خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية التاريخية. من المصدر

«موانئ دبي العالمية» تُطوّر مرافق استراتيجية في أفغانستان

وقّعت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» اتفاقية تاريخية مع حكومة أفغانستان، لتطوير وتشغيل أهم المرافق الحدودية البرية في البلاد في منطقتَي «تورخام» و«هيراتان».

وتُمثّل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحديث بوابات التجارة الرئيسة لأفغانستان، وتعزيز مكانتها كممر عبور استراتيجي يربط بين وسط وجنوب آسيا.

وبحسب بنود الاتفاقية، التي تتخذ شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص، ستُجري مجموعة موانئ دبي العالمية دراسة جدوى فنية ومالية شاملة قبل إتمام عملية الامتياز، فيما من المتوقَّع أن يشمل المشروع تحديثات متكاملة للبنية التحتية، وأنظمة متطورة لمناولة البضائع، ورقمنة العمليات الحدودية، لتعزيز كفاءة التجارة عبر الحدود وسلامتها وموثوقيتها.

وقّع الاتفاقية من طرف الحكومة الأفغانية نائب الوزير في إدارة الإيرادات والجمارك، الحاج مفتي عبدالمتين سعيد، ومن طرف «دي بي ورلد»، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ناصر النيادي.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، سلطان أحمد بن سليّم: «تُعد ممرات التجارة الفعّالة عنصراً أساسياً في تعزيز المرونة الاقتصادية، وتتمتع أفغانستان بموقع فريد يُمكّنها من الاستفادة من روابط أقوى مع الدول المجاورة».

وأضاف: «تدعم هذه البوابات تدفقات تجارية ضخمة، وسيُسهم تحديثها في رفع مستوى الأداء بإمكانات أكبر بكثير في كامل أنحاء المنطقة، إننا على ثقة بأن البنية التحتية الحدودية الأكثر ذكاء وبإدارة متمكنة يمكنها أن تُعبّد الطريق أمام الاستقرار وتوليد الفرص، ونحن ملتزمون بدعم أفغانستان في سعيها لبناء مستقبل أكثر ترابطاً وازدهاراً».

وبحسب بيان «دي بي ورلد»، سيمنح المشروع أيضاً الأولوية للتوظيف المحلي، وتنمية المهارات، والتعاون مع الشركاء على مستوى أفغانستان، وستواصل حكومة أفغانستان توفير الخدمات الحدودية السيادية، بما في ذلك خدمات الجمارك والهجرة والأمن والرقابة التنظيمية، وضمان عمليات سلسة وآمنة بالتعاون مع مجموعة موانئ دبي العالمية.

ويُعتبر معبرا «تورخام» و«هيراتان» شريانين أساسيين لتجارة أفغانستان مع جيرانها، وتُظهر بيانات التجارة العامة أن بضائع تُقدَّر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات تنتقل عبر حدود أفغانستان سنوياً، حيث تجاوزت قيمة التجارة الثنائية مع باكستان وحدها أكثر من 1.6 مليار دولار في عام 2024، وعلى الرغم من الحجم الضخم للتجارة، فلاتزال البنية التحتية المحدودة والإجراءات اليدوية تُعيق كفاءة التدفق التجاري، ويُعدّ تحديث هذه المعابر أمراً حيوياً لتعزيز إمكانات أفغانستان كمسار عبور إقليمي رئيس، وتمكين تجارة أكثر استقراراً وأماناً وبسعة تشغيلية كبيرة.

الأكثر مشاركة