"مجالس الداخلية 2017" تناقش "التفاؤل والإيجابية"

صورة

تناولت مجالس وزارة الداخلية التي أقُيمت، أمس، موضوع " التفاؤل والايجابية " كمحور للنقاشات، من بين الموضوعات الثمانية المقررة هذا العام، حيث أكد المتحدثون على قيمة التفكير الإيجابي كدافع للمضي قدماً، والنظر بتفاؤل كمفهوم يعزز تحقيق المشاريع الاستراتيجية ويدعم خطط الحكومة في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
 
وشمل الموضوع الرئيس في مجالس الأمس أربعة محاور فرعية تصب في إثراء النقاش حول مفهوم " التفاؤل والايجابية"، فُخصص القسم الأول من النقاشات حول التمييز بين الإحلام والأهداف، بينما دارت نقاشات القسم الثاني تحت عنوان " أكسجين السعادة" واستعرض المشاركون تجارب واقعية من الإمارات والعالم، تبنت التفاؤل والايجابية كمنهج حياة في القسم الثالث، فيما خُصص آخر اقسام المجلس للخروج بتوصيات واقعية تقدم لمجلس " محمد بن راشد الذكي " لاتخاذ اللازم.
 
واجمع المتحدثون في مجالس الأمس على أن التفكير الإيجابي والنظر بتفاؤل بداية طريق النجاح، مع الأخذ بالأسباب والعمل على تجميع كل الطاقات لتعزيز مسيرة الدولة الحضارية، مؤكدين أن الشباب الإماراتي مؤمن بوطنه ومستعد لبذل الغالي في سبيل رفعته، وقادر على فتح آفاق تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرين إلى الإمارات زاخرة بالكوادر والطاقات الوطنية القادرة على الابداع والابتكار.
 
وأكد المتحدثون أن الإمارات بنت مجدها من خلال إنجازات ماثلة امام العيون تنطق بلسان قادة تجاوزوا مرحلة التمني ودخلوا مرحلة العمل والإنجاز، وتناولوا كيفية أسس الآباء المنهج الإيجابي في التفكير ليكون نهجاً لأبنائهم في المساهمة في رفعة وطنهم ، وكيف طوعنا الاحلام إلى  واقع ملموس بالعمل الجاد والمدروس، راسمين  مستقبل الدولة بناء على اهداف مدعمة باستراتيجيات وخطط لا تعرف للمستحيل طريق.
 
وكانت فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها السادسة انطلقت الأربعاء الماضي برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت عنوان "أجيال تستأنف الحضارة" وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس شباب الإمارات على مستوى الدولة، ويتولى إداراتها إعلاميون محليون بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
 
 
بنية تحتية إماراتية راسخة
 
أوصت المشاركات في مجلس الداخلية النسائي في العاصمة أبو ظبي واستضافته عفاف الزعابي، إلى دراسة الواقع الإماراتي والإنجازات الحالية والاستفادة من البنية التحتية الراسخة التي أسستها الإمارات والبناء عليها خدمة للأجيال القادمة وللحفاظ على استدامة أسس السعادة التي ننعم بها الآن في ظل القيادة الحكيمة.
 
كما دعت المشاركات إلى أن تكون الايجابية والسعادة من اساسيات الحياة اليومية، وأن التفاؤل والامل هو الدافع الى مستقبل زاهر، يتحقق بعزيمة والجد.
 
 وأكدت عدد من المتحدثين في المجلس والذي ادارته الإعلامية السعد المنهالي أهمية التفكير والتصرف بإيجابية وتطبيقه في كافة مناحي الحياة وتعميم هذه الثقافة لتكون أسلوب حياة تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوطن.
 
وتطرقت المتحدثات إلى أن الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، وتعتمد على طريقة التفكير وطريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.
 
وقالت الواعظة ماريا الهطالي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، أن عقيدتنا الإسلامية السمحة تحث على العمل الجاد والتفاؤل في الحياة، والتقيد بالإيجابية كمنهج عمل، وأن الإمارات تبذل جهوداً في هذا الشأن وتمثل نبراساً لغيرها.
 
اما رئيس قسم المساعدات في دائرة القضاء، منى اسماعيل مراد، فتحدثت عن دور الاسرة الإيجابية في التربية الصحيحة لأبنائها على نحو يسهم في تربية فرد منتج لمجتمعه بشكل إيجابي، فيما تحدثت فاطمة عدنان باحثة تربوية وتوعوية عن الايجابية كأساس الوحدة وكيفية قيام الإمارات ببناء مجدها من خلال إنجازات ماثلة امام العيون.
 
