خصوصية المستهلكين مسألة اجتماعية
استوقفني تقرير لشركة «نورتن»، المتخصصة في حماية الكمبيوتر وحماية الملفات وحماية الخصوصية أثناء التصفح وحماية الأجهزة من «الهاكر» والمخترقين، بأن تسعة من أصل كل 10 مستخدمين بالغين (ما يعادل 89%) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، هم من مستخدمي الأجهزة الجوالة، منهم 78% يستخدمون تلك الأجهزة للوصول إلى الإنترنت.
| «واحد من كل أربعة مستخدمين للأجهزة الجوالة اعترف بعدم تحميل التطبيقات من مصادر موثوقة». «رغم الاستخدام المتزايد للأجهزة الجوالة، إلا أن معظم المستخدمين لا يحمون المعلومات التي عليها». |
وأفاد التقرير بأن واحداً من كل أربعة مستخدمين للأجهزة الجوالة في الشرق الأوسط وإفريقيا اعترف بعدم تحميل التطبيقات من مصادر موثوقة، وهذه نقطة لابد من الوقوف عندها، كما أن ثلاثة من أصل كل 10 مستخدمين تقريباً (29%)، أشاروا إلى عدم استخدامهم طرق الدفع الآمنة على أجهزتهم الجوالة، تاركين معلومات حساسة، مثل تفاصيل بطاقاتهم الائتمانية، عرضة للاختراق والسرقة.
ويعمل المستخدمون من خلال الأجهزة المتحركة في منطقة الشرق الأوسط للدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والتواصل بالرسائل أو تقنيات الفيديو والألعاب الإلكترونية على الإنترنت، إضافة إلى الشراء عن طريق الشبكة.
ومع كل ذلك ليست هناك حماية كاملة لأجهزتهم ضد أيه تهديدات، وهم في خطر كبير لخسارة معلوماتهم المهمة على أجهزتهم.
وعليه فإن من الواجب عليهم الحصول على برمجيات أصلية ومتطورة لحماية أجهزتهم تلك، لأن حماية الخصوصية أصبحت اليوم مصدر قلق للعديد من المستهلكين مع التغييرات الكثيرة التي تشهدها تقنية المعلومات، إضافة إلى النمو السريع لاستخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية والتطور التي شهدته عمليات وأساليب جمع وتحليل واستخدام المعلومات الشخصية، كل ذلك أسهم في جعل الخصوصية مسألة اجتماعية كبيرة في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص على استعداد للمتاجرة على درجات مختلفة من الخصوصية للحصول على تخفيضات على بضائع أو برمجيات مجانية أو بريد إلكتروني أو بعض الفوائد الأخرى.