الحق في الابتسامة
دور مؤسسات القطاع الخاص في الإمارات أصبح محورياً في التنمية، وهو ما أثبتته النجاحات التي تحققت في الاقتصاد الإماراتي، إذ أدركت مؤسسات القطاع الخاص في دبي أنها غير معزولة عن المجتمع، وتنبهت إلى ضرورة توسيع نشاطاتها لتشمل ما هو أكثر من النشاطات الإنتاجية.
تأخذ المؤسسات بعين الاعتبار الأضلاع الثلاثة التي عرفها مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، وهي النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي متمثلاً في الخدمات الاجتماعية، وحماية البيئة. ولهذا لابد من التأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تشير إلى الالتزام المستمر من قبل شركات القطاع الخاص بالتصرف أخلاقياً، والإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين نوعية الظروف المعيشية للمستهلك والمجتمع.
| «المسؤولية الاجتماعية تعني التزام القطاع الخاص بالتصرف أخلاقياً، والإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين الظروف المعيشية للمستهلك». |
ومن خلال «الإمارات اليوم»، فإننا ندعو جميع شركات القطاع الخاص التي تعمل في قطاع الصحة، خصوصاً المستشفيات والعيادات العاملة في طب الأسنان، لتقوم بدورها تجاه المسؤولية الاجتماعية، بإطلاق حملة لمساعدة المرضى على اتخاذ قرارات مستنيرة، وفهم المزيد عن استحقاقاتهم لعلاجات الأسنان ومنها حق الابتسامة.
هناك العديد من المستهلكين المرضى لا يشعرون بالارتياح مع أطباء الأسنان، إذ ليس لديهم معلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الأطباء والعلاج، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي لا يستطيع المستهلك تحملها.
لذا ندعو إلى هذه المبادرة من خلال دعوة جمعية طب الأسنان الإماراتية، أو أكثر من مستشفى وعيادة تخصصية في طب الإسنان، إلى إطلاق حملة من مستشفيات الأسنان المهنية في القطاعين العام والخاص، لتعمل على توفير النصائح العملية والمعلومات والخدمات للمستهلكين.
والأهم أن تساعد في خفض نسب العلاج خلال شهر بنسبة 25%، أو أي نسبة تراها مناسبة، لزيادة مستوى الإقبال على المستشفيات، وتحقيق الفائدة للمستهلك والمستشفيات.
مدير إدارة حماية المستهلك