وأشارت مديرة ادارة البعثات مجلس ابوظبي للتعليم، الدكتورة منى المنصوري إلى مقولة المغفور له "بأذن الله " الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان " طيب الله ثراه " " لا فائدة من مال إذا لم يسخر للشعب " المقولة التي ترسم مبادرات واستراتيجيات الدولة للوصول الى المراتب العليا من بين دول العالم، وتحديد أولويات الدولة بتوفير الرضى والسعادة لكل شخص على ارض هذا الوطن.
 
وذكرت فاطمة المنصوري من مركز "سلطان بن زايد للثقافة والإعلام " دولة الامارات العربية المتحدة في الماضي والحاضر والتطورات نتيجة جهد وعمل دؤوب مليء بالتفاؤل، اما الاستاذة ناجية الكتبي من نفس المركز، فركزت في حديها على دور العائلة في تنمية الفرد، وضرورة أن تكون الايجابية في حياة كل فرد على وقدمت شرحاً لمعنى الايجابية ومفهومها.
 
فيما رأت عائشة خلفان الرميثي من مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المواطنة الحقة تتحقق بالعمل الجاد والمسؤولية المجتمعية وأن مستقبل الامم تبدأ من المدارس وتمكين الشباب لمهارات الأساسية للقيادة والايجابية والعمل المخلص، اما المقدم الدكتورة زبيدة جاسم من وزارة الداخلية فأشارت إلى دور المؤسسات في صقل الشخصية الإيجابية كمثال وزارة الداخلية، وقدمت جانب من تجربتها في النجاح عبر الايمان بالتفاؤل والايجابية.
 
وأكدت المجتمعات على أن الإنسان يبقى حبيس الافكار السلبية إذا أستمر في عدم الثقة بقدراتها، مما يترك أثراً سلبياً على البيئة التي تحيط به والتي يعيش بداخلها، فإذا كان الشخص يرغب في نتيجة مفيدة عليه أن يكون حريصا في طريقة تفكيره التي لابد وأن تتسم بالإيجابية المستدامة.
 
ودعت المجتمعات النشء لعدم سيطرة الشعور بالنقص على تفكيرهم والايمان بقدراتهم الذاتية، واثبات ذاتهم في تحقيق المستحيل، مؤكدات أن العلم والثقة بالنفس والإرادة القوية كفيلات بتحقيق الاحلام والمضي قدماً في التطوير.
 
 
ترسيخ للإيجابية
 
أوصت المشاركات في مجلس الداخلية النسائي في دبي واستضافته مهرة فلكناز، بقراءة الفكر الإيجابي ومفهومه لدى القيادة الحكيمة للأمارات، التي تجاوزت ما يفترض بحكومات العالم فعلاً وفكراً بسعادة الأجيال بعد عشرات العقود، مؤكدين بأنها قيادة ملهمة تسعة وتعتنى بسعادة شعبها.

كما اوصن بعمل " قافلة الإيجابية" لنشر ماهيتها والتخطيط المستقبلي وتضمين الإيجابية والعادات والتقاليد في المناهج بأسلوب مختلف وطرق ابداعية تناسب الجيل الجديد مع تخصيص دعوة يوميا لأولياء الأمور في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية.
 
 وأكدت عدد من المتحدثين في المجلس والذي ادارته الإعلامية شيماء الشمري، أن الإمارات دولة هيأت لشبابها سبل التفكير الواقعي الإيجابي وشجعته في مبادرات تعني بهم، ورسخت مفهوم التفاؤل في تفكير الشباب بدلاً من الإحباط والتفكير السلبي، فاستنهضت طاقات شبابها لترسم مستقبل أفضل قائم على النمو والازدهار ومزيداً من النجاحات لشعبها.
 
وتطرقت المتحدثات إلى أن الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، وتعتمد على طريقة التفكير وطريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.
 
وأكدت المجتمعات على أن الإنسان يبقى حبيس الافكار السلبية إذا أستمر في عدم الثقة بقدراتها، مما يترك أثراً سلبياً على البيئة التي تحيط به والتي يعيش بداخلها، فإذا كان الشخص يرغب في نتيجة مفيدة عليه أن يكون حريصا في طريقة تفكيره التي لابد وأن تتسم بالإيجابية المستدامة.
 
ودعت المجتمعات النشء لعدم سيطرة الشعور بالنقص على تفكيرهم والايمان بقدراتهم الذاتية، واثبات ذاتهم في تحقيق المستحيل، مؤكدات أن العلم والثقة بالنفس والإرادة القوية كفيلات بتحقيق الاحلام والمضي قدماً في التطوير.
 
