البطاقة الائتمانية

في ظل التطور الإلكتروني، وسرعة المعاملات، والحياة السريعة، ورغبة من الناس في تبسيط عملية البيع والشراء، أصبح الجميع يعتمد على الدفع الإلكتروني، والشراء والحصول على الخدمات عن طريق البطاقات الائتمانية، بل حتى الأطفال أصبحت لديهم بطاقات ائتمانية مخصصة لهم لقضاء احتياجاتهم.

«على المستهلكين عدم حفظ أرقام البطاقات الائتمانية في المتاجر الإلكترونية، مع مراقبة الأطفال عند عبثهم بالأجهزة الذكية».

«من الضروري المساواة بين الإنفاق النقدي والإنفاق عن طريق البطاقات الائتمانية».

عزيزي المستهلك، إن عملية التسوق باستخدام البطاقة الائتمانية هي عملية سهّلت علينا الكثير، وأسهمت بشكل كبير في تسهيل عملية الشراء والحصول على منتجات يصعب الوصول إليها، لاسيما في ظل توافر مواقع إلكترونية ضخمة توفر لك كل ما تحتاجه، فلم يعد المستهلك بحاجة للبحث عن المنتجات أو الملحقات في الأسواق، لأنه بمجرد البحث في المواقع الإلكترونية يمكنه الحصول على المنتج وشراؤه، مع مراعاة قراءة تفاصيل المنتج بعناية قبل التقدم بعملية الشراء.

ومن الملاحظ، أن بعض المستهلكين اعتادوا شراء احتياجاتهم عن طريق الخصم المباشر من البطاقة الائتمانية بدلاً من الدفع نقداً، وهنا أصبح من الضروري التنبيه على المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم التسرع في عملية الشراء، فعملية الاستهلاك عن طريق البطاقة قد تعطي المستهلك ثقة وراحة في شراء المنتجات، بعيداً عن واقع أن هناك أموالاً تصرف على تلك المنتجات دون وعي، عكس عملية الشراء نقداً، إذ عادة ما يتوقف المستهلك عن عملية الشراء عند قرب انتهاء الأموال التي يعتاد أنها في جيبه.

وهكذا وجب علينا التنبيه على هذه النقطة، إذ من الضروري المساواة بين الإنفاق النقدي والإنفاق عن طريق البطاقات الائتمانية، فكلاهما إنفاق، وكلاهما يتحكم في عملية الاستهلاك والادخار.

كما ننصح المستهلكين بعدم حفظ أرقام البطاقات الائتمانية في المتاجر الإلكترونية، أو على الأقل مراعاة مراقبة الأطفال عند عبثهم بالأجهزة الذكية، فكثيراً منا ممن يشترون تطبيقاً من خلال تلك المتاجر، يحفظون كل البيانات اللازمة للشراء، وعندها يقوم الأطفال بشراء ألعاب وتطبيقات إضافية دون وعي الوالدين.

عزيزي المستهلك احرص دائماً على أخذ الحيطة والحذر عند قيامك بعملية التسوق، فلكل عملية شراء تقوم بها خطوات ومعايير يجب مراعاتها.

مدير إدارة حماية المستهلك

الأكثر مشاركة