، فكثير من المستهلكين أصبحوا على قدر كبير من الوعي بأهمية اختيار المناسب من الأغذية للصحة العامة.

من جهته، قال مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، خالد شريف العوضي، إن البلدية تشترط أن تتضمن البطاقة الغذائية معلومات عن محتوى المنتج الغذائي، و«الماركة»، والوزن، وبلد المنشأ، بالإضافة إلى تحذيرات متعلقة بالتسبب في أضرار صحية مثل أمراض الحساسية. وعزا العوضي عدم احتواء جميع المنتجات الغذائية على الحقائق الغذائية المتعلقة بالسعرات الحرارية ونسبة العناصر الغذائية المكونة للمنتج، إلى أن الملصق العربي المترجم عن اللغة الإنجليزية لا يمكن أن يكفي لوضع المعلومات كافة، مؤكداً أن البلدية تعنى بالتفتيش على الحقائق المتعلقة بصلاحية المنتج الغذائي من ناحية الاستهلاك الآمن، وسلامة الأغذية المتداولة، في حين تتولى جهات مختصة أخرى الاعتناء بالمعلومات المتعلقة بالجانب الصحي.

الأكثر مشاركة