«أغذية»: لدينا حلول تُتيح مرونة كبيرة في مواجهة ارتفاع الأسعار

أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «أغذية»، خليفة سلطان السويدي، أن المجموعة تمتلك مجموعة حلول تتيح لها قدراً كبيراً من المرونة في إدارة الأسعار، ويشمل ذلك: التحوط، واستراتيجيات التسعير، وإدارة التكاليف، لافتاً إلى أن المجموعة تبحث دوماً عن أفضل السبل لاستخدام الأدوات المتاحة في مواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتتخذ خطوات استباقية لحماية هوامش الربح.

نهج المجموعة

وقال السويدي في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، رداً على سؤال عمّا إذا كانت المجموعة تدرس رفع أسعار بعض منتجاتها لمواجهة التضخم، إن هناك العديد من العوامل المؤثرة في هذا السياق، يتعلق معظمها بالأسعار المستقبلية للسلع، والتي لا يمكن التنبؤ بها بدقة.

وأضاف أن نهج الشركة يركز على تحقيق أعلى عائدات ممكنة للمساهمين، مع حماية المستهلكين في الوقت نفسه، لافتاً إلى وجود طرق عدة لدى المجموعة تمكنها من تحقيق ذلك، ومنها استراتيجيات التسعير.

وأكد أن اعتبارات سلسلة التوريد ليست جديدة على المجموعة، التي حرصت خلال العامين الماضيين على إدارة العمليات اللوجستية بمنتهى الكفاءة لمواجهة تحديات التضخم الناجم عن ارتفاع الكلفة، كما استجابت للتحديات الجيوسياسية الأخيرة، بتوسيع نطاق تغطيتها، لضمان تحصين الأعمال ضد أي تقلبات، مشيراً إلى أن أولوية المجموعة هي ضمان توفير المواد لمواصلة الإنتاج.

ولفت السويدي إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية، ما أثر على بعض مجالات العمل، خصوصاً أقسام الأعمال الزراعية، واللحوم، والوجبات الخفيفة، والمياه، كاشفاً أن المجموعة تجري مناقشات استراتيجية مستمرة بشأن كلفة الإنتاج مع الموردين الرئيسين، بهدف ضمان استمرار الإمدادات، وإجراء أفضل تقييم لأسعار السوق.

وتابع السويدي: «على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية عموماً، فإننا نشهد تحسناً في أسعار بعض هذه المواد، مثل القمح الذي انخفض سعره بنحو 45% مقارنةً بأعلى مستوياته في مارس الماضي»، مبيناً أن المجموعة تستفيد من أجواء المنافسة للحصول على أفضل كلفة.

وفورات الكلفة

وقال إن «أغذية» تستهدف تحقيق وفورات في الكلفة تتجاوز قيمتها 200 مليون درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، في وقت نجحت فيه حتى الآن في تحقيق 97 مليون درهم من هذا الهدف، كما عززت هذا الانجاز بإحراز تقدم ملموس في استراتيجيتها لتنويع الأعمال، من خلال تنفيذها الناجح لعمليات الاندماج والاستحواذ خلال عام 2021، وجهودها المستمرة حتى الآن في عام 2022 لتحقيق التكامل بين أعمال الشركات التي استحوذت المجموعة عليها، ما أسهم في تقليل تأثر المجموعة تجاه ارتفاع أسعار السلع الزراعية. وأكد أن «أغذية» نجحت في تحقيق هدفها بتوليد 70% على الأقل من إيراداتها من قسم الأعمال الاستهلاكية في النصف الأول.

تكامل الأعمال

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت «أغذية» تدرس أي استحواذات خلال الفترة الراهنة، قال السويدي إنه وفي ضوء النمو الكبير الذي حققته المجموعة العام الماضي، فقد انصب تركيزها في النصف الأول من عام 2022 على توحيد وتكامل أعمالها. وأضاف: «حققنا بالفعل نمواً قوياً في أعمال الشركات التي استحوذنا عليها، وأجرينا تقييمات لفرص القيام باستثمارات استراتيجية، بهدف زيادة الكفاءة، وتحقيق مزيد من النمو»، لافتاً إلى أنه تم الإعلان أخيراً عن موافقة مجلس الإدارة على الاستحواذ على حصة 60% في «مجموعة عوف» المتخصصة في تصنيع وبيع منتجات القهوة والوجبات الخفيفة الصحية في مصر.

وكشف السويدي أن المجموعة ستركز خلال الفترة المتبقية من عام 2022 على تكامل وتعزيز أعمال الشركات التابعة لها، وقد يتضمن ذلك وضع خطط نفقات رأسمالية صغيرة لتعزيز مستويات الكفاءة.

وأكد السويدي أن لدى المجموعة القدرة على تمويل عمليات استحواذ إضافية، لكنها لن تقوم بذلك ما لم تتناسب الاستثمارات المتاحة مع معايير استراتيجيتها للاندماج والاستحواذ. النتائج المالية للنصف الأول أعلنت «أغذية»، أول من أمس الخميس، عن نمو صافي إيراداتها عن النصف الأول من عام 2022 إلى مليارَي درهم، مدفوعةً بنمو استثنائي في الربع الأول، وجهود توحيد أعمال شركات تم الاستحواذ عليها.

وارتفع صافي الربح العائد للمساهمين إلى 118 مليون درهم، محققاً زيادة بنسبة 74% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021. وبلغ إجمالي أصول المجموعة 6.3 مليارات درهم في 30 يونيو 2022، بينما بلغ إجمالي حقوق المساهمين في المجموعة للفترة نفسها 2.8 مليار درهم.

الأكثر مشاركة