 
شباب ينبض بالأمل والتفاؤل
 
 
ونظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع "مجلس الإمارات للشباب"، مجلساً خاصاً بالشباب وأقيم في دبي في متحف الاتحاد، المكان الذي يشهد على انطلاق دولة حققت المستحيل بحكمة قيادتها التي وفرت وسخرت الإمكانات المادية خدمة للبناء والتنمية وتحقيق السعادة لشعبها.
 
وأوصى المشاركون في المجلس  الذي تولى إدارته الإعلامي عيسى الكعبي ، الاستفادة القصوى من الأفكار المطروحة  في كتاب صاحب السمو  محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي  "تأملات في السعادة والايجابية"  الذي "يحدد بأن علاقة الإيجابية بالسعادة هي علاقة المقدمة بالنتيجة، الإيجابية هي طريقة تفكير والسعادة هي أسلوب حياة، ليس كل ما تملكه او ما تفعله هو ما يجعلك سعيدا بل كيفية تفكيرك بذلك"، وكيف مكنت النظرة الإيجابية للأمور الإمارات من تجاوز تحديات صعبة ونوعية في مسيرة بنائها.
 
 كما اوصوا بضرورة اعداد منهج للإيجابية واعتماده كمنهج دراسي في وزارة التربية والتعليم وإعداد منهج للتوجهات السلوكية للأفراد واستخدام التكنولوجيا في تصميم برامج الكترونية (العاب) تتضمن الايجابية محور رئيسي فيه تستهدف فئة الشباب وانتاج برامج اجتماعية للأطفال تتحدث عن الايجابية بطريقه حواريه سهلة يستطيع الطفل تقبلها ومن ثم التطبع بها.
 
 وتحدث العميد دكتور عادل السويدي من القيادة العامة لشرطة دبي ، عن دور التفاؤل والايجابية في تحويل الامارات من صحراء قاحلة الى جنة خضراء، ودور المغفور له بإذن الله "الشيخ زايد بن سلطان" في هذا الموضوع حيث لم ييأس عندما أخبره الخبراء بصعوبة الزراعة في دولة الإمارات وذلك لطبيعتها الصحراوية، حيث أصر على الزراعة وذلك لفكره الاستشرافي الذي كان يتحلى به ونظرته المستقبلية الإيجابية بإمكانية قهر المستحيل.
 
اما العقيد علي خلفان المنصوري من شرطة دبي، فبين كيفية غرس الآباء المنهج الايجابي في التفكير ليكون نهجا لأبنائهم في ادارة وطنهم، فيما أشار المقدم عبد الرحمن شرف من برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" إلى كتاب الشيخ محمد بن راشد تأملات في السعادة والايجابية وتأثيرها في حياة شباب دولة الامارات، واهمية تدريس هذا الكتاب كمنهج معتمد في وزارة التربية والتعليم لما له من أثر في النفوس ويسهم في شحذ الهمم والتحفيز الإيجابي للشباب الذين يعتبرون طاقة التغيير في كل الشعوب.
 
فيما قالت موزة علي الهاملي عن دور المغفور له بإذن الله "الشيخ زايد بن سلطان" في ترسيخ السعادة كأولوية، ومساعي الحكومة المستمرة في اسعاد شعب الامارات وذلك عن طريق استحداث اول وزيرة للسعادة والخطة الوطنية للسعادة مما يسهم في إسعاد شعب الإمارات.
 
وقال عدد من المتحدثين أن الإمارات دولة رسخت مفهوم التفكير الواقعي بقراءة معطيات الواقع للبناء على ذلك في صورة خطط واستراتيجيات بعيدة عن الغلو والتطرف في التفكير، وعملت مبادرات ريادية قابلة للتطبيق تتناسب مع حجم التحديات ولم تلهث وراء اية سراب.
 
وأكدوا أن تحقيق الامنيات والاحلام لا يأتي الا عبر رسم ملامح خطط استشرافية لواقعنا واقعية واصيلة ذات اهداف سامية تفهم قواعد وتطورات العالم الحالي فتستفيد من الحداثة والتقنيات الحديثة خدمة لتطلعاتها وترسيخاً لموقعها المتقدم عالمياً.
 

وجرت مناقشات بناءة في المجلس الشبابي، وتناول المجتمعون عدداً من الأفكار المنتجة والمفيدة اثناء مناقشاتهم حول "التفاؤل والايجابية " محور الحديث في مجالس وزارة الداخلية، حيث أشاروا إلى دعم القيادة الحكيمة للشباب الإماراتي والاستماع لآرائهم والاخذ بوضع أفكارهم قيد التطبيق، وشارك عدد من شباب الإمارات الذين يشغلون مناصب ومراكز قيادية مقدمين تجاربهم المتميزة في التفكير الإيجابي، وكيفية الايمان بالذات وتعزيز القدرات الذاتية للتغلب على اية صعوبات.

تويتر