«الاقتصاد»: 12 برنامجاً جديداً لدعم الشركات الصغيرة رقمياً ومالياً
أطلقت وزارة الاقتصاد، أمس، المرحلة الثانية من «موطن ريادة الأعمال»، المشروع الوطني المتكامل والفريد من نوعه لتطوير بيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات الريادية في دولة الإمارات، والذي يقوم على أكبر سلسلة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
وذكرت الوزارة خلال لقاء صحافي عقدته في معرض «جيتكس غلوبال»، أن المرحلة الثانية من المشروع، ستشمل 12 برنامجاً جديداً ترفد رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بأفضل الخبرات والأدوات الرقمية والحلول التمويلية اللازمة لنمو أعمالهم وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري: «دشّنا فصلاً جديداً في تطوير منظومة ريادة الأعمال في دولة الإمارات، بإطلاقنا المرحلة الثانية من مشروع موطن ريادة الأعمال، الذي بات اليوم ركيزة أساسية في جهود حكومة دولة الإمارات، لدعم وتطوير وتمكين الشركات الناشئة في الدولة، ورفدها بأفضل الأدوات والممارسات المتبعة عالمياً، وزيادة إسهاماتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دوره المحوري في استقطاب المشروعات الريادية الناجحة، والشركات الواعدة لتتخذ من الدولة مقراً لها».
وأضاف المري، أن «(موطن ريادة الأعمال) استطاع تحقيق نجاحات كبيرة خلال المرحلة الأولى، شملت تقديم دعم يقدر بنحو 20 مليون درهم مقدمة لرواد الأعمال والشركات الناشئة من قبل شركاء المشروع من القطاع الخاص، ودعم 1000 مشروع من أصل أكثر من 5000 من الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي سجلت في بوابة موطن ريادة الأعمال، إضافة إلى إطلاق 10 برامج صممت خصيصاً لرواد الأعمال المسجلين في منصة المشروع، كذلك التعاون مع 50 جامعة و90 مدرسة بهدف إعداد جيل متمكن من مهارات ريادة الأعمال، وقادر على دخول السوق بمقومات قوية ومستدامة».
وأشار المري، إلى أن المستهدفات التي يتبناها «موطن ريادة الأعمال»، هي مستهدفات طموحة وطويلة المدى، وفي مقدمتها تقديم الدعم لأكثر من 8000 شركة ناشئة ومشروع ريادي من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وتحويل أكثر من 20 شركة مليارية (يونيكورن) بحلول عام 2031.
وكان «موطن ريادة الأعمال»، نجح على مدار ما يقرب من عام من إطلاق مرحلته الأولى في إقامة سلسلة من الشراكات تجاوزت الـ35 شراكة، وتعد الأكبر من نوعها بين الحكومة والقطاع الخاص الوطني والمؤسسات والشركات العالمية المرموقة المعنية بريادة الأعمال، منها منتدى (MIT) لريادة الأعمال في العالم العربي، وشركات «مايكروسوفت»، و«غوغل»، و«هواوي»، و«سيسكو»، و«يو بي إس»، و«لينكدإن»، و«ميتا»، ومجموعة «&e».
منتدى المهارات الرقمية
أطلقت وزارة الاقتصاد منتدى المهارات الرقمية «الجيل المستقبلي»، أحدث مبادراتها الهادفة إلى تطوير قدرات الشباب في دولة الإمارات، وتمكين وإعداد قادة المستقبل في قطاع التكنولوجيا. وذكرت الوزارة في بيان أمس، أنه من المقرر إقامة حدث الإطلاق افتراضياً في الثاني من نوفمبر المقبل.
ويستهدف المنتدى، وهو مبادرة مشتركة بين وزارتي الاقتصاد، والتربية والتعليم، استقطاب أكثر من 5000 طالب وطالبة من الجامعات في الدولة، لمساعدتهم على اكتساب المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل، خصوصاً في مجال التكنولوجيا.
قنوات جديدة
تستهدف المرحلة الثانية من مشروع «موطن ريادة الأعمال»، تطوير أدوات تنمية ثقافة وممارسات ريادة الأعمال في الدولة، وفتح قنوات جديدة للوصول إلى الفرص أمام رواد الأعمال، فضلاً عن دعم ممكنات النمو لدى المشروعات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز توسعها ونمو أعمالها انطلاقاً من دولة الإمارات وصولاً إلى العالمية، وذلك بالشراكة والتعاون مع مجموعة واسعة ومتنامية من الشركاء في القطاعين العام والخاص، بما فيها حاضنات الأعمال وصناديق التمويل وغرف التجارة والشركات والمنظمات المرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً.