إغلاق فتحات التفاف ومخارج يُــربك سائقين في الشارقة
شكا سائقون في الشارقة إغلاق فتحات دوران الالتفاف لليسار ومخارج في عدد من الشوارع، ما يضطرهم إلى البحث عن مخارج ومداخل أخرى بعيدة عن أماكن عملهم وسكنهم، أو اللجوء الى شوارع بديلة، معتبرين أن «إغلاق الفتحات خصوصاً في شارع الخان، ومخارج في شارع الملك فيصل غير مبرر، ما يؤدي الى إرباكهم ويخلق ازدحامات تعيق حركة المرور».
وطالبوا الجهات المعنية في الشارقة بإعادة فتحات الدوران للخلف والمخارج لتسهيل حركة السير على الشوارع.
وفي المقابل أفاد مسؤول في دائرة الأشغال العامة في الشارقة، بأنه «بناءً على الدراسات التي أعدتها لجنة تسيير حركة المرور، والتي أكدت تسبب فتحات الالتفاف في عرقلة حركة السير وحوادث مرورية تنتج عنها خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات، تم اتخاذ قرار يقضي بإغلاقها لتحقيق انسيابية في الحركة المرورية، والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق، علماً بأنه تم الأخذ في الاعتبار ضرورة وجود دوارات أو إشارات مرورية، بهدف إيجاد طرق بديلة يتمكن السائق من خلالها من الالتفاف عوضاً عن استخدام الفتحات».
وفي التفاصيل، قال أحد سكان منطقة الخان، ويدعى حسام عبدالمعطي: «فوجئنا بإغلاق فتحات الالتفاف إلى اليسار، الأمر الذي اضطرنا الى قطع مسافة طويلة إلى نهاية الكورنيش والعودة، في حين كانت الفتحات تؤدي الغرض تماماً، وتختصر علينا الزمن والمسافة ولا نعاني كثيراً من الازدحام، فيما الآن نشعر بالارتباك أثناء القيادة، وصرنا نعاني من ازدحام على الكورنيش لا مبرر له»، مطالباً بضرورة إعادة الفتحات والمخارج نظراً لما سببه إغلاقها من مشكلات للسائقين وضياع اللوقت والجهد.
وأيّده أحمد سليمان، مضيفاً: «إذا كان إغلاق الفتحات من أجل تسهيل مؤقت لحركة السير، بعيداً عن البحث في حل حقيقي لمشكلة الازدحام المروري وتكدس السيارات، فلا داعي له، والأفضل الإبقاء عليها كما كانت، والعمل على توفير حلول جذرية تسهم في انسيابية حركة السير وتخدم السائقين».
وذكر فادي حسن: «هذه الإغلاقات فرضت علينا قطع مسافات طويلة من دون مبرر، ولا جدوى منها»، متسائلاً: «هل أسهمت في تسهيل حركة السيارات أو حدّت من حوادث السير؟».
وذكر محمد صابر، «إذا كان هناك تفكير جدي وعملي في مشكلة تكدس السيارات عند الفتحات، فمن الضروري البحث عن حل جذري مناسب ومريح لمستخدمي الطرق وبدائل معقولة، وليست مزعجة تتمثل في نقل الازدحام من مكان إلى آخر».
ومن جانبه أوضح مسؤول في دائرة الأشغال العامة في الشارقة،طلب عدم نشر إسمه، أن «قرار إغلاق تلك الفتحات في شارع الخان، جاء لتسهيل حركة السير والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق».
وأوضح «بالنسبة للفتحة الأولى بين منطقتي المجاز والخان، تبين وقوع حوادث سير عند هذه المنطقة تنتج عنها وفيات، إضافة لتسببها في عرقلة حركة السير، مؤكداً أن «إغلاق الفتحة أدى إلى وجود انسيابية في الحركة على شارع الخان في أوقات الذروة، وانخفاض نسبة وقوع الحوادث المرورية في الشارع».
وأكمل «أما بالنسبة للفتحة الثانية بين منطقتي الخالدية والخان، فالهدف من إغلاقها يتمثل في عدم نقل المشكلة الموجودة عند فتحة شارع الخان إلى هذه الفتحة، لعدم وجود مساحة تخزين كافية للسيارات، إضافة إلى وجود بديل قريب وهو دوار البرج الذي يقع على بعد يقل عن كيلومتر واحد عن الفتحة».
ولفت إلى أن «إغلاق الفتحة أدى إلى وجود انسيابية في الحركة على شارع الخان في أوقات الذروة، وانخفاض نسبة وقوع الحوادث المرورية في الشارع».
وفي ما يتعلق بإغلاق بعض المخارج على شارع الملك فيصل، قال «نفذت لجنة تسيير حركة المرور تجربة لإغلاق بعض المخارج من الطريق الخدمي على شارع الملك فيصل، لضمان انسيابية أكبر على الطريق الرئيس وكذا الداخلي، وذلك لأن التقليل من المخارج إلى الطريق الرئيس، يقلل من عرقلة حركة السير وخصوصاً في أوقات الذروة».
وأكد المسؤول أن «نتائج التجربة كانت إيجابية على الطريق الرئيس والخدمي وكذا الطريق الداخلي، إذ ساعد على تخفيف الازدحام وتنظيم حركة المرور»، لافتاً إلى أن «هذه القضايا تتولى دراستها ومراقبتها لجنة تسيير حركة المرور، وهي لجنة مشتركة بين دائرة الأشغال العامة وشرطة الشارقة والتي تشكلت في نوفمبر من العام 2008».